جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-06@14:05:06 GMT

الطباخ

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

الطباخ

 

 

أحمد الرحبي

 

يتطلب الطهي مهارات إبداعية وتفانيًا كبيرًا؛ فالطهي مهنة مبدعة، من حيث الطرق المُستخدَمة في تحضير الطعام وتقديمه، وتطوير وصفات جيدة في الطعام، وتقديم أطباق مختلفة في الأكل.

ويحتاج العامل في مهنة الطهي إلى القدرة على التعامل مع الضغوطات والتحمل في مواجهة الأعباء المُستمرة المتلاحقة لهذه المهنة؛ ففي بعض الأحيان، يمكن أن تكون البيئة في مطبخ المطاعم أو المطابخ الكبيرة تحت الضغط الشديد.

وتكون مهارات التعاون والتواصل جزءًا هامًا من شخصية العامل في مهنة الطهي، ففي المطابخ الكبيرة يحتاج طاقم العمل إلى أن يكون جيدًا ومتعاونًا على الدوام في تواصلهم مع بعضهم البعض.

وإلى جانب الذوق والتميز، يأتي التركيز والدقة في اتباع الوصفات المُعدة للطهي، جزءًا من شخصية الطباخ، حيث يتطلب النجاح في الطهي التركيز والانتباه للتفاصيل.

كما إن القدرة على التحليل واتخاذ القرارات بسرعة، قد تكون سمة مميزة لشخصية الطباخ، خاصة في حالات الضغط؛ حيث يحتاج إلى القدرة على التفكير السريع وحل المشاكل بفعالية.

وربما لا يختلف الطباخ خوسيه أندريس كثيرًا عن هذه السِمات التحليلية للطباخين، الطباخ أندريس الذي أنشأ مع شركائه مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" بعد ذهابه للمساعدة في إطعام النَّاس في هاييتي التي دمرها زلزال مُميت. ومن هناك أخذت المؤسسة تنمو، مُستجيبةً للحاجة إلى الغذاء بعد الأعاصير في هيوستن وبورتوريكو، وحرائق الغابات في غرب الولايات المُتحدة وفي أستراليا. وكان عمال المؤسسة يطبخون للاجئين الذين يعيشون في خيام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والفارين من الحرب في أوكرانيا.

وتؤكد المؤسسة في معرض حديثها عن مهمتها بأنها "أول من يصل إلى الخطوط الأمامية، ويقدم وجبات طازجة استجابة للأزمات الإنسانية والمناخية والمجتمعية".

الطباخ خوسيه أندريس (المولود عام 1969)، بنى شهرته من خلال كتب الطبخ والمطاعم الشهيرة، التي يملكها لكنه أصبح معروفًا أيضًا بالسفر إلى مناطق الكوارث والصراعات حاملًا مواد الإغاثة الغذائية مع المنظمة التي شارك في تأسيسها.

وفي عام 2021، قام جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ومؤسس شركة أمازون العملاقة، بمنح أندريس 100 مليون دولار من خلال جائزته السنوية للشجاعة والكياسة.

خوسيه أندريس الطباخ، هو صاحب مبادرة إرسال أول سفينة مساعدات إلى غزة، سفينة "أوبن آرمز" أو "الأيادي المفتوحة" أول سفينة تحمل مساعدات إلى غزة منذ عام 2005 وصلت الأسبوع الماضي إلى القطاع المحاصر؛ حيث قالت فرانسيس فينال الكاتبة في "واشنطن بوست" مُعلقة على هذه المبادرة: "إنَّ أول سفينة تحمل مساعدات إلى غزة منذ عام 2005 وصلت أمس الجمعة، لم تكن وراءها لا الأمم المتحدة، ولا أي زعيم عالمي؛ بل يعود الفضل فيها للطباخ الأمريكي- الإسباني الشهير خوسيه أندريس".

إنَّ الطبخ من أجل إطعام الأفواه الجائعة وملء المَعِد الخاوية، هو عمل إنساني لا يُقارن بأيِّ عمل من أعمال الخير، إنِّه "إطعام في يوم ذي مسغبة".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصير مارين تتسلم ناقلتي “تابت”و “ريجل” ليصل أسطولها إلى 16 سفينة

 

