حكم ترك سجدة التلاوة.. هل يؤثم من لم يؤدها؟
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تتضمن آيات القرآن الكريم الكريم خمس عشرة آية تُسمى بـ«آيات السجدة»، تقتضي من القارئ أو السامع عند تلاوتها السجود تعظيما لله تعالى، لكن ماذا عن حكم ترك سجدة التلاوة؟ هل يُعدّ ذلك إثما أم مُباحا؟
حكم ترك سجدة التلاوةأجمع جمهور الفقهاء على أنّ سجود التلاوة سنة مؤكدة وليست واجبة، أي أنّ فاعلها يُثاب على فعلها، ولا إثم على تاركها.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث تُبيّن أنّ سجود التلاوة سنة، منها:
- من قرأ آية فيها سجدة فليسجد* (رواه النسائي).
- إذا مررت بآية فيها سجدة فاسجدوا* (رواه الترمذي).
كما كان الصحابة الكرام يسجدون عند تلاوة آيات السجدة، كما أشارت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إلى أن سجود التلاوة مشروعٌ لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.
وأوضحت أن سجود التلاوة ليس فرضًا؛ فجاز تركه بلا إثم لمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.
ولفتت إلى أنه في الذكر سعةٌ لمَنْ لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
وقال العلامة القليوبي في «حاشيته على شرح المحلي على المنهاج» (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ.
وقال العلامة سليمان الجمل في «حاشيته على شرح المنهج» (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.
وبناءً على ذلك، فإنَّ سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
حالات يُباح فيها ترك سجدة التلاوةوأوضحت دار الإفتاء إلى وجود حالات يباح فيها ترك سجدة التلاوة وهي:
- العذر: كالمرض أو العجز أو عدم القدرة على القيام.
- المشقة: كأن يكون القارئ في مكان ضيق أو يقرأ في أثناء المشي.
- القرآن الكريم في يده: إذا كان القارئ يمسك بالقرآن الكريم بيده.
- الاستماع: إذا كان الشخص يستمع إلى تلاوة آية سجدة.
5. بدائل سجدة التلاوةوهناك بدائل يمكن أن يلجأ إليها البعض في حال ترك سجدة التلاوة لسبب من الأسباب السابقة، وهي:
- التكبير: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
- التسبيح: سبحان الله.
- التكبير والتهليل: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضان سجدة التلاوة دار الإفتاء ترک سجدة التلاوة ولا إله إلا الله سجود التلاوة سبحان الله والحمد لله الله أکبر سنة مؤکدة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري ..الجيش يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود
#سواليف
كشف تقرير إسرائيلي أن #جيش_الاحتلال يواجه أكبر #أزمة_رفض منذ عقود، إذ إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء #الخدمة_الاحتياطية، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع #غزة بدوافع “أخلاقية”.
ورغم اختلاف الأسباب التي دعتهم لذلك، فإن حجم التراجع يُظهر تراجع شرعية الحرب على قطاع غزة.
وذكرت مجلة 972 الإسرائيلية أن الأرقام المتداولة حول عدد #جنود_الاحتياط الذين يبدون استعدادهم للخدمة العسكرية غير دقيقة، مشيرة إلى أن النسبة الحقيقية هي أقرب إلى 60%، بينما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تحوم حول 50% فقط.
مقالات ذات صلة مأساة جديدة في غزة.. إسرائيل تقتل 6 إخوة بضربة واحدة 2025/04/13وتشير المجلة إلى أنه “في فترة ما قبل الحرب، أصبح الحديث عن الرفض -أو بالأحرى “التوقف عن التطوع” للانضمام للجيش الاحتياطي- ميزة مهمة في الاحتجاجات الجماهيرية ضد التغيير القضائي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية”.
وتضيف قائلة “في ذروة هذه الاحتجاجات، في يوليو (تموز) 2023، أعلن أكثر من ألف طيار وفرد من القوات الجوية أنهم سوف يتوقفون عن الحضور للخدمة ما لم تتوقف التعديلات القانونية، مما أدى إلى تحذيرات من كبار الضباط العسكريين ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) مفادها أن التعديلات القضائية تهدد الأمن الوطني”.
أسباب مختلفة
وبحسب اليمين الإسرائيلي -وفق ما تورده المجلة- فإن هذه التهديدات بالرفض لم تشجع حركة حماس فحسب على مهاجمة إسرائيل، بل أضعفت الجيش أيضا.
ووفق المجلة الإسرائيلية، فإن “الغالبية العظمى من أولئك الذين يتحدون أوامر التجنيد هم ممن يعرفون “بالرافضين الرماديين”، أي الأشخاص الذين ليست لديهم اعتراضات أيديولوجية حقيقية على الحرب ولكنهم أصبحوا بدلا من ذلك محبطين، أو متعبين، أو سئموا من استمرار الحرب لفترة طويلة جدا”.
وتحدثت المجلة عما سمته “أقلية ولكنها في تزايد” من المجندين الذين يرفضون الحرب في غزة على أساس أخلاقي.
ووفق ما ذكره إيشاي منوخين، وهو أحد قادة حركة الرافضين للحرب “يش غفول” (هناك حد) التي أسست خلال الحرب مع لبنان في عام 1982، فقد تواصل مع أكثر من 150 “رافضا أيديولوجيا للحرب” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تعاملت “نيو بروفايل”، وهي منظمة أخرى تدعم الرافضين، مع مئات من هذه الحالات.
وأوضح منوخين أن السلطات العسكرية تتجنب وضع الرافضين في السجن “لأنها إذا فعلت، فقد تدفن نموذج (جيش الشعب)” الذي كانت تروج له، موضحا أن “الحكومة تفهم ذلك، ولذلك فإنها لا تضغط بقوة كبيرة. يكفي أن الجيش يقوم بفصل بعض المتطوعين، كما لو كان ذلك سيحل المشكلة”.