حملة تبرّع بجهازك تجمع 32 ألف جهاز لدعم الطلاب الأقل حظاً وتعزيز جهود إعادة التدوير
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
كشفت المدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، أن حملة "تبرع بجهازك"، التي أطلقتها بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الاماراتي، تحت شعار "تبرع لتُعلّم"، تمكنت من جمع أكثر من 32 ألف مساهمة متنوعة من الأجهزة الإلكترونية المستعملة، التي سيتم تجدديها أو إعادة تدويرها سعيا لتزويد طلبة المدرسة الرقمية الأقل حظا حول العالم بأجهزة تدعم مسيرتهم في التعليم الرقمي.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن نجاح الحملة والتفاعل الكبير معها، يعكس قيمة العطاء المتأصلة في مجتمع الإمارات ووعيه بأهمية المبادرات الإنسانية وحرصه على تعزيز ممارسات الاستدامة، مشيداً بالتفاعل الكبير والتجاوب الواسع الذي شهدته الحملة منذ إطلاقها، وبالشراكات الفاعلة مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة والأكاديمية في تحقيق هذا الإنجاز.وقال معاليه إن المدرسة الرقمية تؤمن بأهمية تعزيز حلول التعليم الرقمي الذي يمثل تعليم المستقبل، والذي يوفر فرص التعلم للطلاب الأقل حظاً في العالم، من خلال تطبيقات التعلم الرقمي، مشيراً إلى أن حملة "تبرع بجهازك" تعكس هذه الرؤية من خلال مبادرة مبتكرة في العمل الإنساني والبيئي، تواكب توجهات دولة الإمارات في عام الاستدامة، وتترجم رؤى القيادة بمحورية تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي تشمل استدامة البيئة وضمان الوصول إلى التعليم.من جانبه، أكد سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن حملة "تبرع لتعلم" تمضي قدما لتعزيز أهداف برامج المدرسة الرقمية التي انطلقت من الإمارات، لتوفير حلول تعليمية مبتكرة في الدول التي تواجه تحديات في هذا القطاع الحيوي، من خلال إتاحة الفرصة للطلاب للوصول إلى المحتوى التعليمي الرقمي المتقدم، وتشجيعهم على التعلم والتحصيل المعرفي وتخطي التحديات، إلى جانب إثراء المحتوى الالكتروني ودعم التعليم النوعي الذي يعتبر المدخل الرئيسي لتحقيق التنمية والأساس لاستقرار المجتمعات وتقدمها وازدهارها.وأشاد المنصوري بالتجاوب الكبير الذي وجدته الحملة من جميع القطاعات في الدولة، ما كان له أكبر الأثر في تجاوز أهداف الحملة في زمن وجيز، وجدد ترحيب هيئة الهلال الأحمر بشراكتها الاستراتيجية مع المدرسة الرقمية "إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية" لتعزيز فرص التعليم الذكي بطرق متقدمة ومرنة في الدول والمجتمعات الأقل حظاً، مؤكداً أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل تحقيق أهداف المدرسة الرقمية وتوسيع مظلة المستفيدين من مبادراتها النوعية إقليمياً ودولياً. وقال يوسف شحادة شريك مؤسس في "إي سايكلكس" أحد شركاء المدرسة الرقمية في حملة تبرع بجهازك: "مع تحديات تغير المناخ، لا تتأثر البيئة فحسب، بل تتأثر المجتمعات، خاصة في المناطق الريفية، بسبب الفيضانات والحرائق والجفاف وأسباب مختلفة، أحد الجوانب الأكثر تمكينًا هو دعم التعليم في المناطق الأقل اتصالاً، لتمكين الطلاب من بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم وأحبائهم".
وأضاف شحادة أن مبادرة "تبرع بجهازك" توظف التكنولوجيا لتحقيق كل هذه الأهداف الاستراتيجية، من التعليم إلى تحسين المجتمع وحماية البيئة من مخاطر النفايات الإلكترونية محليا وعالميا.من جانبه ، قال الدكتور وليد آل علي الأمين العام للمدرسة الرقمية إن الحملة تترجم فكر الاستدامة والابتكار في نشر التعليم والحفاظ على البيئة، وتقدم نموذجا عالميا في الابتكار لمواجهة تحديات التعليم الرقمي، مشيراً إلى أن الحملة مثال للشراكات المبتكرة لتوفير فرص الوصول إلى التعليم للطلاب في كل مكان في العالم، ودعم جهود تحقيق الاستدامة البيئية، وتمكين المجتمعات من إعداد الأجيال القادمة بالعلم والمعرفة الضرورية لصناعة المستقبل.وأعلنت المدرسة الرقمية تمديد حملة "تبرع بجهازك" ومواصلة استقبال المساهمات، لإتاحة الفرصة لمزيد من المشاركات والتبرعات والمساهمات في مسعى لتوسيع دائرة المستفيدين من الطلاب الأقل حظاً حول العالم مما ستوفره لهم من حلول التعلم المتقدمة.وحظيت حملة "تبرع بجهازك" بتفاعل كبير من الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية وأفراد المجتمع، شمل أكثر من 80 مؤسسة، وضمت قائمة أبرز الجهات المساهمة في الحملة كلا من؛ شرطة دبي، الجامعة الامريكية في الشارقة، جامعة الامارات العربية المتحدة، هيئه الطرق والمواصلات بدبي، دبي الرقمية، طيران الامارات، وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دبي العالمية، الاتحاد للماء والكهرباء، هيئة تنمية المجتمع بدبي، جمارك دبي، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، هيئة كهرباء ومياه دبي، هيئة دبي للثقافة، مصدر، بنك الإمارات دبي الوطني، بلدية دبي، وغيرها من الجهات والشركات والمؤسسات.
