جيش الاحتلال يتمادى في جرائم الإبادة الجماعية بعد فشل المخططات العسكرية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
◄ إسرائيل جرّت أذيال الخيبة في المرة الأولى
◄ محاصرة مجمع الشفاء تحت غطاء ناري كثيف وقصف أجزاء منه
◄ اعتقال عشرات النازحين بمجمع الشفاء
◄ سقوط شهداء وجرحى في اقتحام جيش الاحتلال للمجمع
◄ حماس: جرائم الاحتلال لن تصنع لـ"جيش نتنياهو النازي" أي صورة انتصار
◄ فصائل فلسطينية: اقتحام الشفاء هو استكمال لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين
الرؤية- غرفة الأخبار
في مُنتصف نوفمبر الماضي، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية موسعة على مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، مدعيا أن المستشفى يوجد أسفله مقر لقيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقبل تنفيذ العملية، قالت إسرائيل إنَّ هناك أسفل مجمع الشفاء الطبي العديد من الأشياء التي تريد الوصول إليها، مثل أنفاق ومقر قيادة لحماس تحت الأرض وعدد من الرهائن ومخازن أسلحة.
وعقب الانتهاء من تنفيذ العملية وارتكاب العديد من الانتهاكات الإسرائيلية واعتقال عدد من النازحين والكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى، جرّت إسرائيل أذيال الخيبة لأنها لم تصل إلى أي شيء كانت تتوهّم وجوده، ولم تحقق إلا مزيد من الإجرام والتنكيل بالفلسطينيين.
ولحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي، نشر جيش الاحتلال مقطع فيديو يظهر فيه وجود بنادق روسية الصنع من طراز "كلاشينكوف"، وبضعة أشرطة من الذخيرة وسترات عسكرية "جديدة" مكتوب عليها "كتائب القسام"، وعدد من القنابل اليدوية، لكنه لم يظهر في الفيديو طريقة العثور عليها أو كيف جرى استخلاصها والأماكن التي وجدت فيها، وهو ما أثار تساؤلات عديدة.
وللمرة الثانية، قال المُتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أمس، إن "الجيش يقوم حاليا بعملية دقيقة في محيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات تشير إلى استخدام المستشفى من قبل حركة حماس".
وأعلن أن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) تواصل عملية عسكرية مركزة في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.
وتوغلت الآليات العسكرية الإسرائيلية بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف، وحاصرت مجمع الشفاء الطبي وقصفت أجزاء منه.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولها إنها أحكمت سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي واعتقلت 80 شخصا وصفتهم "بالمخربين" من المستشفى.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن عددا من دبابات الاحتلال تتمركز على البوابة الرئيسية لمجمع الشفاء، وإن النيران اشتعلت في مبنى الجراحات التخصصية داخل المجمع بفعل القصف الإسرائيلي.
وأضافت أن مجمع الشفاء غرب مدينة غزة يتعرض لحصار مطبق وأن كل من يتحرك يتعرض لإطلاق النار واستهداف مباشر، كما أن جيش الاحتلال يطلب عبر مكبرات الصوت من المتواجدين في مستشفى الشفاء مغادرته على الفور.
وأشارت وسائل إعلامية إلى أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مدرستين في محيط مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، واعتقلت عددا من النازحين الرجال بعد اقتحام المدرسة الأميركية قرب مجمع الشفاء، وتطلب من النساء التوجه إلى دير البلح عبر شارع الرشيد.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة سقوط شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، مؤكدة: "ليست هناك قدرة على إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، كما نشب حريق عند بوابة مجمع الشفاء الطبي، ورصدت حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله، إذ إن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بالمبنى 8 بمجمع الشفاء".
بدورها، قالت حركة حماس إن الاحتلال يرتكب جريمة جديدة في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به، موضحة: "جرائم الاحتلال لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، وجرائم الاحتلال تعبر عن التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق إنجاز عسكري".
كما أدانت الفصائل الفلسطينية بأشد العبارات استمرار استهداف قوات الاحتلال للمستشفيات، وآخرها محاصرة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وأضافت الفصائل في بيان مشترك أن استهداف المشافي هو استكمال لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
وحملت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وقالت الوزارة في بيان إن "ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة"، مشددة على أن الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
غزة: انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجتمع تعمل على "إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية" من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم "نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا الخميس الماضي الموافق 13 مارس/ آذار 2025".
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجتمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك إن طواقمه بدأت "الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية".
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعرفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس/ آذار 2024 وانتهى في 1 أبريل/ نيسان الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير/ كانون الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 بالمئة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا الاحتلال يجبر ما تبقى من سكان في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم بالقوة الأكثر قراءة جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة حماس: مؤشرات إيجابية لاستكمال تنفيذ اتفاق غزة وبدء مفاوضات المرحلة الثانية شاهد: غزة - حريق هائل في مخازن مواد تموينية بشارع النصر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025