كوكب الأرض بين نار ظاهرة «النينو» وغدر التيار النفاث
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن كوكب الأرض بين نار ظاهرة النينو وغدر التيار النفاث، واجه العالم الأسبوع الماضى أسوأ أسبوع حرارى وبالطبع شعرت بالارتفاع فى درجة الحرارة طوال الأسبوع ولكن عليك ألا تطمئن، فالكوكب الآن محاصر بين .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كوكب الأرض بين نار ظاهرة «النينو» وغدر التيار النفاث، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
واجه العالم الأسبوع الماضى أسوأ أسبوع حرارى.. وبالطبع شعرت بالارتفاع فى درجة الحرارة طوال الأسبوع.. ولكن عليك ألا تطمئن، فالكوكب الآن محاصر بين نار ظاهرة النينو وغدر التيار النفاث.
كان هذا الأسبوع من أكثرها سخونة على مستوى العالم مقارنة بأعلى رقم تم تسجيله عام 2016، ووقعت 7 دول عربية هى مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين تحت تأثير القبة الحرارية التى تسبب فيها المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية، لنشهد صورة غير مسبوقة لارتفاع درجات الحرارة وصلت فى بغداد إلى 50 درجة، وهو ما جعل العلماء يحذرون من اقتراب العالم من نقطة تحول مناخية لا رجعة فيها تسير بنا نحو الأسوأ خاصة أن ذوبان الجليد في القطب الجنوبي بلغ أقصى مستوى، وهو ما يعنى أن عام 2024 سيكون أكثر سخونة من العام الحالى، حيث سيدخل العالم مرحلة ما بعد ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.5 درجة مئوية وهو الوضع الخطر الذى طالما حذر منه علماء المناخ.
تقرير للأمم المتحدة صدر الثلاثاء الماضى حذر من موجات حرّ أكثر شدّة سيعانى منها الجميع وعلى العالم أن يستعد لموجات حرّ أكثر شدة بحسب مسئول المناخ بالأمم المتحدة جون نيرين والذى قال إن عدد موجات الحرّ المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أيّ مؤشّر على أنّ هذا المنحنى سيتراجع وأنّ العالم يتأثر بظاهرة الـ نينيو والتى ستؤدى لزيادة وتيرة موجات الحر الشديد وشدّتها والـ"نينيو" هى تيارات مائية تأتي مُحملة بالمياه الحارة من غرب المحيط الهادئ (أستراليا) إلى شرقه (أمريكا الجنوبية)، وأننا معرضون لظاهرة النينو سوبر إذا تجاوزت درجة حرارة الأرض درجتين وهنا سنكون أمام خسائر أكبر كما حذر مسئول الأمم المتحدة. فمشاكل العالم لن تكون فقط فى ارتفاع درجات الحرارة وإنما فى المشاكل الصحية التى ستنجم عنها ويكفى أن تعلم بأن عدد وفيات العالم بسبب موجات الحر وصل إلى 60 ألف حالة فى أوروبا وحدها بحسب دراسة حديثة صدرت مؤخرا.
ويرى علماء بجامعة بريستول أن التغيّر فى المناخ زاد أيضاً بسبب تأثير التيار النفاث وهو تيار عالي السرعة من الرياح الغربية المنطلقة بسرعات كبيرة في أعالي الغلاف الجوى التروبوسفير) وتؤدي هذه التيارات في حالة شدتها إلى حدوث عواصف وحينما تضعف فإنها تسبب ما نشهده من ارتفاع بدرجات الحرارة وقد تأثر نصف الكرة الشمالى بتغير درجة حرارة سطح البحر فيما يسمى بظاهرة (تأرجح الأطلس)، حيث حدث ثبات للتيار النفاث مما أدى لظهور مناطق ضغط مرتفعة جعلت درجات الحرارة ترتفع وقد حدثت تلك الظاهرة عام 1976، حيث كان الصيف أكثر جفافا وحرارة وسطوعا، ولكن لم تصل درجة الحرارة للمستوى القياسى الذى نحن فيه الآن.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل كوكب الأرض بين نار ظاهرة «النينو» وغدر التيار النفاث وتم نقلها من جريدة الأسبوع نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
صلاح المقداد
حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .
وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.
والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.
فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.
ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.
والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.
وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .
ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.
حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.
كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .
وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.
وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.