ربّات بيوت تجرّ أزواجهن الى المحاكم في الشهر الفضيل
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أصبحت قضايا العنف بين الأزواج، تفرض نفسها في أروقة محاكم كظاهرة جديدة تجلّت من خلال عشرات الملفات الجزائية. التي تطرحها هيئة المحكمة يوميا، بسبب تفاقم الخصومة والخلافات في منزل الزوجية. يتعلق في مجملها شقاقات عادية، وبعضها بسبب العنف اللفظي والجسدي، لتعرض ربات أسر الى الضرب والشتم والتهديد من طرف أزواجهن.
الأمر الذي جعل هؤلاء يتلقون استدعاءات من المحكمة لدعاوى ترفعها الزوجات الضحايا للمطالبة بتعويضات مالية متفاوتة جبرا بالاضرار التي لحقت بهن.
وفي ذات السياق عالجت محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الإثنين ملفين جزائيين، في جلسة واحدة. الأولى تعلقت بشكوى رفعتها أم لطفلة ضد زوجها قبل انفصالها عنه نهائيا بحكم طلاق.
وقالت الزوجة القاطنة ببرج الكيفان في شكواها أن زوجها أوسعها ضربا مرتين متتاليتين، في مسكنهما الكائن بباش جراح. مقدمة وصفتين طبيتين عززت بها شكواها أمام نيابة المحكمة، الأولى بتاريخ 28 أكتوبر 2018، والثانية محررة بتاريخ 4 نوفمبر 2018.
كما أضافت الضحية أن زوجها هددها برسائل نصية وأخرى مكالمات هاتفية، عندما غادرت منزل الزوجية باتجاه منزل أهلها.
وفي الجلسة أنكر المتهم نكرانا قاطعا ادعاءات زوجته ” سابقا ” وقال أن الدعوى كيدية قبل خلعه.
ولدى مواجهة قاضي الجلسة للمتهم بالصور الفوتوغرافية التي تثبت اللكمات والضربات العنيفة التي تلقتها الزوجة الضحية من طرفه. تنصل من المسؤولية الجزائية وأجاب بعد الاطلاع عليها بأنها مجرد آثار ناجمة عن ” الحجامة”.
وأمام ماورد التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 الف دج في حق المتهم.
وفي قضية ثانية مثلت زوجة ضحية بعد 42 سنة قضتها مع زوجها، لتشكو القاضي حجم الضرر الذي لحق بها. لاعتدائه عليها بالضرب بتوجيه لكمات قوية للوجه والرقبة أمام ابنتها المتزوجة.
وقالت الضحية أن سبب تعنيفها هو شعور زوجها بالنقص مخاطبة المحكمة ” سيدي القاضي موسوس. ضربني لأنه ظن أننا نضحك عليه مع ابنتي المتزوجة “.
وبالمقابل اعترف المتهم بضربه زوجته بسبب رفع صوتها إلى خارج المنزل في كل مرة، وبيوم الوقائع قامت تصرخ على احفاده، بسبب لعبهم في الرواق، فنهاها ثم ضربها لرفع صوتها فقط.
وعبر المتهم باستياء كون أن زوجته طلقته بعد عشرة عمرها 42 سنة، وهذا ما لم يتقبله اطلاقا.
وأمام ماورد طالبت الضحية تعويضا ماليا مقدر ب100 مليون دج، بعدما رافعت الدفاع، موضحة للمحكمة أن المتهم متابع في قضايا أخرى أمام نفس الهيئة القضائية، منها دعاوى الإهمال العائلي، كونه سبق وان طرد زوجته من المنزل على الرابعة فجرا، على غرار شكاوى الضرب والجرح المتكررة.
وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 الف دج.
وتبقى القضيتين في المداولة للنطق بالحكم لاحقا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
«خدرت زوجها والعشيق قطعه».. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل عامل في مدينة بدر
أجلت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، نظر جلسة محاكمة سيدة وعشيقها بتهمة قتل زوجها وتقطيع جثمانه في إحدى الشقق السكنية ببدر، إلى جلسة 25 فبراير المقبل.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 3118 لسنة 2024 جنايات بدر والمقيدة برقم 473 لسنة 2024 كلي القاهرة الجديدة، أن المتهمين في دائرة قسم بدر بمحافظة القاهرة قتلا المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيّتوا النية وعقدا العزم على قتله، وأعدّا لذلك الغرض دواءً منومًا وسلاحًا أبيض سكينً وأداةً عصا خشبية، وحال وجود المتهمة الأولى وزوجها المجني عليه في مسكن الزوجية، غافلته بان دسّت له أقراص المنوم في الطعام، ليتمكن المتهم الثاني من قتله دون مقاومة.
وذكر أمر الإحالة أن المتهم الثاني كال المجني عليه الزوج عدة ضربات استقرت في رأسه باستخدام العصا الخشبية، حتى تأكد من وفاته، قاصدًا من ذلك قتله، وما إن أيقنا بوفاته وتحقق مبتغاهما، حتى نقلا جثمانه إلى دورة المياه ـ المحراض ـ بأن أقدم على تقطيع جثمانه إلى عدة أجزاء بسكاكين، ثم قام بتعبئتها في أوعية بلاستيكية، ودفنها في صناديق قمامة متفرقة متباعدة عن بعضها البعض، ليخفيا معالم الجريمة.
اقرأ أيضاً«ضربة الفأس القاتلة ».. كيف تحول غضب الأب إلى فاجعة في زاوية حاتم؟
كيف أنقذت كاميرات المراقبة «طفل الهانوفيل» من الخطف والتحرش؟ (فيديو)