الأم المثالية بالشرقية: اشتغلت في بيع الدواجن والجبن البلدي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
نحتفل في مثل هذه الأيام من كل عام بعيد الأم، والذي يوافق يوم 21 من شهر مارس سنويًا، كنوع من رد الجميل ورسم البسمة على وجه الأمهات المثاليات اللاتي تعد نموذجا حسنًا لما بذلناه في حياتهن وقضين سنوات شبابهن في تربية وتعليم ابنائهن بعد وفاة عائلهم الوحيد وهو الأب، و«الوفد» يستعرض أحد قصص الكفاح لسيدة فقدت عائل أسرتها الوحيد، وأجبرتها الأيام خوض
ظروف صعبة، نجحت بعدها بالوصول إلى بر الأمان من تربية وتعليم أبنائهم وتزويجهم؛ وذلك تقديرًا لقصة كفاحها ومجهودها مع أبنائها.
السيدة «عزة عبد الفتاح عبد الستار سلامة» 53 عاما، مات عنها زوجها بعد حياة زوجية استمرت معه 6 سنوات، وكافحت بعد موته لأكثر من 25 عاما، ولازالت تناضل من أجل استكمال رحلتها الإنسانية مع أبنائها، تقول لـ «لوفد» وُلدت ونشأت في قرية شلشلمون التابعة لمركز ومدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، وتزوجت أنا بنت الـ 22 ربيعا بعد حصولي على دبلوم تجارة، في منزل يقيم فيه أسرة زوجها بقرية الأعراس القريبة من قريتها.
وأشارت إلى أن زوجها كان يعمل مهندس زراعي، وبعد عام من الزواج أصيب زوجها بسرطان الكبد، وظل مريضًا لمدة 5 سنوات، وهي تشاركه ألم المرض وتبعاته، كونها كانت تنتقل معه بين العيادات والحجز في الأقسام الداخلية بالمستشفيات لتلقي العلاج، حتى توفاه الله عام 1999.
وأكدت الأم المثالية التي أُعلن فوزها اليوم من قبل وزارة التضامن الاجتماعي، أن زوجها تركها وهي بنت الـ 27 عاما، وحيدة ضعيفة لا تعلم مصيرها وأبناها الاثنين «محمد 5 سنوات، وأميرة 11 شهرا»، ومعاش قليل جدًا لا يتجاوز الـ 120 جنيه، وتقيم في منزل أسرته الذي كان مليء بالكثير من المشكلات الأسرية كباقي المنازل الريفية،
إلا إنها صمدت وقتها وقررت أنها قادرة على استكمال المسيرة، فقررت الخروج للعمل، فلجأت إلى بيع الدواجن والجبن البلدي والألبان والأعلاف في الأسواق، إلى أن من الله عليها بالعمل في الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية عام 2015.
ولفت إلى أن عملها في التجارة مكنها من شراء قطعة أرض في قرية أسرتها شلشلمون، ثم قامت ببناء منزل لأبنائها عليه، وبعد فترة استطاعت بيعه بعد أن حققت منه مكسب وربح كبير، وقامت بشراء قطعة أرض أكبر بقرية زوجها «الأعراس» وظلت في كفاح العمل حتى تمكنت من تشيده وبناء منزل عليه، مؤكدة أنها تسير خلف تطلعات أبنائها وراحتهم، ولذلك استقرت مرة أخرى بقرية الأعراس مسقط رأس زوجها والد أبنائها.
وذكرت أنها منذ وفاة زوجها، وضعت هدف رئيس وهو تعليم أبنائها وتحقيق حلم زوجها بحصول ابنائها على تعليم جامعي، وهو ما تحقق بحصول ابنها الأكبر «محمد» على بكالوريوس تجارة وزواجه من 3 سنوات، ونجلتها الصغرى «أميرة» على بكالوريوس زراعة، ولازالت مستمرة في رحلتها الإنسانية مع ابنتها حتى تطمئن عليها في بيت زوجها إن شاء الله، مؤكدة أنها فرحت بنتها بأصحابها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وتتمنى أن يمن الله عليها بأداء فريضة الحج، حتى تكتمل رحلتها بصورة مشرفة لأبنائها وأحفادها.