- تعليم رقمي داعم للاستدامة..
وهدفت حملة "تبرع بجهازك" إلى توفير 10 آلاف جهاز الكتروني مستعمل ليتم تجديدها وإعادة تدويرها بعد جمعها من المتبرعين من الأفراد والمؤسسات، في مبادرة تعليمية وإنسانية وبيئية تهدف لدعم العملية التعليمية لطلبة المدرسة الرقمية الأقل حظا حول العالم.وتتلقى المدرسة الرقمية مساهمات أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة من الأجهزة الإلكترونية المستعملة، أو التبرعات المالية، عبر قنوات التبرع الرسمية التي تديرها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، التي تشمل موقع الحملة https://www.donateyourowndevice.org أو إرسال رسالة نصية قصيرة (SMS) إلى 2441 لمستخدمي اتصالات او 3551 لمستخدمي دو.
وجاء إطلاق الحملة ضمن المبادرات الداعمة لتحقيق أهداف عام الاستدامة في دولة الإمارات، وتعمل المدرسة الرقمية على جمع الأجهزة الإلكترونية المستعملة من الأفراد والمؤسسات وإعادة تجديدها وفق أفضل الممارسات بالشراكة مع مؤسسات متخصصة، لتوفير أدوات التعلم الرقمي للطلاب.وتساهم المبادرة في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لدعم توجهات المدرسة الرقمية ومشاريعها، من خلال تجديد الأجهزة القديمة وتوظيفها لخدمة تطوير حلول التعليم المستقبلي، إضافة إلى اهتمامها بالجانب البيئي، إذ تدعم تحقيق الاستدامة البيئية، من خلال تقليل النفايات الإلكترونية، ويتم منح المؤسسات المشاركة شهادة مساهمة خضراء في الاستدامة وإعادة التدوير من "إي سايكلكس" و"ريلوب" العالمية.
يذكر، أن "المدرسة الرقمية"، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في نوفمبر 2020 ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج و التعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظا واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية. وتتبنى المدرسة الرقمية نهجًا شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي خاصة في المناطق النائية والنامية التي لا تتوفر فيها الظروف الملائمة للتعلم، وتواصل المدرسة الرقمية توسعها، حيث ضمت أكثر من 160 ألف طالب مستفيد وتقدم خدماتها في أكثر من 13 دولة هي الأردن، ومصر، والعراق، وموريتانيا، ولبنان، وكولومبيا، وبنغلاديش، وأفغانستان، وأنغولا، وناميبيا، وليسوتو، وزامبيا، ومدغشقر. وعملت على تدريب أكثر من 2500 معلم رقمي، فيما يتم توفير المحتوى التعليمي والتدريبي بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إعادة التدوير تبرع الأجهزة الإلكترونية الأجهزة الإلکترونیة المدرسة الرقمیة الهلال الأحمر التعلم الرقمی محمد بن راشد تبرع بجهازک فی المناطق الأقل حظا أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
بأجر ..شروط حصول الطلاب على إجازة الامتحانات بقانون العمل
أقر قانون العمل الجديد ، عدة آليات واشتراطات بتحديد موعد حصول الموظفين العاملين بالقطاع الخاص على إجازة، في حالة أدائهم امتحانات إحدى المراحل التعليمية، وذلك لضمان حقه في التعليم.
في هذا الصدد، نصت المادة 103 من القانون على أن :" للعامل الحق في تحديد موعد إجازته السنوية إذا كان متقدمًا لأداء الامتحان في إحدى مراحل التعليم بشرط أن يخطر صاحب العمل قبل قيامه بالإجازة بخمسة عشر يوما على الأقل.
وللعامل الحق في الحصول على إجازة دراسية بأجر عن أيام الامتحان الفعلية لا تحسب من رصيد إجازاته السنوية، ويشترط للحصول على هذه الإجازة ما يلى :
1- إخطار صاحب العمل قبل القيام بالإجازة بعشرة أيام على الأقل بما يفيد دخوله الامتحان
2- أن تكون الدراسة في ذات طبيعة عمله بالمنشأة.
3- اجتياز الامتحان بنجاح.
وطبقا للقانون ، فإن لصاحب العمل أن يحرم العامل من أجره عن مدة الإجازة، أو يسترد ما أداه من أجر عنها، إذا ثبت اشتغاله خلالها لدى الغير، وذلك دون إخلال بالجزاء التأديبي.
وتكون الإجازة الدراسية للعامل تكون مدفوعة الأجر، ولا تحسب من رصيد الإجازات السنوية له، على أن يتم تحديد الشروط الخاصة بهذه الإجازات والأوضاع الخاصة بها من قبل لوائح العمل داخل المنشأة.