عالم لا مرئي.. «كانون» تطلق معرض التصوير الفوتوغرافي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت شركة "كانون أوروبا" اليوم عن إطلاق معرض التصوير الفوتوغرافي "عالم لا مرئي" ( World Unseen ) الذي يدعو الزوار - المكفوفين وضعاف البصر والمبصرين - لاستكشاف روائع التصوير الفوتوغرافي بطريقة جديدة وسهلة وغامرة. وسيقام المعرض ضمن قاعة "سومرست هاوس" بلندن في الفترة من 5 إلى 7 أبريل، بالشراكة مع المعهد الوطني الملكي للمكفوفين ( RNIB ).
يعاني ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص حول العالم من أحد أشكال الإعاقة البصرية[1]، ولا يزال عالم التصوير الفوتوغرافي بعيداً للغاية عن متناولهم. وتم تصميم المعرض مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة المكفوفين وضعاف البصر، وسيضم سلسلة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها مصورون معروفون عالمياً. وهي مصحوبة بمطبوعات نافرة وأوصاف ومقاطع صوتية وتقنية برايل، للحصول على تجربة ملموسة تساعد الزوار على فهم واستيعاب هذه الصور المؤثرة وحكاية كل منها.
وبدورهم سيحصل الأشخاص المبصرون على تقدير أفضل لتجربة فقدان البصر الجزئي، حيث يتم حجب كل صورة بطرق مختلفة لتجسد أنواعاً مختلفة من حالات ضعف البصر، بدءاً من الجلوكوما ووصولاً إلى اعتلال الشبكية السكري. وفي حين أن هذا يزيد من الوعي بأهمية الانفتاح في المساحات الفنية والثقافية، فإنه يلقي الضوء أيضاً على دور التصميم الشامل في تعزيز التجارب بالنسبة للجميع.
وسيضم المعرض أعمالاً لمصورين مشهورين عالمياً وسفراء "كانون" من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المصور الصحفي الجنوب أفريقي الحائز على جوائز برنت ستيرتون، والمصور الصحفي البرازيلي الشهير سيباستياو سالجادو، والمصورة الصحفية النيجيرية ياجازي إيميزي، والمصور الرياضي سامو فيديتش، ومصورة الأزياء هايدي رونداك، بالإضافة إلى المصور الصحفي الحائز على جائزة بوليتزر محمد محيسن.
وتضم سلسلة مقاطع ال فيديو المرافقة للمعرض أفراداً يعانون من ضعف البصر، بما في ذلك الناشطة البريطانية بمجال الإعاقة، لوسي إدواردز، ومينا فيتزباتريك، عضو وسام الإمبراطورية البريطانية ( MBE ) وأكثر الرياضيين حصولاً على الأوسمة في بريطانيا بمجال الألعاب البارالمبية الشتوية، حيث تعاونوا جميعاً مع "كانون" لسرد قصصهم وإظهار ردود أفعالهم إزاء هذه التجربة الفريدة من نوعها بمجال التصوير الفوتوغرافي.
وفي إطار تعليقه على الموضوع قال بيت موريس، المدير الأول للعلامة التجارية والرعاية في شركة "كانون أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا": "يعتبر التصوير الفوتوغرافي وسيلة فعّالة للغاية من حيث قدرتها على تحفيز الخيال، لذا نريد لهذه التجربة أن تكون في متناول الجميع. تم إنشاء هذا المعرض مع وضع الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في الاعتبار لمشاركة الصور والقصص التي تجسد حالاتهم بطريقة مختلفة كلياً. ومع تقنية الطباعة المتطورة من 'كانون'، نأمل أن يشعر جميع الزوار بتواصل أعمق مع المشاعر والقصص التي يمكن لعالم التصوير أن يجسدها بشكل حي".
من جانبه قال ديف ويليامز، سفير التصميم الشامل في المعهد الوطني الملكي للمكفوفين: "يفتح معرض 'عالم لا مرئي' آفاقاً أوسع على عالم التصوير الفوتوغرافي، حيث يمكّن المزيد من المكفوفين وضعاف البصر من تجربة القصص العاطفية والملمس المادي لهذه الصور المميزة. وباعتباري أحد مستخدمي تقنية برايل، من الرائع التعاون مع 'كانون' لزيادة الوعي بإمكانات الطباعة المزخرفة والاطلاع فعلياً على دور التكنولوجيا في إيصال الفن إلى من يعانون من فقدان البصر".