IMG-20240318-WA0017 IMG-20240318-WA0011 IMG-20240318-WA0012المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأم المثالية منيا القمح الشرقية التضامن الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
التضامن تفتح باب التقدم لمسابقة الأم المثالية لعام 2025 لمدة شهر
أعلنت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي عن فتح باب التقدم للاشتراك في مسابقة الأم المثالية لعام 2025 بداية من اليوم الثلاثاء، ولمدة شهر، حيث يستمر تلقي طلبات التقديم حتى يوم الخميس الموافق 16 يناير 2025 بمديريات التضامن الاجتماعي على مستوى محافظات الجمهورية.
وتتضمن الفئات المُكَّرمة لهذا العام الأم المثالية على مستوى المحافظات، وهي: أم بديلة واحدة قامت برعاية ابن من الأبناء كريمي النسب داخل أسرتها، أو أم بديلة آنسة كفالة بدون زواج، فضلا عن أم مثالية " واحدة" لابن أو أكثر من الأشخاص ذوي الإعاقة وحصل أحد أبنائها على بطولة دولية أو تفوق في إحدي المجالات الرياضية- العلمية- الفنية، بالإضافة إلى أم لشهيد من القوات المسلحة يتم ترشيحها من وزارة الدفاع، وأم لشهيد من الشرطة، يتم ترشيحها من وزارة الداخلية.
وتتضمن شروط ومعايير الاختيار بالنسبة للأم الطبيعية أو لابن من الأشخاص ذوي الإعاقة، أن يكون لها قصة عطاء متفردة، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثني من هذا الشرط المحافظات الحدودية، وهي شمال سيناء، وجنوب سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والبحر الأحمر وأسوان، وأن يكون جميع الأبناء والبنات حاصلين على مؤهل عال أو في الفرق النهائية بالكليات، ويُستثني الابن ذو الإعاقة ذهنيا وغير القابل للتعليم.
كما أن يكون أحد الأبناء للأم لابن من ذوي الإعاقة متميزاً في أحد المجالات الرياضية- العلمية - الفنية، وأهمية تقدير التعليم للأبناء، حيث سيتم تفضيل الأعلى درجة في التعليم، وكذلك تفضيل حالات الأم العاملة، مرض الزوج، الأرملة، المطلقة، وكذلك أهمية تشجيع الأبناء على العمل الخاص أو إدارة وتنفيذ المشروعات الصغيرة، والمشاركة المجتمعية والتطوعية والنشاط البارز في خدمة المجتمع والبيئة، ودمج أحد الأبناء في المجتمع، خاصة إذا كان من الأبناء من ذوي الإعاقة.
أما بالنسبة للأم لأسرة بديلة كافلة، فهي الأم للأسرة الكافلة من الأطفال كريمي النسب في منزلها مع أطفالها البيولوجيين، أو الأم التي لم يسبق لها الزواج «الأنسة» أو زوجة الأب التي قامت برعاية أبناء الزوج، أو الخالة، او العمة، أو الجدة، فيستلزم أن يكون الابن البديل قد حصل على مؤهل جامعي، والمساواة بين جميع الأبناء داخل الأسرة بالتعليم والصحة والمعاملة، وإعطائهم من الاهتمام والحب والحنان القدر المناسب الذي أتاح لهم حياة نفسية واجتماعية سليمة، وأن تكون فترة الرعاية الأطول للابن البديل، وأن يكون لدى الأسرة الكافلة للابن البديل أطفال بيولوجيون، وفي حالة زوجة الأب يوجد بالأسرة أبناء إلى جانب أبناء الزوج، وتفضل الأسرة التي وصل الابن البديل أو ابن الزوج إلى الدرجة الأعلى في المراتب العلمية.
اقرأ أيضاًوظائف التضامن الاجتماعي.. المهام والشروط وكيفية التقديم
«تُجبره على التسول».. «التضامن الاجتماعي» تنقذ طفلا من إهمال وخطر والدته
«التضامن الاجتماعي» تشارك بمعرض منظمة المرأة العربية للحرف اليدوية و الصناعات التقليدية