أصبحت قضايا العنف بين الأزواج، تفرض نفسها في أروقة محاكم كظاهرة جديدة تجلّت من خلال عشرات الملفات الجزائية. التي تطرحها هيئة المحكمة يوميا، بسبب تفاقم الخصومة والخلافات في منزل الزوجية. يتعلق في مجملها شقاقات عادية، وبعضها بسبب العنف اللفظي والجسدي، لتعرض ربات أسر الى الضرب والشتم والتهديد من طرف أزواجهن.

الأمر الذي جعل هؤلاء يتلقون استدعاءات من المحكمة لدعاوى ترفعها الزوجات الضحايا للمطالبة بتعويضات مالية متفاوتة جبرا بالاضرار التي لحقت بهن.

وفي ذات السياق عالجت محكمة الجنح بالدار البيضاء اليوم الإثنين ملفين جزائيين، في جلسة واحدة. الأولى تعلقت بشكوى رفعتها أم لطفلة ضد زوجها قبل انفصالها عنه نهائيا بحكم طلاق.

وقالت الزوجة القاطنة ببرج الكيفان في شكواها أن زوجها أوسعها ضربا مرتين متتاليتين، في مسكنهما الكائن بباش جراح. مقدمة وصفتين طبيتين عززت بها شكواها أمام نيابة المحكمة، الأولى بتاريخ 28 أكتوبر 2018، والثانية محررة بتاريخ 4 نوفمبر 2018.

كما أضافت الضحية أن زوجها هددها برسائل نصية وأخرى مكالمات هاتفية، عندما غادرت منزل الزوجية باتجاه منزل أهلها.

وفي الجلسة أنكر المتهم نكرانا قاطعا ادعاءات زوجته ” سابقا ” وقال أن الدعوى كيدية قبل خلعه.

ولدى مواجهة قاضي الجلسة للمتهم بالصور الفوتوغرافية التي تثبت اللكمات والضربات العنيفة التي تلقتها الزوجة الضحية من طرفه. تنصل من المسؤولية الجزائية وأجاب بعد الاطلاع عليها بأنها مجرد آثار ناجمة عن ” الحجامة”.

وأمام ماورد التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 الف دج في حق المتهم.

وفي قضية ثانية مثلت زوجة ضحية بعد 42 سنة قضتها مع زوجها، لتشكو القاضي حجم الضرر الذي لحق بها. لاعتدائه عليها بالضرب بتوجيه لكمات قوية للوجه والرقبة أمام ابنتها المتزوجة.

وقالت الضحية أن سبب تعنيفها هو شعور زوجها بالنقص مخاطبة المحكمة ” سيدي القاضي موسوس. ضربني لأنه ظن أننا نضحك عليه مع ابنتي المتزوجة “.

وبالمقابل اعترف المتهم بضربه زوجته بسبب رفع صوتها إلى خارج المنزل في كل مرة، وبيوم الوقائع قامت تصرخ على احفاده، بسبب لعبهم في الرواق، فنهاها ثم ضربها لرفع صوتها فقط.
وعبر المتهم باستياء كون أن زوجته طلقته بعد عشرة عمرها 42 سنة، وهذا ما لم يتقبله اطلاقا.
وأمام ماورد طالبت الضحية تعويضا ماليا مقدر ب100 مليون دج، بعدما رافعت الدفاع، موضحة للمحكمة أن المتهم متابع في قضايا أخرى أمام نفس الهيئة القضائية، منها دعاوى الإهمال العائلي، كونه سبق وان طرد زوجته من المنزل على الرابعة فجرا، على غرار شكاوى الضرب والجرح المتكررة.
وعليه التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 الف دج.
وتبقى القضيتين في المداولة للنطق بالحكم لاحقا.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هل تصح صلاة المرأة بجوار زوجها بسبب ضيق المكان؟.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية، إن مكان وقوف المرأة من زوجها عند صلاتهما جماعةً في البيت أن تقف خَلفَه في صَفٍّ مستقِلٍّ متى أمكن ذلك، وسواء في ذلك أن تكون وَحدَها مع زوجها أو معها غيرُها من النساء. 

وأوضحت دار الإفتاء أنه إذا صلَّت المرأة مع زوجها وَحدَها وكان المكان مُتَّسِعًا فوَقَفَت بمحاذاته كُرِهَ لها ذلك وصَحَّت صلاتُهما، ويستحب في قابِلِ الصلوات وقوفُها خَلفَه، لا أن تكون محاذيةً له؛ خروجًا من خلاف الفقهاء.

هل يستحق عامل سيرك طنطا الدية بعد بتر ذراعه وما قيمتها؟.. دار الإفتاء تجيبهل يتحقق ثواب الجماعة بأداء الرجل الصلوات المفروضة مع زوجته؟.. الإفتاء توضحهل نسيان النية في صيام الست من شوال يبطلها؟.. الإفتاء توضح الحكمحكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح

وتابعت إن اتفق الفقهاء على أن المرأة تقف خلف زوجها إذا صلَّى بها جماعةً ولا تقف بمحاذاته، فإنهم اختلفوا في مدى بطلان صلاة أحدهما إذا وقفت بمحاذاته.

وأوردت دار الإفتاء قول عدد من الفقهاء وفي ما يلي بيانها:

فذهب المالكية والشافعية، والحنابلة في ظاهر الرواية إلى أن الأصل في صلاة الجماعة والاصطفاف فيها أن تقف المرأة خلف الإمام حيث أمكَن ذلك، وألَّا تخالف ذلك الترتيب فتقف بمحاذاته، فإن وقفت بمحاذاته كُره لها ذلك، ولا تبطل صلاتُها ولا صلاتُه.

قال العلامة أبو الحَسَن علي بن خَلَف المُنُوفِي المالكي "كفاية الطالب الرباني" (1/ 307، ط. دار الفكر، مع "حاشية الإمام العَدَوِي"): [(ومَن صلَّى بزوجته)... يعني: أو بمَحرَمِهِ أو بأجنبية منه (قامَت خلفَه)... وحكم هذه المراتب كلِّها الاستحبابُ، فمَن خالف مرتبته وصلى في غيرها لا شيء عليه، إلا أن المرأة إذا تقدمت إلى مرتبة الرجل أو أمام الإمام فكالرجل يتقدم، فيكره له ذلك من غير عذر، ولا تفسد صلاته ولا صلاة من معه] اهـ.

قال الشيخ أبو الحَسَن العَدَوِي مُحَشِّيًا عليه: [(قوله: قامت خلفَه) ولا تقف على يمينه، فلو وقفت بجنبه كره لها ذلك، وينبغي أن يشير إليها بالتأخر، ولا تبطل صلاةُ واحدٍ منهما بالمحاذاة إلا أن يحصل ما يبطل الطهارة] اهـ.

وقال الإمام النَّوَوِي الشافعي في "المجموع" (3/ 252): [إذا صلَّى الرجل وبجنبه امرأةٌ لم تبطل صلاتُه ولا صلاتُها، سواء كان إمامًا أو مأمومًا، هذا مذهبُنا] اهـ.

وقال الإمام شمس الدين الرَّمْلِي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (2/ 192، ط. دار الفكر): [(ولو حضر) ابتداءً معًا أو مرتبًا (رجلان) أو صبيَّان (أو رجلٌ وصبيٌّ صَفَّا خَلفَه) للاتباع أيضًا، ويُسن ألَّا يزيد ما بينه وبينهما كما بين كلِّ صفَّين على ثلاثة أذرع (وكذا لو حضر امرأةٌ) ولو مَحرَمًا أو زوجة (أو نسوة) تقوم أو يَقُمْن خَلفَه] اهـ.

وقال الإمام علاء الدين المَرْدَاوِي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 282، ط. دار إحياء التراث العربي): [ظاهرُ قوله: (وإنْ أَمَّ امرأةً وقَفَت خلفه) أنه ليس لها موقفٌ إلا خلف الإمام، وهو صحيح، وقال في "الفروع": وإن وقَفَت عن يساره، فظاهر كلامهم: إن لم تبطُل صلاتُها ولا صلاةُ مَن يَلِيهَا أنها كالرجل، وكذا ظاهر كلامهم: يصح إن وقَفَت عن يمينه] اهـ.

وقال الإمام أبو السعادات البُهُوتِي الحنبلي في "كشاف القناع" (1/ 488، ط. دار الكتب العلمية): [(وإنْ أَمَّ رجلٌ) امرأةً وقفت خلفه، وسواء كان معه رجلٌ أو رجالٌ أو لا... (فإن وقفت) المرأةُ (عن يمينه) أي: يمين الرجل أو الخنثى الإمام، فكرجل، فتصح (أو) وقفت (عن يساره، فكرجل في ظاهر كلامهم) وجزم به في "المنتهى" وغيره] اهـ.

بينما ذهب الحنفية إلى أن الرجل إذا صلى بزوجته جماعةً ونوى إمامتها، فوقفت بحذاء قدميه -أي: بحيث تُساويهما في الموضِع أو تتقدم عليهما-، فسدت صلاته؛ لأن مكانها في ترتيب الصفوف أن تكون خلف الإمام لا إلى جانبه أو تحاذيه، ومِن ثم فسدت صلاتها بالتبعية؛ لمخالفة الترتيب الذي نُصَّ عليه من اصطفاف الرجال ثم الصبيان ثم النساء، أما إذا كانت خلفه بخطوة أو خطوتين، إلا أن رأسها تقع في السجود متقدمةً على رأسه، فتَصِحُّ صلاتُهما؛ لأن العبرة بمحاذة الأقدام لا الأعضاء.

قال الإمام زين الدين بن نُجَيْم في "البحر الرائق" (1/ 376، ط. دار الكتاب الإسلامي) في بيان موقف المرأة من الإمام في الصلاة: [أما في محاذاة إمامها فصلاتهما فاسدة أيضًا؛ لأنه إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأموم. وفي "فتاوى قاضي خان": المرأة إذا صلَّت مع زوجها في البيت، إن كان قدمها بحذاء قدم الزوج لا تجوز صلاتهما بالجماعة. وفي "المحيط" إذا حاذت إمامها فسدت صلاة الكُل... وفي "الخانية" و"الظهيرية": المرأة إذا صلَّت في بيتها مع زوجها، إن كانت قدماها خلف قدم الزوج، إلا أنها طويلةٌ يقع رأسها في السجود قبل رأس الإمام، جازت صلاتُهُما؛ لأن العبرة للقدم اهـ] اهـ.

وقال الإمام ابن عَابِدِين في "رد المحتار" (1/ 572، ط. دار الفكر) نقلًا عن الإمام قاضي خان: [المرأة إذا صلَّت مع زوجها في البيت، إن كان قَدَمُهَا بحذاء قدم الزوج لا تجوز صَلَاتُهُمَا بالجماعة، وإن كان قَدَمَاهَا خلف قدم الزوج إلا أنها طويلة تقع رأس المرأة في السجود قبل رأس الزوج، جازت صلاتهما؛ لأن العبرة للقدم، ألَا تَرَى أن صيد الحَرَم إذا كان رِجلَاه خارج الحَرَم ورأسُه في الحَرَم يَحِلُّ أخذُه، وإن كان على العكس لا يَحِلُّ. انتهى كلام "النهاية"، ونقله في "السراج" وأقرَّه. وفي "القهستاني": المحاذاة: أن تساوي قدمُ المرأة شيئًا من أعضاء الرَّجل، فالقدم مأخوذٌ في مفهومه على ما نقل عن المطرزي: فمساواة غير قدمها لعضوه غير مُفسدة اهـ] اهـ.

مقالات مشابهة

  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • هل تصح صلاة المرأة بجوار زوجها بسبب ضيق المكان؟.. الإفتاء توضح
  • لماذا عاقبت المحكمة الهارب محمود فتحي بدر بالإعدام؟
  • "أخذت 120 جنيها دون علمه".. محاكمة قاتل زوجته في العمرانية اليوم
  • محاكمة المتهم بقتل زوجته بعد وصلة تعذيب في العمرانية.. بعد قليل
  • غدًا.. محاكمة المتهم بقتل زوجته بعد وصلة تعذيب في العمرانية
  • خطة شيطانية.. زوج ينتحل هوية مزيفة ليقتل زوجته بوحشية
  • الإعدام لربة منزل وعشيقها بتهمة إنهاء حياة زوجها في بدر
  • شيك قاده لخلف القضبان.. المحكمة تحدد مصير المتهم بالنصب على أفشة 7 مايو
  • بسبب انتهاكه الدستور.. المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية تقرر عزل الرئيس يون سوك يول