سرايا - فمع انشغال الملياردير ترامب بحملته الانتخابية للسباق الرئاسي المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قيل إنه لشاب إيراني يصفع الرئيس الأمريكي السابق.

ويظهر في الفيديو ترامب وهو يلقي خطابا أمام جمهور، قبل أن يظهر وراءه شاب ويصفعه، مثيرا حالة ذعر بين المرشح الجمهوري وعناصر أمنه.



وجاء في التعليقات المرافقة لمقطع الفيديو المنتشر "تلقى دونالد ترامب خلال خطابه أمس ضربة خلفية من شاب إيراني كردي لن ينساها أبداً".



لكن مع تقصي حقيقة الفيديو، تبين أنه "مركب"، وأن النسخة الأصلية منه تعود إلى ثماني سنوات.

فالبحث عن أصل الفيديو أرشد وكالة فرانس برس إلى النسخة الأصلية منه والمنشورة منذ سنوات على مواقع محلية عدة.

وفي هذه الفيديوهات، لا يظهر أحد وراء ترامب، ما يشير إلى أن المشهد مُركّب.

أما حالة الذعر التي أصيب بها ترامب وعناصر أمنه، فسببها أن أحد المشاركين في التجمع الانتخابي الذي عقده المرشح الجمهوري، في مايو/أيار عام 2016 بولاية أوهايو، هزّ المنصة أو حاول الصعود إليها، قبل أن يتمكن عناصر الأمن من إيقافه.

وحينها قال ترامب: "أنا مستعد لمواجهته لكنه أسهل جدا أن يتعامل عناصر الأمن معه".


 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

4 سنوات من الـ«ترامبية»

