وزارة الأوقاف تحتفل غدًا الثلاثاء بذكرى انتصارات العاشر من رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تحتفل وزارة الأوقاف المصرية، بذكرى انتصارات العاشر من رمضان غدًا الثلاثاء عقب صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه.
الأوقاف تطلق حملة النظافة بالمساجد خلال شهر رمضان وزير الأوقاف: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوالووجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خالص التهنئة والتحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللقوات المسلحة وللشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان ١٣٩٣ هـ الموافق السادس من أكتوبر ١٩٧٣ م.
وأكد أن قواتنا المسلحة الباسلة دائمًا على العهد في خدمة الوطن، تاريخ مشرف وحاضر عظيم، يد تحمي وأخرى تبني وتعمر، وأن الدول العظيمة هي التي تعنى بتاريخها وتاريخ أبطالها.
وزير الأوقاف: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوالوكان ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمة في افتتاح المجالس العلمية الهاشمية التي تعقد برعاية ملكية بعمَّان تحت عنوان: "الإمام النووي وجهوده العلمية وأثره في عصره وما بعد عصره"، بالمملكة الأردنية الهاشمية، الجمعة.
حضر الافتتاح الأمير فيصل بن الحسين نائبًا عن الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور محمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن، والدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والشيخ عبد الحافظ نهار الربطه قاضي القضاة، والسفير محمد سمير سفير مصر في عمَّان، ونخبة من كبار العلماء والمفكرين والمثقفين بقاعة المؤتمرات الكبرى بالعاصمة الأردنية عمان.
نص كلمة وزير الأوقافالحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين، وبعد:
فإن المجالس العلمية والأدبية والثقافية كانت عبر تاريخنا العربي أحد أهم عوامل تشكيل بنائنا العلمي والثقافي ، بدءًا من المجالس العلمية في العصرين الأموي والعباسي ، وصولاً إلى مجلسنا هذا الذي يتناول عَلَمًا من أهم أعلام الأمتين العربية والإسلامية ، ذاع صيته وبلغ الآفاق ، وكان شديد التفرد والتميز لا أقول في مجاله وميدانه فحسب ، لأن الرجل لم يكن علمًا في فن واحد ، بل كان علمًا في أكثر من علم وفن ، وكان رأسًا في الفقه والحديث معًا ، فضلًا عما أفاض الله به عليه من التوفيق والقبول، فعلا ذكره في الآفاق ، وكتب لمصنفاته القبول والانتشار سواء في المحافل العلمية أم في الأوساط الثقافية العامة ومن في الأمة لا يعرف كتاب رياض الصالحين ، ذلكم الكتاب الذي شق طريقه بسهولة ويسر إلى مكتبات الدنيا ومئات الآلاف من بيوت الأمة ، ومن منَّا لا يعرف الأربعين النووية ، وقد صارت الأشهر والأكثر حفظًا من بين كتب السنة ، أما شرحه لصحيح مسلم فهو الأشهر بين شروح هذا الكتاب العظيم ، أضف إلى ذلك كتابه الرائع : الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار (صلى الله عليه وسلم).
وتابع: ويأتي هذا التوافق الطيب بين وزارة الأوقاف الأردنية التي اختارت موضوع الإمام النووي لافتتاح المجالس العلمية الهاشمية ووزارة الأوقاف المصرية في العناية بمؤلفات الإمام النووي فإننا هذا العام أقمنا مجالس حديثية على يد كبار علماء الحديث في مصر لقراءة كتابه الأربعين النووية ، وكتابه الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار (صلى الله عليه وسلم) ، ومنح إجازة سماع وحضور لمن حضروا قراءتها وشرحها ، كما قمت منذ أربعة أعوام تقريبًا بتسجيل برنامج تليفزيوني في ثلاثين حلقة تحت عنوان : في رحاب الروضة النبوية وكان بمثابة شرح ودراسة موضوعية لمعظم أبواب كتاب رياض الصالحين للإمام النووي .
وأردف: واسمحوا لي أن نأخذ تطوافة سريعة مع بعض جوانب حياته وآثاره العلمية ؛ وأؤكد تطوافة سريعة لأننا لا يمكن أن نلم أو نفي بحقه ولا ببعض حقه في جلسة واحدة.
وعندما نتحدث عن الإمام النووي فإننا نؤكد على أننا نتعامل مع التراث بنظرة موضوعية ونفرق بين الثابت والمتغير مؤكدين أن إنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت وأن إنزال المتغير منزلة الثابت طريق الجمود والتخلف ، وإننا ننظر لتراثنا العلمي والفقهي بعين التقدير لا التقديس ، فلا نقدس سوى المقدس ، أما الآراء والشروح فننظر فيها بعين المجتهد ، فإن توافق الرأي مع واقعنا أخذنا به وإن لم يناسب زماننا ومكاننا وواقعنا اجتهدنا لزماننا وواقعنا في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف ومقاصده العامة ، مدركين أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال، وما كان راجحًا في عصر أو في زمن أو في بيئة قد يصبح مرجوحًا إذا تغيرت الظروف، وما كان مرجوحًا قد يصبح راجحًا، وأن الأقوال الراجحة ليست معصومة، وأن الأقوال المرجوحة ليست مهدومة شريطة أن يكون ذلك من أهل الاعتبار والنظر.
