كشفت مجلة “فوربس” الأمريكية أن جولات المفاوضات بين إسرائيل وقيادات حماس بوساطات عربية تفشل واحدة تلو الأخرى، في ظل تعنت حماس في إطلاق سراح الرهائن الصهاينة، وعدم استعداد نتنياهو للتسوية.
وبينت مجلة فوربس أن شهر رمضان أصبح كئيبا في قطاع غزة، فالأهالي لا يجدون ما يأكلونه ويضطرون إلى أكل علف الماشية، بعدما اعتقدوا أن رمضان قد يهدئ حدة القتال بين الطرفين.


ونوهت بأن المفاوضات بين الطرفين وصلت إلى طريق مسدود، فيما تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة المحادثات التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وهو هدف بات بعيد المنال في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن حماس راهنت على شهر رمضان من أجل التمكن من النجاة من الهجوم الإسرائيلي العنيف، لكن استمرار الحصار والقتال يقود من قدرة الحركة في الوقت الحالي.
ولفت التقرير إلى أنه مع استمرار الحرب واختباء قيادات حماس ومقاتليها داخل الأنفاق وعلى رأسهم قائد الحركة يحي السنوار، فإنها باتت منفصلة عن الناس في غزة، وأن الكارثة الضخمة التي سببها هجوم 7 أكتوبر والحرب التالية لها، باتت واضحة مع توسع التدمير والقتل على يد الصهاينة.
وأشار التقرير أنه على الجانب الإسرائيلي يبدو نتنياهو غير مستعد للتسوية، وهو أمر سيء للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني، الذي يرى حركة حماس لا تبالي بالوضع الحالي وانتشار الجوع والتشرد في جميع أرجاء القطاع.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلنت وسائل إعلامية أن رئيس وزراء دولة الاحتلال، نتنياهو، أقر خططا لشن عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أخر الملاذات لسكان القطاع، ومقاتلي حماس، في حين حذرت العديد من الدول والمنظمات الدولية من العواقب الوخيمة لهذا الاجتياح المحتمل.
وأعلن نتنياهو أنه لن يرضخ للضغوطات الدولية الممارسة لمنعه من تنفيذ عملية عسكرية في رفح، مشددا على رغبته في مهاجمة رفح والقضاء على كتائب حركة حماس الباقية.
يلفت التقرير أنه في الوقت الحالي لا أحد يستطيع إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة اليوم، ولا يوجد أفق سياسي للشعب، وأن رمضان الحالي هو الأسوأ الذي يعيشونه، موضحة أن شعب غزة بات وحيدا ويعاني دون سلطة، مع استمرار هذه الحرب بين حماس وإسرائيل.
ينوه التقرير أن شعب غزة ليس لديه الكثير من الخيارات، ويعاني من مجاعة شديدة قد تصبح بين يوم وليلة مجاعة عامة، إذا ما استمر الوضع على هذا النحو.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فوربس حماس

إقرأ أيضاً:

فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب

 

 

في تطور لافت، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة عبر ممر نتساريم، بعد أكثر من عام من النزوح القسري نتيجة العمليات العسكرية.

 تأتي هذه الخطوة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، يتضمن تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وبحث ملف إعادة الإعمار.


تفاصيل العودة 

منذ صباح يوم الاثنين، 27 يناير 2025، تدفق عشرات الآلاف من النازحين عبر ممر نتساريم، مستخدمين مركباتهم أو سيرًا على الأقدام، للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع. وقد تم إنشاء نقاط تفتيش أمنية، حيث خضعت المركبات للفحص عبر أجهزة إلكترونية لضمان السلامة والأمن.


ردود الفعل الاحتلال

أثارت مشاهد عودة النازحين ردود فعل متباينة في الأوساط الإسرائيلية. وصف وزير الأمن القومي المستقيل، إيتمار بن غفير، فتح ممر نتساريم وعودة عشرات الآلاف إلى شمال غزة بأنه "انتصار واضح لحماس"، معتبرًا ذلك جزءًا من "صفقة غير مسؤولة" و"استسلام مطلق".


من جانبه، أشار الكاتب والصحفي في "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن "صور الغزيين المتدفقين نحو الشمال حطمت وهم نتنياهو بالنصر الكامل"، مؤكدًا أن هذه المشاهد تشير بوضوح إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد انتهت.


تحديات العودة

بالرغم من فرحة العودة، يواجه العائدون تحديات جسيمة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنية التحتية في شمال القطاع. كما أن الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية لا تزال محدودة، مما يزيد من صعوبة استئناف الحياة الطبيعية.


زيارة مؤقتة أم عودة دائمة؟

يثار التساؤل حول ما إذا كانت هذه العودة تمثل زيارة مؤقتة لتفقد الممتلكات، أم أنها خطوة نحو عودة دائمة في إطار نهاية الحرب  حتى الآن، لم تصدر تأكيدات رسمية بشأن استمرارية وقف إطلاق النار أو ضمانات بعدم تجدد الأعمال العدائية، مما يترك مستقبل هذه العودة غير واضح.


ولذلك تعكس عودة النازحين إلى شمال غزة عبر ممر نتساريم رغبة قوية في استعادة الحياة الطبيعية رغم التحديات والمخاطر  ومع ذلك، فإن مستقبل هذه العودة يعتمد بشكل كبير على التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، وعلى قدرة المجتمع الدولي والأطراف المعنية على ضمان استدامة السلام وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • سياسي أردني: عمليات صنعاء كان لها دور في إيقاف الحرب على غزة 
  • هدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. سموتريتش يتوقع عودة الحرب على حماس
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • معاناة سكان دير الزور في التنقل بين ضفتي نهر الفرات
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • فتح ممر نتساريم.. عودة سكان غزة إلى الشمال بين الزيارة المؤقتة ونهاية الحرب
  • باحث سياسي: الحرب في جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتوسيع الاحتلال (فيديو)
  • إعلام عبري: مبعوث ترمب الخاص ناقش مع نتنياهو بالتفصيل خطة ترحيل سكان قطاع غزة