جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-29@22:39:54 GMT

كان ياما كان.. أيام المعمدان

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

كان ياما كان.. أيام المعمدان

 

أنيسة الهوتية

كان ياما كان في قديم الأزمان، وَفي سالف العصر والأوان، كان هناك مَلِكٌ دبلوماسيٌ في علاقاته الخارجية وجَبارٌ في تعامله مع شعبه لا ينفك يقتل من يسمع عنه من جواسيسهِ أنَّه قد تحدث عن الملك وَعدم أهليتهِ كحاكم لظلمهِ أو أي سبب آخر.

وَمات المَلك هذا ما بين العام الثالث والرابع قبل الميلاد، فتقاسم أبناؤهُ الثلاثة مُلكه، وَمِن سوءِ أخلاق ابنه الأكبر وتمردهُ وجبروته كانَ يُساكن زوجات وبنات إخوانه الذين تسبب بقتلهم الواحد تلو الآخر حتى ضم مملكتيهم إلى مملكته، وَقتل زوج أختهُ الجميلة وضمها هي وبناتها كذلك إلى مملكةِ نسائهِ.

وَذات يوم زارهُ وَفدٌ من مملكةٍ مُجاورة يسألونهُ عن الطفل الذي ولد فيهم قرابة الشهرين أو الثلاث بمعجزةٍ كما تم إبلاغهم من كهنتهم، فإنهم قَد رأوا نجمتين لامعتين متعاضدتين في السماء دلت على أن هذا الطفل سيبدل دينهم وسيُنهي مُلكهم ولهُ عضيدٌ سيولد قبلهُ ليشد أزره.

فطلب الملك كُتابه ومستشاريه، ثُم أمرَ بالبحثِ عن كلِ الأطفال المواليد الصبيان الذين يتراوح أعمارهم ما بين الشهرين والثلاثة وقتلهم جميعًا حتى إن كانوا من نسله، وفعلًا تم ما أمر بهِ، ولكن أتوهُ بطفلٍ في عمر الخمسة أشهرِ يستأذنوهُ قتله؟ فهو الصبي الوحيد الذي وجدوهُ في عمر خمسة أشهر، وولد لأبوين عاقرين بعد أن كانا محرومين لأكثر من 100 عام! وهو ابنهما الوحيد! فأمر بإرجاعهِ لوالديهِ لأنه حسب عمره لا يتوافق مع العمر المطلوب قتله وإن كانت ولادته أشبه بالمعجزة فهل تلد امرأة في التسعين؟ من رجلٍ أكمل عامه المئة؟! وهذه المرأة هي نفسها التي اختفت ابنة خالتها الحسناء فجأة بعدما رفضت أن تذهب للعيش في قصر الملك بين نسائه، فقد كان هذا الملك مُولعًا بغرام النساءِ الجميلات وامتلاكهِن.

وبعد إنهاء مجزرة الأطفال، اطمأنت نفسه بأن لا أحد سيسلب منه مملكته، ولا أحد سيجلب دينًا جديدًا يغير مجرى حياتهِ؛ لأنَّ الدين الحالي خط بهِ هو ما يشاء، ووضع الناس تحت رحمة الدين كعملية تخدير ذهنية حتى لا يخرجوا عن طوعه، وكذلك أن ينتفع هو مِما يتم دفعه للمعابد.

ومرت السنون، وأصبح الطفل ذو الخمسة أشهر شابًا جميلًا وسيمًا مشهورًا بحكمته، وعلمه، وزهده في الحياة الدنيا، وبأنه يطهر الناس من ذنوبهم ويعمدهم بماءِ الأنهارِ، فأصبحت له شعبية كبيرة بين المجتمعات كلها حتى خارج المملكة، وفي نفس الوقت تولع الملك بابنةِ أختهِ وذللته الأخرى حتى يتزوجها لتكون ملكة رسمية على العرش وليست مجرد خليلة في الفراش كالبقية! فرضخ الملك لها وأراد الزواج بها وحدد يومًا لذلك، فسمع بذلك الشاب وذهب بشجاعةٍ إلى الملك وسأله الهِداية والاغتسال من ذنوبهِ وخطاياه وأنه لا يجوز له ما يفعله أبدًا.

فغضبت المرأة غضبا شديدًا وخشيت أن تفقد مخططاتها خاصة بتمرد وتجرأ هذا الشاب الذي له جمهور! فأمرت ابنتها بالرقص الماجن أمام الملك دون أن تدعه على لمسها، حتى إن أراد ذلك بقوة تطلب منه أن يجلب لها رأس الفتى في طست من ذهب ثم يأخذ ما يُريد منها.

وفعلًا كما توقعت المرأة، فأرسل جنوده وقتلوا الشاب بينما كان في محرابه يتعبد، وأتوهُا برأسه في طست من ذهب.

فغضب الله غضبا شديدًا وانتقم للشاب العابد شر انتقام.

- الشاب هو نبي الله يحيى عليه السلام

- الملك هو هيردوس الثاني

- المملكة هي فلسطين، الأردن، سوريا والشام....وسيناء

- الشابة التي اختفت، هي مريم العذراء

- الطفل الذي سعوا لقتله هو عيسى عليه السلام

للعبرة.

------------------------------

** المعلومات التاريخية الواردة في المقال تسند إلى روايات مختلفة وقد لا تكون متوافقة بالكامل مع النص القرآني.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دفاع عمرو دياب يتقدم بمذكرة طعن في “واقعة الشاب المصفوع”

خاص

تقدم فريق دفاع الفنان عمرو دياب بمذكرة طعن على الحكم الصادر بتغريمه 200 جنيه، وتعويض الشاب سعد أسامة بمبلغ 10 آلاف جنيه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”واقعة الشاب المصفوع”.

وجاء ذلك بعد أن رفضت محكمة جنح القاهرة الجديدة استئناف الفنان، وأيدت الحكم الابتدائي، مما دفع فريق الدفاع إلى تقديم مذكرة طعن جديدة لإعادة النظر في القضية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 8 يونيو 2024، حين انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الفنان وهو يصفع أحد المعجبين أثناء محاولته التقاط صورة معه خلال حفل زفاف في أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، ما أثار موجة من الجدل وتصدر الترند على منصات التواصل.

وكان فريق الدفاع عن الشاب سعد أسامة قد تقدم بطعن رسمي في الحكم الصادر ضد الفنان عمرو دياب، والذي قضى بتغريمه 200 جنيه، ودفع تعويض مدني للشاب بقيمة 10 آلاف جنيه.

ويأتي الطعن على الحكم بناءً على أن فريق الدفاع يعتبره غير منصف لحجم الضرر الذي تعرض له الشاب سعد أسامة، مطالبين برفع قيمة التعويض المالي بما يتناسب مع الأذى النفسي والمعنوي الذي تعرض له الشاب نتيجة الاعتداء من الفنان عمرو دياب.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن قيمة صفقة انتقال مازة إلى باير ليفركوزن
  • حمزة إيكمان يفوز بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل هدف في الدوري الأسكتلندي
  • البابا تواضروس يغادر بولندا متوجها إلى رومانيا
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • شاب ينجو بأعجوبة من الموت بعد سقوط رافعة ضخمة عليه .. فيديو
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 52314 شهيدًا
  • حبس سائق 4 أيام في حادث صدم طفل والهروب بالمرج
  • الموسيقار الشاب ليث صديق.. عازف كمان عراقي يعانق العالمية
  • دفاع عمرو دياب يتقدم بمذكرة طعن في “واقعة الشاب المصفوع”
  • شاب يحاول الانتحار من أعلى مسجد.. فيديو