عادت لغة التصعيد لتخيم من جديد في سماء العلاقات المغربية ـ الجزائرية الملبّدة بغيوم القطيعة الديبوماسية والجغرافية حتى منذ فترة طويلة.

السبب هذه المرة يكمن في إقدام الرباط بمصادرة العديد من العقارات والأراضي التابعة للدولة الجزائرية في العاصمة الرباط، "لأغراض توسيع مبان خدمية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية المغربية".



فقد نددت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها أمس الأحد بما وصفته بـ "الاستفزازات" المغربية، وقالت: "شرعت المملكة المغربية في مرحلة تصعيدية جديدة في سلوكياتها الاستفزازية والعدائية تجاه الجزائر، على شاكلة ما تم تسجيله مؤخرا من مشروع يهدف لمصادرة مقرات تابعة لسفارة الدولة الجزائرية في المغرب".

وأكدت الخارجية الجزائرية أن "الحكومة الجزائرية سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة، كما أنها ستلجأ إلى كافة السبل والطرق القانونية المتاحة، لاسيما في إطار الأمم المتحدة بغرض ضمان احترام مصالحها".

واعتبرت الجزائر أن "المشروع المغربي، الذي يتنافى مع الممارسات الدولية المتحضرة، يتعدى بشكل جسيم على الالتزامات المنبثقة عن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تفرض على المغرب احترام وحماية السفارات المتواجدة على أراضيه في كل الأوقات وتحت جميع الظروف".



وصدر هذا الموقف الجزائري بعد تقارير حول مشروع مغربي لمصادرة عقارات تابعة للسفارة الجزائرية في الرباط.

وأفاد موقع "مغرب إنتليجنس" الجمعة الماضي بأن الحكومة المغربية قررت "مصادرة العديد من العقارات والأراضي التابعة للدولة الجزائرية" في العاصمة المغربية "لأغراض توسيع مبان خدمية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية بالرباط".

ووفق "مغرب ـ انتليجنس"، فإن هذا القرار يخص عقارا على مساحة 619 متر مربع، وآخر على 630 متر مربع، يضم في طابقه السفلي مكاتب، فيما خصص طابقاه الأول والثاني للسكن. كما يستهدف فيلا على مساحة 491 متر مربع، تحمل اسم "فيلا الشمس المشرقة".

ويستهدف القرار أيضا، ثلات عقارات تعود لمواطنين مغاربة، الأول يقع على مساحة 1149 متر مربع، والثاني على 547 متر مربع، والثالث على 542 متر مربع.

وحسب ذات المصدر فإن هذا القرار الذي وقع عليه رئيس الحكومة عزيز اخنوش، بناء على اقتراح من وزارة الاقتصاد والمالية، بتشاور مع وزارة الداخلية.

وأمهل القرار، المنشور في الجريدة الرسمية يوم 13 مارس الجاري، ملاك العقارات المعنية مدة شهرين، لابداء ملاحظاتهم أو اعتراضهم على هذا الإجراء.



وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا مزمنا على خلفية تباين وجهتي نظر البلدين بشأن مصير الصحراء، فبينما تقترح المغرب حكما ذاتيا لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية تدعم الجزائر حق البوليساريو في تقرير المصير.

إقرأ أيضا: أبرز المحطات التاريخية للتوتر بين الجزائر والمغرب

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العلاقات المغربية الجزائرية المغرب الجزائر علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجزائریة فی متر مربع

إقرأ أيضاً:

الباعور يبحث مع السفير البريطاني تنمية العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة

ليبيا – التقى المكلف بتسير شؤون ديوان وزارة الخارجية في حكومة تصريف الطاهر الباعور، بمقر الوزارة،الإثنين،سفير المملكة المتحدة لدى دولة ليبيا مارتن لونغدون.

الجانبان ناقشا بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على أهمية الدفع بمستوى التعاون إلى أفاق أرحب وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة، إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

مقالات مشابهة

  • وفاة السفير الروسي في الجزائر
  • العملاق الصيني شاكمان يعود إلى الجزائر.. ومصنع لإنتاج الشاحنات في البرنامج
  • وزير الخارجية يصل إستونيا لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • الجيش الجزائري: القبض على 5 إرهابيين في عمليتي بحث وتمشيط بجنوبي البلاد
  • الباعور يبحث مع السفير البريطاني تنمية العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة
  • مصادرة شحنة أسلحة وطائرات بدون طيار تابعة لحفتر في إيطاليا
  • لماذا ترفض الجزائر الحكم الذاتي للصحراء المغربية؟
  • واجهة البرلمان تخضع لإصلاحات وأعمال ترميم (صور)
  • انتخابات الجزائر الرئاسية.. 31 مرشحا بانتظار البت بملفاتهم
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يلقي الضوء على العلاقات التاريخية الإماراتية المغربية بموسم “طانطان”