عربي21:
2025-05-01@23:11:38 GMT

‏الثورة السورية في ذكراها السنوية الثالثة عشرة

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

‏تدخل الثورة السورية سنتها الثالثة عشرة وهي أشدُّ إصرارا على نيل مطالبها بإسقاط النظام السوري، بغض النظر عن التراجعات التي حصلت على المستويين الإقليمي والدولي، وحتى على مستوى المعارضة السياسية السورية، لكن لا يزال الشعب السوري المشرد في مخيمات الشمال المحرر، وحتى في دول الشتات، مصرا على مواصلة حياة التشرد إن لم يتم إسقاط النظام الذي قتله وشرده واعتقله، ولا أدلّ على ذلك لجوء بعض السجناء السوريين في السجون اللبنانية لشنق أنفسهم بدلا من العودة الإجبارية إلى النظام السوري.



‏المظاهرات التي خرجت في مناطق الشمال السوري المحرر، والخارج عن سيطرة النظام وسدنته المحتلين من الروس والإيرانيين، أو المظاهرات التي خرجت في الدول التي لجأ إليها المهاجرون والمشردون السوريون في الذكرى السنوية الثالثة عشرة للثورة، أكدت من جديد أن لا بديل عن خيار إسقاط النظام السوري، وأن اللاجئين غير مستعدين إلى العودة لبيوتهم في ظل بقاء النظام.

المظاهرات التي خرجت في مناطق الشمال السوري المحرر، والخارج عن سيطرة النظام وسدنته المحتلين من الروس والإيرانيين، أو المظاهرات التي خرجت في الدول التي لجأ إليها المهاجرون والمشردون السوريون في الذكرى السنوية الثالثة عشرة للثورة، أكدت من جديد أن لا بديل عن خيار إسقاط النظام السوري
‏الواقع الإقليمي والدولي المعقد، والذي تتعاظم فيه حدّة الاستقطابات، ربما سيكون مفيدا للثورة السورية، لا سيما وأن البعض يتوقع صراعا أو مواجهة بين الكيان الصهيوني وإيران وربما مع حزب الله، الأمر الذي قد يولّد فرصة للثورة والثوار في الشمال المحرر، حيث أن قوات حزب الله والقوات الإيرانية ستنشغل لحظتها بالمواجهة إن تمت، مما يعرّي النظام السوري، ويجعله مكشوفا أمام فصائل الثورة السورية، التي تتحدّاه بشكل يومي عبر عمليات انغماسية، وعمليات جريئة يومية تستنزفه، وإن كان في المقابل يقوم مع المليشيات الإيرانية بعملية استنزاف عبر المسيّرات الانتحارية التي بات يستخدمها.

‏الكفيل الروسي لهذا النظام لا يزال غارقا في مستنقع أوكرانيا، وتشير الدلائل الغربية على إصراره على غرقه في هذا المستنقع تماما كما فعل من قبل يوم تم استدراجه إلى أفغانستان، ثم استنزافه لعشر سنوات فيها، فخرج منها وقد تفتت إلى عدة جمهوريات، وهو الأمر الذي يعانيه ويقاسيه اليوم تماما في أوكرانيا. ونحن نرى تصعيدا أوروبيا بدعم الأوكران، وحتى الحديث عن إرسال قوات خاصة غربية فرنسية وغيرها إلى أوكرانيا لمشاغلة الروس قبل أن يتمددوا إلى أوروبا، وهو ما حذر منه الرئيس الأمريكي بايدن.

قد يلمس الكثير بعض السلبيات وبعض الفتور الدولي والإقليمي تجاه الثورة السورية، ولكن هذا الأمر ليس حاضرا في العقلية الثورية السورية، وهي التي لا تزال تئن من وجع السنوات الماضية ومجازرها ومآسيها، لا سيما ملف المفقودين، بالإضافة إلى الإصرار الكبير للمشردين على البقاء في المخيمات، وتفضيلهم حياة التشرد والغربة على العودة إلى النظام
‏الثورة السورية اليوم ككل الثورات العالمية إن لم تنتصر في حرب شعبية ضد المحتلين فإن أمامها خيار الانتظار والمكوث حتى يُرغم المحتل بنفسه على الانسحاب من الأرض السورية المحتلة، إما بانشغاله بنفسه وبتداعياته الداخلية، (ثورات داخلية أو تمردات ذاتية)، مما سيدفع القوات الروسية والإيرانية على الانسحاب لمعالجة ما قد يحصل في أراضيها، أو انشغالها بصدّ عدوان خارجي عليها، أو انشغالها خارج حدودها كما يحصل لروسيا في أوكرانيا. وهي من الأسباب والبواعث التي قد تكون مهيئة للروس والإيرانيين مستقبلا، بحيث تستطيع الثورة السورية أن تستغل هذه الظروف الخارجية للمحتلين الإيراني والروسي في سحق النظام السوري، الذي سيبدو حينها ضعيفا وهزيلا، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي يعيشها النظام. وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال تعليقات نخبه الفنية وغير الفنية الغاضبة والحانقة على الظروف التي تعيشها حاضنة النظام.