أعلنت شركة الصير مارين للمعدات والتوريدات البحرية التابعة للشركة العالمية القابضة عن تسلُّم ناقلتي النفط “تابت” و”ريجل”، آخر سفينتين ضمن الناقلات الست الجديدة متوسطة المدى التي تم طلبها من شركة “كي لبناء السفن” الكورية.
وقد تم تزويد السفن الجديدة بأنظمة تنظيف غاز العادم، مع القدرة على استخدام الوقود البديل مثل الغاز الطبيعي المسال والميثانول؛ امتثالًا لأرقى المعايير البيئية، وبما يلبي الطلب العالمي المتزايد على نقل المنتجات البترولية والكيماويات النظيفة.
كما تم تمويل تسليم ناقلتي “تابت” و”ريجل” بالتعاون مع شركة “بوكوم للتأجير التمويلي”، التابعة لبنك الاتصالات الصيني، بقيمة 257.25 مليون درهم “70 مليون دولار”، ليكون التعاون الثالث من نوعه بينها وبين الصير مارين، وبذلك يصل إجمالي استثماراتها في الأسطول الحديث إلى 845.2 مليون درهم “230 مليون دولار”.
وقال غاي نيفينز، الرئيس التنفيذي لشركة الصير مارين للمعدات والتوريدات البحرية: “تعكس الشراكة مع بوكوم للتأجير التمويلي ثقتها الكبيرة في رؤيتنا وقوتنا التشغيلية. ومع تسلُّم “تابت” و”ريجل”، نكون قد أكملنا المرحلة الأولى من توسيع أسطولنا من ناقلات المنتجات البترولية النظيفة؛ حيث تعمل الآن جميع ناقلاتنا الست الجديدة بكامل طاقتها، ما يعزز فرص النمو المستدام لشركتنا في السنوات القادمة.”
يبلغ الوزن الساكن لناقلة “تابت” 49,853.6 طن، في حين يبلغ الوزن الساكن لناقلة “ريجل” 49,781.8 طن، وهما ناقلتا نفط وبتروكيماويات بتصنيف IMO II/III، ويمكن لكل منهما نقل ست حمولات منفصلة من الشحنات.
وقد تم تأجير “تابت” بعقد قيمته 170 مليون درهم “46 مليون دولار” لمدة خمس سنوات مع شركة “أتش أم أم المحدودة”، في حين تم تأجير “ريجل” بقيمة 157 مليون درهم “42.8 مليون دولار” لمدة خمس سنوات مع شركة “جلوبال هورايزن المحدودة”. لتصل القيمة الإجمالية لعقود تأجير الناقلات الست الجديدة إلى 957 مليون درهم “260.4 مليون دولار”.
يشمل أسطول الصير مارين حاليًا ناقلتين للغاز المسال بسعة إجمالية تبلغ نحو 22,700 طن، وثلاث ناقلات نفط عملاقة تزيد سعة كل منها على 300,000 طن، وسبع ناقلات متوسطة المدى بسعة تقارب 49,800 طن لكل منها، وناقلة بضائع سائبة بسعة 37,314 طن.
كما تمتلك الصير مارين ناقلتي غاز عملاقتين من خلال شركة “أي بي جي سي” في مركز دبي للسلع المتعددة، وهي كيان مشترك مع شركة “بي جي أن إنترناشيونال” في مركز دبي للسلع المتعددة، وسيتم توسيع أسطول هذا الكيان من خلال استلام ثلاث ناقلات غاز عملاقة جديدة بحلول العام 2026، بسعة تفوق سعة كل منهما 51,000 طن.
مع هذا الأسطول الذي يضم 16 سفينة عاملة و 3 سفن قيد الإنشاء، تلعب الصير مارين دورًا محوريًا في تعزيز قدرات دولة الإمارات في قطاع شحن الطاقة والبتروكيماويات، ما يدعم مكانتها باعتبارها واحدة من أكبر مصدري الطاقة الموثوقين عالميًا؛ حيث يشكل أسطول الشركة ضمانة لدعم سلاسل الإمداد الوطنية والإقليمية، وتعزيز استمرارية التوريد في الأسواق العالمية للطاقة.وام


مقالات مشابهة

  • 4 خطوات يجب اتباعها عند اشتعال زيت الطهي
  • الدفاع المدني يؤكد ضرورة اتباع إجراءات السلامة عند اشتعال زيت الطهي
  • أكبر سفينة سياحية من ديزني ستُبحر قريبًا..ماذا ينتظر الضيوف؟
  • الصير مارين تتسلم ناقلتي “تابت”و “ريجل” ليصل أسطولها إلى 16 سفينة
  • سفينة عملاقة تحل بميناء الدارالبيضاء على متنها شحنة كبيرة من الثيران الأيرلندية
  • شاهد.. لحظات ذعر عاشها ركاب سفينة سياحية فاخرة اهتزت بعنف