أكد السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، أن التنسيق الأردني المصري حول إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزّة عبر العديد من الآليات، يُعد محوراً أساسياً في التخفيف من معاناة سكان القطاع.

وقال  العضايلة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المساعدات الجوية التي تنفذها مصر والأردن بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف أو ضمن جهود ذاتية يعكس المساعي والاهتمام المستمر للبحث عن الطرق التي من الممكن أن تساهم في زيادة حجم المساعدات التي من الممكن إيصالها إلى غزّة، في ضوء القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات عبر معبر رفح.

وبين العضايلة أن القوات المسلحة الأردنية نفّذت حتى اليوم 111 إنزالاً جوياً، منها 48 إنزالٍ جوي نفّذها سلاح الجو الملكي الأردني بشكل خاص، و63 إنزالا جويا بمشاركة دول شقيقة وصديقة، وطائرات تم تجهيزها من قبل الهيئة الخيرية الهاشمية وأخرى بالتنسيق مع منظمات دولية فاعلة في المجال الإغاثي.

وأشار إلى الجيش الأردني استخدم عملية الانزالات الجوية مع دول شقيقة وصديقة لكسر الحصار الإسرائيلي ومحاولات إسرائيل استخدام سلاح التجويع ضد الشعب الفلسطيني في مسعى لترويع الفلسطينيين وتحويل قضية غزة من حرب وتدمير واحتلال الى قضية إغاثة انسانية.

وقال أن النهج الأردني في توفير المساعدات إلى قطاع غزة يستند إلى ما تشكله فسلطين، قضيةً وشعباً وحقوقا، من مكانةٍ واهتمام لدى الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، كجزء من فلسفة الحكم الهاشمي تجاه فلسطين والشرعية الدينية والتاريخية التي تقوم عليها الوصاية الهاشمية على مقدساتها، مشيراً إلى أن أول شخصية دولية وصلت على متن طائرة مساعدات إغاثية إلى مطار العريش كان ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.


وحول المساعدات التي أرسلها الأردن إلى قطاع غزّة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية براً من خلال معبر كرم ابوسالم، أكد أن هذا الخط البري هو جزء آخر من الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأردن لكسر الحصار ومساعدة الأشقاء في قطاع غزة مشيراً الى أن عدد الشاحنات التي ارسلت من الأردن عبر هذا الخط بلغ 484 شاحنة حملت 5198 طناً من مختلف صنوف المساعدات، القسم الأكبر منها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية، فيما بقيتها بالتعاون مع المنظمات والجهات المتبرعة.

كما أشار الى أن الأردن كان أول دول أرسلت طائرة مساعدات لقطاع غزّة بعد أسبوع واحد من انطلاق الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكانت أول طائرة تحط في مطار العريش، واستمرت الطائرات التي تم تنسيقها من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية لتصل لنحو 163 طائرة، نفذتها الهيئة من مخزونها الإغاثي بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية بالتنسيق والتعاون مع المنظمات والجمعيات الشريكة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وأكد السفير العضايلة أن الأردن لم يقتصر في دعمه للأشقاء الفلسطينيين على جسر المساعدات التي يرسلها الى قطاع غزّة فقط، بل أوضح أن أن بلاده أنشأت مستشفيين ميدانيين في القطاع تديرهما الخدمات الطبية في القوات المسلحة الأردنية، المستشفى الأول يعمل منذ عام 2009 والمستشفى الجديد أنشىء في خان يونس في 20 نوفمبر 2023 بعد الحرب التي شنت على قطاع غزة ويستقبل المستشفيان عشرات الآلاف من المرضى والجرحى الفلسطينيين.

وأوضح أن الأردن سعى لتعزيز قدرات القطاع الصحي في الصفة الغربية، حيث أرسل المستشفى الميداني إلى نابلس والذي استقبل آلاف الحالات وأجرى مئات العمليات الجراحية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وجهّزت وزارة الصحة الأردنية 6 شاحنات محمّلة بالأدوية والمستلزمات الطبية ساهمت في دعم الخدمات الطبية في مناطق الضفة الغربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التنسيق الأردني المصري المساعدات الانسانية قطاع غز ة معاناة سكان القطاع الاحتلال الاسرائيلي أمجد العضايلة الهیئة الخیریة الهاشمیة المسلحة الأردنیة قطاع غز ة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«نتنياهو» يكلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلف جهاز المخابرات «الموساد» بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين، القول، بأن رئيس الوزراء، كلف «الموساد»، بهذه المهمة السرية قبل أسابيع.

وفي مطلع فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن خطته المثيرة للجدل التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة قسرًا، وإخضاع القطاع لسيطرة أميركية.

ورغم أن خطة «ترامب»، لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها أثارت موجة واسعة من الانتقادات الدولية الحادة، بدأت برفض مصر والأردن والبلدان العربية القاطع.

فيما وصفها قادة أوروبيون بأنها فضيحة وانتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدين أنها تمثل تطهيرًا عرقيًا غير مقبول.

وفي 18 مارس الجاري، استأنفت قوات الاحتلال، عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف شهرين من اتفاق جرى في يناير الماضي، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد على 500 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة المئات بجروح مختلفة.

ويأتي استئناف العدوان على قطاع غزة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع، في ظل استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 50 ألف فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.

مقالات مشابهة

  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • «نتنياهو» يكلف الموساد بالبحث عن دول توافق على استقبال أعداد كبيرة من سكان غزة
  • مسؤول أمريكي: ترامب لا يتابع حاليًا خطته لترحيل سكان غزة بنشاط
  • الأمم المتحدة: تشريد 90% من سكان قطاع غزة منذ أكتوبر 2023
  • الأغذية العالمي : سكان غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
  • لماذا يحتج سكان غزة ضد حماس؟
  • جمال رائف: سكان قطاع غزة لم يعد بإمكانهم تحمل المزيد
  • أفضل المطاعم التي تقدم المشاوي في الأردن
  • السفير ماجد عبد الفتاح: المجموعة العربية بنيويورك تقف وراء الشعب الفلسطيني وتدعمه على كل الأصعدة
  • وزير الخارجية الأردني يدعو لالتزام "دائم وشامل" بوقف اطلاق النار في قطاع غزة