إذا سألت أى تطبيق من تطبيقات الذكاء الاصطناعى عن ماهية «الترامبية» سوف يجيبك أن «الترامبية» هى مصطلح يشير إلى السياسات أو المواقف المرتبطة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟ وأن «الترامبية» تتمحور حول مواقف قومية شعبوية غالبًا ما تُستخدم للإشارة إلى أفكار وسياسات معينة تتبناها إدارة ترامب، مثل القومية الأمريكية المتشددة، والحد من الهجرة، وتركيز الاقتصاد على القضايا الداخلية، وتعزيز هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى نهج «أمريكا أولاً». القائم على العداء للمؤسسات التقليدية، السياسات الحمائية، ومناهضة العولمة وتطبيقاتها. وإن «الترامبية» تشكل تحولاً ثقافياً واجتماعياً فى السياسة الأمريكية، وخلقت انقسامات داخلية وخارجية فى المشهد السياسى الأمريكى.
هذا التعريف قد يشكل مدخلا لما سوف تكون عليه السنوات الأربع القادمة؛ ويفكك ويفسر الكثير مما اشتمل عليه خطاب التنصيب، صحيح أن الخطاب جاء مجسداً لحالة «الترامبية»، ومكملا لتعهدات حملة ترامب الانتخابية، جوهره الأساسى القضايا الداخلية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، لكن تداعيات وتأثير تلك السياسات على العالم سوف يكون واسع الأثر والنطاق خاصة فيما يتعلق بالمسائل التجارية والاقتصادية. وخطاب تنصيب ترامب وما تبعه من تصريحات متتالية للرئيس الأمريكى يرسم ملامح مختلفة ليس فقط لأمريكا مختلفة، لكن لعالم ونظام دولى مختلف. وولاية ترامب الثانية بكل تأكيد ولاية مختلفة، لأن العالم الذى تركه ترامب فى 2020 ليس كالعالم الذى عاد إليه رئيساً لأكبر دولة فى العالم فى 2025. لذلك؛ من المتصور أن هذه التداعيات وهذا الأثر سوف يمتد حتى ما بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس ترامب بعد 4 سنوات. خاصة وأن ترامب يسعى لتطبيق تعهداته الانتخابية كما وعد بها، وهو ما حصل بالفعل فى خطاب التنصيب. ترامب أشهر سيفه أمام أصدقائه قبل أعدائه، وكما وعد سوف أضغط على الخصوم بقوة، وعلى الحلفاء بقوة أكبر. وتصريحاته تجاه الاتحاد الأوروبى الحليف التقليدى خير دليل. 
من الواضح من خطاب التنصيب وما تبعه من أوامر تنفيذية أن قضايا الرسوم الحمائية الجمركية، الهجرة، والطاقة سوف تكون أم القضايا بالنسبة لترامب الذى أعلن حالة الطوارئ فى قطاع الطاقة، يريد الانتقال بالولايات المتحدة الأمريكية من الاستراتيجيات التقليدية المعتادة المتعلقة بأمن وتأمين الطاقة إلى تحقيق هيمنة أمريكية خالصة فى قطاعات الطاقة التقليدية. ويريد عودة الصناعة لبيتها الأول الولايات المتحدة الأمريكية عبر طريق الرسوم الحمائية، حتى لو أشعل ذلك حرباً تجارية مع التنين الصينى يشتعل معها الاقتصاد العالمى كله.
من وجهة نظر ترامب الصين هى العدو والمنافس الأول للتفوق والهيمنة الأمريكية، والعالم بأكمله سوق كبيرة مفتوحة، يحكمها منطق الصفقة، حتى السلام وقضاياه بالنسبة لترامب صفقة يجب أن يستفيد منها كل الأطراف، والأهم الاستفادة والمصلحة الأمريكية. حتى فى نظرته لغزة وما وقع من دمار لا مثيل له، لكن ليس مهما الدمار أو حجم الضحايا، المهم الموقع المثير للاهتمام لغزة على البحر وطقسها الساحر، نظرة رجل أعمال أو إن صح التعبير مقاول متخصص فى إنشاء المنتجعات السياحية.
فلسفة ترامب للسلام تعتمد مقاربات المال والأعمال والصفقات القائمة على تحقيق المنافع الاقتصادية ثم السياسية دون معالجة حقيقية للقضايا الجوهرية والأسباب الجذرية للصراع. تصريحاته مقلقة هذه حربهم وليست حربنا، ولا أتوقع استمرار اتفاق الهدنة تصريحات تطلق يد إسرائيل لاستكمال مخططاتها التوسعية فى المنطقة، وتعيد شحن آلة الحرب الإسرائيلية المتعطشة دائما وأبدا للدماء.
لكن رغم ذلك كله؛ الطريق ليس ممهدا ومفروشا بالورود لترامب وسياساته، سوف يصطدم بعقبات دستورية وقانونية وتشريعية فى الداخل، وبمصالح الدول الكبير منها والصغير على مستوى النظام الدولى. لكن بكل تأكيد العالم ما بعد 4 سنوات أخيرة من الـ«ترامبية» لن يكون كما كان قبلها. 

مقالات مشابهة

  • مصدر بالتعليم: نتيجة سنوات النقل خلال ساعات.. وتحذير عاجل بشأن النتائج
  • قبلان بن لويف عن معاناته مع الفقر: عشت سنوات عجاف لو على جبل لانهد.. فيديو
  • انتشار عناصر من القسام وسرايا القدس وسط غزة تمهيدًا لتسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربع
  • 4 سنوات من الـ«ترامبية»
  • اتهامات لإيلون ماسك بالكذب بشأن مهاراته في ألعاب الفيديو
  • كيف تفكر النسخة الجديدة من ترامب؟
  • "هل سيتفوق على النسخة الأصلية؟" مخرج أول أفلام "هاري بوتر" يكشف رأيه في المسلسل الجديد
  • في المرج.. حريق في مخيم للنازحين (فيديو)
  • أول رد إيراني على تصنيف ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية
  • سوريا تسمح لمواطنيها في مخيم الهول بالعودة إلى مناطقهم الأصلية