هل يُغير «الفيدرالي» مسار الذهب؟.. سيناريوهات محتملة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب عالميا اليوم مع تماسك الدولار واستعداد المستثمرين لسلسلة من قرارات السياسية النقدية من البنوك المركزية العالمية الكبرى بما في ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي هذا الأسبوع.
وذكر موقع «إنفيستينج»، أنّ عددا من المحللين الماليين أوضحوا أنّ رسائل الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا متشددة إلى حد ما، وهناك إجماع قوي على أنّه قد يكون هناك تخفيض واحد أو اثنين فقط هذا العام.
ومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند 5.25% -5.5% في نهاية اجتماعه الذي يستمر يومين، بداية من الأربعاء ولكن هناك احتمال أن يلمح باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول نظرا لاستمرار التضخم على مستوى المستهلكين والمنتجين.
ويتوقع المتداولون الآن احتمالًا بنسبة 56% تقريبًا لخفض سعر الفائدة في يونيو، ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.
في الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أنّ أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بقوة في فبراير، فيما ارتفعت أسعار المنتجين أيضًا أكثر من المتوقع وسط ارتفاع في تكلفة السلع مثل البنزين والمواد الغذائية.
وإذا جاءت نتيجة قرارات الفيدرالي الأمريكي أقل تشددا من بنك الاحتياطي الفيدرالي، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الدولار، وانخفاض العائدات، وقد يؤدي إلى زيادة الارتفاع وتوفير بعض الزخم الأساسي للذهب إلى مستويات 2200 دولار.
الذهب والدولار الآنوتراجعت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.4% إلى 2153 دولار للأوقية، فيما تهبط العقود الفورية للذهب بنحو 0.28% إلى 2150 دولار للأوقية، وعلى الجانب الآخر، يستقر مؤشر الدولار عند مستوى 103.040 نقطة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب أسعار الذهب عالميا أسعار الذهب العالمية
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
قال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في البورصة العالمية قد عوضت خسائرها التي تكبدتها الأسبوع الماضي، والتي بلغت 4.5%، وهي الخسارة الأسبوعية الأكبر منذ يونيو 2021.
تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة الطلب على الذهب كملاذ آمنأوضح إمبابي أن تصاعد التوترات الجيوسياسية، وخاصةً الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الناتجة عن الصراعات في الشرق الأوسط، أسهمت بشكل كبير في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعزيز هذا الاتجاه.
تأثير تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية على سوق الذهبتُعد الحرب الروسية الأوكرانية من العوامل الرئيسية التي ساعدت في ارتفاع الطلب على الذهب، حيث أثارت الضربات الصاروخية والمخاوف من التصعيد النووي المحتمل اهتمام المستثمرين بالذهب، الذي يعتبر تحوطًا مفضلًا خلال فترات عدم اليقين.
وقد شهد السوق تزامنًا نادرًا بين صعود أسعار الذهب والدولار الأمريكي، مما يعكس شدة تدفقات الأموال نحو الملاذات الآمنة.
دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا وزيادة المخاوف من التصعيدوأشار إمبابي إلى أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، بما في ذلك السماح لها بإطلاق صواريخ أمريكية الصنع على روسيا، قد أضاف بُعدًا جديدًا للصراع، مما يزيد من الضغط على الأسواق العالمية ويعزز الطلب على الذهب.
توقعات بارتفاع أسعار الذهب مع استمرار التوتراتتوقع إمبابي أن ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات جديدة في حال تصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا ودخول الولايات المتحدة بشكل أكبر في النزاع.
كما أشار إلى أن استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية التي تدعم خفض أسعار الفائدة، سيزيد من الضغط على أسعار الذهب ويعزز من جاذبيته كاستثمار آمن.
تأثير توقعات الفائدة على أسعار الذهبتطرَّق إمبابي إلى تأثير التوقعات بشأن أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث عززت التصريحات الحذرة من المسؤولين في البنك الفيدرالي من احتمالات خفض أسعار الفائدة.
في الوقت ذاته، أشارت البيانات الاقتصادية القوية حول مطالبات البطالة إلى قوة سوق العمل الأمريكي، ما أسهم في تباطؤ مكاسب الدولار الأمريكي، وأتاح للذهب الحفاظ على ارتفاعه في الأسواق العالمية.