وأوضح أن الإمام النووي (رحمه الله) كان علمًا في الفقه والحديث معًا، وآلت إليه رئاسة المدرسة الأشرفية، وإذا ذكر الفقه الشافعي ذكر الإمام النووي، وإذا ذكر الإمام مسلم، ذكر الإمام النووي، فلم يشرح أحد صحيحه مثلما شرحه الإمام النووي وهو العمدة فيه، ومات (رحمه الله) في سن الرابعة والأربعين، مؤكدًا أنه ليست قيمة المرء في ما عاش ولا كم عاش، وإنما قيمته فيما قدم في حياته وترك بعد وفاته من بصمة في العلم وأثر في الحياة، فكم من أناس عاشوا لأنفسهم فجاءوا وذهبوا دون أن يشعر بهم أحد، وقد قال سيدنا حسان بن ثابت (رضي الله عنه):
إذا المرء أعيته المروءة ناشئاً
فمطلبها كهلاً عليه عسير
ولذا نقول لأبنائنا اجتهدوا في الطلب وأنتم في الشباب، يقول الشاعر:
وَذَاتُ الْفَتَى بِالْعِلْمِ وَالتُّقَى
إِذَا لَمْ يَكُونَا لَا اعْتِبَارَ لِذَاتِهِ
ويقول:
ومن لم يذق مر التعلم ساعة
تجرع ذل الجهل طول حياته
ويقول:
أأبيت سهران الدجى وتبيته
نوماً وتبغى بعد ذاك لحاقي
وكان رحمه الله إلى جانب علمه زاهدًا معروفًا بزهده، يعيش على ما يرسله إليه أبواه من جراية بسيطة، حتى قالوا: لو أن الإمام القشيري أدرك الإمام النووي وشيخه كمال الدين إسحاق لما قدم عليهما أحد في رسالته القشيرية، يقول الإمام الشافعي:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور
ونور الله لا يهدى لعاصي
ويقول الحق سبحانه: "وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ"، ويقول في شأن العبد الصالح: "فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا"، مع أن سيدنا موسى (عليه السلام) كان يطلب العلم، إلا أنه تم تقديم الرحمة على العلم، لأن العلم إذا لم يكن رحمة لصاحبه فلا خير فيه ، يقول الشاعر:
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه
ما لم يتوَّج ربُّه بخلاقِ
فَإِذا رُزِقتَ خَليقَةً مَحمودَةً
فَقَدِ اِصطَفاكَ مُقَسِّمُ الأَرزاقِ
وأكد وزير الأوقاف، أن العلم وحده دون رياضة روحية قد يُقسيِّ قلب صاحبه، وقد جمع الإمام النووي (رحمه الله) بين العلم والزهد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف انتصارات العاشر من رمضان صلاة التراويح مسجد الإمام الحسين المجالس العلمیة الإمام النووی وزیر الأوقاف رحمه الله
إقرأ أيضاً:
انطلاق قافلة دعوية من مسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس في كفرالشيخ
تابع اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الجمعة، فعاليات القافلة الدعوية الكبرى من مسجد سيدي عبد الوهاب بمطوبس والتابع لإدارة أوقاف مطوبس قبلي، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بحضور الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، والدكتور عبدالقادر سليم، مدير عام الدعوة، الشيخ أحمد حنبل، مسؤل الارشاد الديني، والشيخ سعد ضبش، مدير إدارة مطوبس قبلي.
وتناولت القافلة الدعوية موضوع "الطفولة بناء وأمل"، الذي يعكس أهمية دور التنشئة السليمة في بناء إنسان معتمد على العلم، قادر على مواجهة تحديات الزمن بالإنجاز، وهو ما يؤكد التوافق مع محوري بناء الإنسان وصناعة الحضارة.
وقامت القافلة ببعض الأنشطة المهمة منها عقد لقاء الجمعة للأطفال، عقد مقرأة القرآن الكريم للائمة، عقد مقرأة القرآن الكريم للجمهور، عقد محاضرة عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية السليمة، عقد مجلس الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وذلك فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالمساجد مبنى ومعنى، والحرص المستمر على عمارة بيوت الله وتشيدها ومواكبة الجمهورية الجديدة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتعميق الحس الإيماني لدى المواطنين، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وأكد الشيخ معين رمضان يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفرالشيخ، أن جميع المساجد قد التزمت بالوقت المحدد والخطبة الموحدة على مستوى المحافظة، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها فى أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار، وأن تظل مصر قبلة المساجد والمآذن، وأن يحفظ الله الوطن قيادةً وشعبًا.