‏قد يلمس الكثير بعض السلبيات وبعض الفتور الدولي والإقليمي تجاه الثورة السورية، ولكن هذا الأمر ليس حاضرا في العقلية الثورية السورية، وهي التي لا تزال تئن من وجع السنوات الماضية ومجازرها ومآسيها، لا سيما ملف المفقودين، بالإضافة إلى الإصرار الكبير للمشردين على البقاء في المخيمات، وتفضيلهم حياة التشرد والغربة على العودة إلى النظام حيث المصير المخيف ينتظرهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الثورة الإيرانية إيران سوريا الأسد روسيا الثورة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد صحافة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المظاهرات التی خرجت فی الثورة السوریة النظام السوری الثالثة عشرة لا سیما

إقرأ أيضاً:

الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا

درعا – عُرض في مبنى المركز الثقافي بمدينة درعا، اليوم الثلاثاء، الفيلم الوثائقي "الشرارة"، الذي يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية، بحضور عشرات الشخصيات من وجهاء المدنية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

يوثّق الفيلم أبرز الأحداث التي شهدتها محافظة درعا في الأيام الأولى من انطلاق الثورة السورية عام 2011، مستعرضا لحظة سقوط أول تمثال لحافظ الأسد في مدينة داعل بريف درعا، ومقتل أول شابين برصاص قوات النظام، في مشاهد أعادت إلى الأذهان بدايات الثورة التي يُنسب إلى درعا إطلاق شرارتها.

 

 "الشرارة" يوثق اللحظات المفصلية وانطلاق الثورة السورية في مارس/آذار 2011 (الجزيرة)

عابر للحدود

وقال محمد المسالمة، مخرج فيلم "الشرارة"، في تصريح للجزيرة نت، إن الفيلم يُعد ثمرة عمل استمر لسنوات، ساهم فيه عدد من النشطاء والإعلاميين من درعا، بهدف توثيق اللحظات المفصلية التي سبقت انطلاقة الثورة السورية في 18 مارس/آذار 2011، ويعتمد بشكل كبير على مشاهد حصرية تُعرض للمرة الأولى، جُمعت من أرشيف نادر وموثّق.

وأشار المسالمة إلى أن الفيلم يتناول قضية اعتقال الأطفال، وسقوط أول تمثال للأسد في سوريا يوم 14 شباط/فبراير من العام ذاته، إلى جانب محاولات التظاهر التي قمعها النظام قبل اندلاع الثورة.

إعلان

و"الشرارة" عمل عابر للحدود، إذ يقيم المخرج في ألمانيا، بينما توزّع باقي أفراد الفريق بين الأردن وقطر ودرعا، ما شكّل تحديا كبيرا في مراحل الإنتاج، خاصة في تنسيق المقابلات والتصوير عبر دول متعددة.

المهندس "عصام محاميد" أحد الشخصيات التي شاركت في سرد الأحداث بفيلم الشرارة الوثائقي (الجزيرة)

 

"حلم تحقق"

وعُرض في درعا الإصدار الأول من النسخة القصيرة للفيلم، والتي تبلغ مدتها 30 دقيقة.

ويُعد هذا العرض الأول من نوعه لفيلم وثائقي يُعرض في المدينة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما أكده المخرج، الذي أوضح أن العمل جارٍ حاليا على النسخة الطويلة التي يُخطط لعرضها لاحقا بدمشق، وفي الجامعات والمدارس السورية بعد إجراء التعديلات اللازمة على المحتوى.

وأكد المسالمة أن عرض الفيلم أمام الجمهور في درعا كان بمثابة حلم تحقق، معبّرا عن مشاعر مختلطة من الفرح والحزن، لعدم تمكنه من الحضور شخصيا بسبب بُعد المسافة.

وختم بالقول "الوقوف على المسرح في سوريا هو حلم مؤجّل، لكني واثق أنه سيتحقق، أؤمن أن هذا الفيلم ليس مجرد عمل فني، بل وثيقة تاريخية تحفظ سردية الثورة للأجيال القادمة".

"محمود المسالمة" أحد المصورين الذين شاركوا في إنتاج فيلم الشرارة الوثائقي رسالة للأجيال

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال المصوّر محمود المسالمة، أحد المشاركين في إنتاج الفيلم، إن "الشرارة" يُعد من أوائل الأعمال التي جمعت بين نشطاء عايشوا الأيام الأولى للثورة وآخرين حافظوا على أرشيفها البصري والوثائقي طيلة السنوات الماضية.

وأكد أن "المقاطع التي توثق تلك المرحلة جُمعت وتم تنسيقها ضمن الفيلم لتقديم سرد بصري يعكس حجم التضحيات التي قدمها أهالي درعا".

ووجّه رسالة إلى العاملين في المجال الإعلامي، داعيا إلى إنتاج المزيد من الأفلام والوثائقيات التي توثق بدايات الثورة، "هذه الأعمال هي التي ستنقل الحقيقة للأجيال القادمة، وستكون مرجعا ثابتا لما جرى في سوريا منذ عام 2011".

أثناء عرض النسخة القصيرة من فيلم الشرارة (الجزيرة)

جاء عرض فيلم "الشرارة" في وقت تشهد فيه درعا مرحلة جديدة تتسم بمساحة أوسع من حرية التعبير والعمل المدني، بعد سنوات من القمع وطمس الرواية المحلية.

ولاقى الفيلم تفاعلا واسعا من الحضور، الذين رؤوا فيه وثيقة حيّة تنبض بالحقيقة، ورسالة بصرية للأجيال القادمة، لتظل لحظة الانطلاق محفورة في ذاكرة السوريين.

إعلان

مقالات مشابهة

  • كاتس يحذر الرئيس السوري أحمد الشرع
  • تعرف على النظام الغذائي الذي يقودك الى نوم هادئ وعميق
  • هل معادن أوكرانيا النادرة التي أشعلت الحرب ستوقفها؟
  • ورطة السائق الذي يؤشر للانحراف في كل الاتجاهات في وقت واحد
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الشرارة.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا
  • من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث في جرمانا السورية؟
  • نبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد بعد شهور على إحراقه (شاهد)
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية