أزهار الـساكورا.. قصة عشق يابانية تجتذب السياح
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يحلم كثيرون بزيارة اليابان خلال موسم تفتح أزهار الكرز أو الـ"ساكورا"، التي تزهر في مواسم محددة. ويتتبع خبراء الأرصاد الجوية اليابانيون كل عام موعد تفتح أزهار الـ"ساكورا" للتنبؤ بموعد ذروة تفتحها وازدهارها في جميع أنحاء البلاد، بدءا من المناطق الجنوبية الأكثر دفئا إلى الأجزاء الأكثر برودة في وقت لاحق من هذا الموسم.
تم إطلاق طريق قطار "شينكانسن" السريع الجديد (قطار الطلقة)، الذي يربط بين طوكيو وفوكوي في 16 مارس/آذار الجاري، مما يجعل زيارة مهرجان أزهار الكرز في قلعة ماروكا أسهل.
ويقام المهرجان في الفترة من نهاية مارس/آذار إلى بداية شهر أبريل/نيسان من كل عام، ويعد مناسبة مميزة للتمتع بروعة فصل الربيع بين الأزهار وأريج النباتات، وأيضا فرصة لرؤية أقدم برج قلعة موجود في المنطقة، والذي يعود تاريخه إلى أوائل القرن الـ17.
في النهار، سترى بحرا من الأزهار الوردية تتراقص على أغصان أشجار الكرز. أما ليلا فتتم إضاءة الأزهار نفسها لتقدم للزوار تجربة مختلفة تماما، حيث تتم إنارة 300 فانوس ورقي من نوع "بونبوري"، كما يتم عرض رسم الخرائط على سطح البرج بصور مستوحاة من أساطير القلعة وتاريخها، وهي إضافة حديثة مثيرة للاهتمام لمشاهدة أزهار الكرز التقليدية.
حكايات ترويها "ميهارو تاكيزاكورا"
وإذا تمكنت الأشجار من سرد القصص، فسيكون لدى قبيلة "ميهارو تاكيزاكورا" آلاف الحكايات لترويها. تزهر شجرة الكرز المحبوبة من قبل الجميع هنا على شكل شلال "تاكيزاكورا" منذ أكثر من 10 قرون، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى الطريقة التي تنمو بها فروعها وأغصانها، وهي مصدر فخر لسكان بلدة "ميهارو" الزراعية الصغيرة في فوكوشيما البالغ عددها 17 ألف نسمة.
تم اختيار الشجرة كنصب تذكاري وطني في عام 1922، حيث يبلغ طولها أكثر من 13.5 مترا، وتمتد إلى 25 مترا، تدعمها عكازات خشبية تحافظ على سلامة أغصانها القديمة.
وتبدو الشجرة أكثر جمالا عندما تبرز ألوانها الطبيعية في ضوء النهار، ولا يقل سحرها نهارا عنه ليلا، حين تضاء بأضواء تسحر القلوب.
وتعد شجرة "ميهارو تاكيزاكورا" واحدة من "أشجار الكرز الثلاث الرئيسية" في اليابان، وهي مكان مميز لمشاهدة جمال الـ"ساكورا" وتخيل كل الأحداث التي عاصرتها هذه الشجرة خلال عمرها الذي يبلغ ألف عام حتى الآن.
حلوى الواغاشي المشهورة منها "دانغو الهانامي"، وهي كرات أرز موتشي ثلاثية الألوان بظلال جميلة من اللون الوردي والأبيض والأخضر (الألمانية) حلويات تقليدية بالأزهاروفي فصل الربيع في اليابان، لا يكتفي السياح بمشاهدة أزهار الكرز أو تذوقها فحسب، ففي جميع أنحاء البلاد، يجد لون ونكهة أزهار الـ"ساكورا" طريقه إلى كل شيء بدءا من الكعك وحتى القهوة. إنه الوقت المناسب من العام لتجربة حلويات "الواغاشي" اليابانية التقليدية والمصنوعة يدويا.
أحد أنواع الواغاشي المشهورة هي "دانغو الهانامي"، وهي كرات أرز موتشي ثلاثية الألوان بظلال جميلة من اللون الوردي والأبيض والأخضر، يتم تقديمها على العصي ومتوفرة في كل مكان تقريبا، في المتاجر الصغيرة ومتاجر الحلويات المتخصصة على حد سواء.
ويمكن تجربة ساكورا موتشي، وهو نوع آخر من حلوى الأرز اللزج، ملفوف بأوراق أزهار الكرز المخللة بالملح. ففي طوكيو تحديدا، يُنصح السياح بالتوجه إلى متجر الحلويات "ساكورا موتشي تشوميجي" في حي "سوميدا" لتذوق ساكورا موتشي، الذي يصنعونه منذ عام 1717.
أما "ساكورا يوكان"، فهي حلوى شعبية أخرى تُصنع في فصل الربيع، مصنوعة من كتل صغيرة من معجون الفول، الذي يشبه الهلام وبعضها يحتوي على أزهار الكرز الحقيقية.
يُعد تورايا، وهو متجر لصنع الحلويات تأسس في كيوتو في القرن الـ16، مكانا رائعا لتجربة اليوكان إلى جانب الحلويات الموسمية الأخرى المصنوعة يدويا.
بوابة "ياكوي مون" الخشبية عمرها 400 عام ويعود المبنى إلى 350 عاما وهو مصنوع من عوارض وأعمدة خشبية بدون مسمار واحد (الألمانية) الارتباط بالأرض والطبيعةوفي مقاطعة "ياماغاتا" الريفية في شمال اليابان، يُعد "ياماغاتا ذا تاكينامي" المكان المناسب للشعور بالارتباط بالأرض والطبيعة خاصة في فصل الربيع.
يُنصح السياح بالدخول عبر بوابة "ياكوي مون" الخشبية، التي يبلغ عمرها 400 عام، حيث يعود تاريخ المبنى الرئيسي إلى 350 عاما، وهو مصنوع من عوارض وأعمدة خشبية من دون مسمار واحد.
وتجمع التصميمات الداخلية بين التقاليد اليابانية والأثاث الإسكندنافي الحديث، فيما تطل غرف أشجار الـ"ساكورا" مباشرة على الحدائق وأشجار الكرز، لتمنح النزلاء إطلالة بهيّة خلابة على زهور الهانامي غرفة الضيوف المريحة والحديثة، وكذلك من داخل المياه الساخنة في حمام أونسن الحجري الخاص في الهواء الطلق.
هذا المنتجع متجذر بعمق في موقعه، حيث يتم سحب المياه الساخنة من الجبال المحيطة ويتم الحصول على الطعام من المزارع والمنتجين المحليين، ومنها الأرز العضوي ولحم البقر المحلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فصل الربیع
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة: أفواج السياح ستتوافد على بلادنا لحضور كأس أفريقيا والمونديال
زنقة 20 | الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المنتوج التقليدي يكتنز حمولة ثقافية وحضارية وتراثية تجعله منتوجا سياحيا بامتياز، يساهم في التعريف بالهوية المغربية وإبراز خصوصياتها.
أخنوش و خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، حول الاستراتيجية الوطنية في المجال السياحي، ذكر أن هذا القطاع يعتبر رافعة مهمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث يشغل حوالي 22 في المائة من السكان النشطين، ويساهم بنسبة 7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، ويصدر حوالي مليار درهم سنويا للخارج.
وسجل أخنوش، أن ما يفوق 10 في المائة من إجمالي نفقات السياح أثناء إقامتهم في بلادنا، هي عبارة عن مقتنيات من منتجات صناعنا التقليديين.
وأكد أخنوش، أن الحكومة تعمل على دعم القطاع السياحي ودعم المهنيين، للارتقاء بمختلف منتوجات الصناعة التقليدي، لتلبية رغبات الأفواج السياحية المنتظر توافدها على المغرب، وذلك أخذا بعين الاعتبار أرقام نفقات السياح على الصناعة التقليدية المشجعة، واستنادا إلى الأهداف الاستراتيجية المحددة في خارطة طريق قطاع السياحة، واستحضارا للتظاهرات الرياضية التي ستحتضنها بلادنا (2025 و2030).
وشدد المتحدث على أن إحداث كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هو أولى الخطوات المتخذة في هذا الاتجاه، مع ما يعكسه ذلك من اهتمام خاص يوليه جلالة الملك للقطاع، وتعبير عن إرادة حكومية صادقة لتقريب مصادر القرار من الصناع التقليديين وباقي الفاعلين السياحيين، مبرزا عمل الحكومة على حماية منتوجات الصناعة التقليدية من المنافسة غير المشروعة، عبر تسجيل علامات الجودة على المستويين الوطني والدولي.
كما أطلقت الحكومة وفق رئيسها، مجموعة من المبادرات لتطوير سلسلة القيمة بالنسبة لبعض الحرف الرئيسية، بهدف تحسين جودتها وجعلها أكثر جاذبية للسوقين الداخلي والخارجي. إضافة إلى إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية” بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والهادف إلى حماية ونقل المهارات المرتبطة بـ32 حرفة مهددة بالاندثار، مما يضمن استدامة التراث الحرفي وجعله عنصرا رئيسيا في الجذب السياحي.