الأم المثالية بالأقصر.. قامت بدور الأم والأب منذ 25 عامًا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
بكلمات متلعثمة لم تستطع أن تتمالك نفسها لتعبر عن فرحتها بحصولها على لقب الأم المثالية لمحافظة الأقصر، بعد مشوار معاناة عاشته على مدار خمسة وعشرين عامًا، بعد رحيل الزوج، لتتقلد السيدة مرثا إبراهيم عوض، دور رب الأسرة فتقوم بدورين في آن واحد: الأب والأم على السواء.
الأم المثالية لمحافظة الأقصر لعام 2024، بدأ مشوار كفاحها مع نجليها ساويرس وميرنا، منذ عام 1999، عقب وفاة الزوج الذي كان يعمل موظفًا وغادر دنياها وهي في العشرين من عمرها تاركًا خلفه نجله في السادسة من عمره، ونجلته في مرحلة رياض الأطفال، لتبدأ رحلة الأم تواجه الدنيا وظروف الحياة بمفردها.
حاولت الأم التي تعمل اخصائية بمدرسة، أن تصل بنجليها الى بر الأمان، فإلى جانب عملها حاولت أن تشارك في مشاريع خاصة حتى تتمكن من الانفاق على الأسرة.
المعاناة كانت تكمن لدى الأم في نشاتها في أسرة منغلقة على ذاتها، حتى عندما تزوجت لم يتغير الوضع، فما إن توفي الزوج، وجدت مرثا نفسها مضطرة لتتعامل مع الحياة والناس وأن تذهب للسوق وتتسلم مهام التقديم لأبنائها بالمدارس، فكان رحيل الزوج هو المنحنى الذي تغيرت من بعده الحياه لدى الأم.
تقول الأم: كان لدي مصوغات ذهبية فقمت باستثمارها في مشايع خاصة؛ حتى اتمكن من الإلمام بمصروفات الأولاد، لكن المشاريع لم تكتمل، فقمت بوضع الفلوس ببنك، وحاولت تدبير أموري المادية من خلال جمعيات إلى جانب راتب الوظيفة.
وتختتم الأم: حاول البعض التقدم للزواج بعد وفاة زوجي، لكن أبنائي هم ثمرة حياتي وكنت أرى أنه من المستحيل أن أفرط بهما، فعكفت على تربيتهما حتى تخرج ساويريس سمير الذي في كلية التجارة ويعمل محاسب، وميرنا سمير، التي تخرجت في كلية تربية طفولة، مضيفة: نجاحهما هو فرحتي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معاناة الأقصر عيد الأم كفاح الأم والأب
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. سرقة لوحة زهرة الخشخاش الجريمة المثالية
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات.
كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الأولى –أغسطس 2010 – وسط العاصمة القاهرة
في صبيحة يوم هادئ بمتحف محمد محمود خليل، لم يكن أحد يتخيل أن الساعات القادمة ستشهد واحدة من أغرب وأجرأ سرقات الفن في التاريخ. لوحة “زهرة الخشخاش”، أحد أبرز أعمال الفنان العالمي فان جوخ، والتي تقدر قيمتها بـ 55 مليون دولار، اختفت فجأة من جدران المتحف، وكأنها تبخرت في الهواء.
صُدمت الأوساط الفنية والعالمية بهذا الاختفاء الغامض، فاللوحة التي رسمها فان جوخ عام 1887، قبل وفاته بثلاثة أعوام فقط، لم تكن مجرد قطعة فنية نادرة، بل كانت شاهدًا على عبقرية فنان عانى من الاضطراب النفسي وانتهت حياته بشكل مأساوي عام 1890.
عملية سرقة وسط الفوضى – كيف اختفت اللوحة؟
بمجرد الإعلان عن السرقة، استنفرت السلطات المصرية جميع منافذ البلاد، من المطارات إلى الموانئ، بحثًا عن أي أثر للوحة المختفية. خضع السياح القادمون والمغادرون لفحص دقيق، وتم تفتيش أي شخص يحمل أعمالًا فنية، ولكن دون جدوى.
كانت هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بالجريمة، فاللص أو اللصوص لم يقتحموا المتحف ليلاً، بل نفذوا العملية في وضح النهار، خلال ذروة العمل اليومي. الأغرب أن السرقة تمت بأبسط الأدوات: “موس صغير” استخدمه الجاني لقطع اللوحة من إطارها، دون أن ترصد الكاميرات أي شيء، إذ تبين لاحقًا أن كاميرات المراقبة كانت معطلة، وأجهزة الإنذار لم تعمل، وكأن كل شيء كان مهيئًا لتنفيذ السرقة بسهولة تامة.
لغز بلا حل – من الجاني؟ وأين اختفت اللوحة؟
مرت الأيام والأسابيع، ثم الشهور والسنوات، ولكن اللوحة لم تظهر أبدًا. لم يتقدم أحد بطلب فدية، ولم تُعرض اللوحة للبيع في السوق السوداء، فكيف يمكن لمجرم أن يسرق لوحة لا يمكن بيعها؟
مع تصاعد الغضب، وُجهت في يناير 2011 عشرات الاتهامات لمسؤولين في المتحف ووزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، لكن رغم التحقيقات والاتهامات، بقيت الحقيقة غائبة.
اليوم، وبعد أكثر من 15 عاما، لا يزال لغز سرقة “زهرة الخشخاش” من أغرب وأعقد الجرائم في تاريخ الفن. هل كانت السرقة مدبرة من الداخل؟ هل تم تهريب اللوحة خارج البلاد بطريقة ما؟ أم أنها لا تزال مخبأة في مكان ما داخل مصر، تنتظر اللحظة المناسبة لتظهر من جديد؟
مشاركة