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تسعى فيها "كانون" لإحياء الأعمال الفنية باستخدام تقنيات الطباعة المتطورة. ومن خلال برنامج PRISMAelevate XL الخاص بها وسلسلة طابعات Arizona، تعمل الشركة على تسهيل إيصال الفن للمكفوفين وضعاف البصر منذ سنوات عديدة، إلى جانب دعم المعارض الفنية والمتاحف التي يتم تنظيمها على مستوى العالم من خلال الطباعة النافرة ولافتات برايل، والتي كان آخرها معرض صور تجريبي في فيينا وآخر في هولندا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التصوير الفوتوغرافي كانون معرض التصوير الفوتوغرافي المکفوفین وضعاف البصر التصویر الفوتوغرافی
إقرأ أيضاً:
في اليوم العربي للأصم.. التضامن الاجتماعي تؤكد التزامها بدعم الصم وضعاف السمع وتعزيز دمجهم بالمجتمع |تقرير
في إطار الاحتفال باليوم العربي للأصم، الذي يوافق الأسبوع الأخير من شهر إبريل كل عام، تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا شاملًا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة الأستاذ خليل محمد، حول جهود الوزارة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وأكد التقرير التزام وزارة التضامن الاجتماعي بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم الكامل في المجتمع، باعتبارهم شركاء فاعلين يمتلكون طاقات وقدرات ملهمة، وليسوا مجرد متلقين للدعم.
جهود الوزارة في دعم الصم وضعاف السمع
التدريب وتنمية المهارات:
تنفذ الوزارة برامج لتنمية المهارات اللغوية والتدريب للصم وضعاف السمع من خلال 73 مركزًا لغويًا موزعين على مستوى الجمهورية، استفاد منها نحو 8367 شخصًا. تشمل الخدمات الكشف المبكر وقياس السمع، استخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية.
الدمج التعليمي:
تم دمج 587 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية بـ13 جامعة مصرية، مع دعم أجور 83 مترجم لغة إشارة، بتكلفة سنوية قدرها نحو 2.97 مليون جنيه.
التأهيل والتدريب المهني:
تقوم 6 مؤسسات متخصصة بتقديم تدريبات مهنية مناسبة لإعاقات السمع مثل الطباعة والنجارة والجلود، بالإضافة إلى تقديم برامج توجيه وإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
الدعم المالي والاجتماعي:
تسدد الوزارة المصروفات الدراسية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية ضمن برنامج "تكافؤ الفرص التعليمية"، وتمنح بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة لتيسير حصولهم على مختلف الحقوق والخدمات المقررة بموجب القانون رقم 10 لسنة 2018.
التمكين الاقتصادي:
توفر الوزارة قروضًا ميسرة ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب المشاركة في معارض مثل "ديارنا" لدعم منتجاتهم وتعزيز دمجهم الاقتصادي.
التوظيف والتدريب:
أُطلقت المنصة الإلكترونية للتوظيف "تأهيل" بالتنسيق مع وزارتي الاتصالات والعمل، لتوفير فرص عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. كما تم تدريب 145 موظفًا بديوان عام الوزارة على مبادئ لغة الإشارة، مع العمل على توسيع البرامج لتشمل المديريات الإقليمية.
مبادرات نوعية لتوحيد لغة الإشارة
أعلنت الوزارة عن تشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد بهدف توحيد لغة الإشارة على مستوى الجمهورية، واعتماد مترجمي لغة الإشارة رسميًا. وتم الاتفاق على إنشاء منصة إلكترونية مخصصة للغة الإشارة الرسمية في مصر.
تطبيقات تكنولوجية لدعم التواصل
على صعيد آخر، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق "واصل"، الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل الوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة بسهولة.
الإعاقة السمعية في مصر والعالم العربي
حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم من درجات متفاوتة من فقدان السمع، فيما يقدَّر عدد الصم وضعاف السمع في العالم العربي بأكثر من 10 ملايين شخص. وفي مصر، تمثل الإعاقة السمعية نحو 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي استمرارها في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتذليل كافة العقبات أمام دمجهم الكامل في المجتمع، بما يضمن لهم حياة كريمة متساوية مع باقي أفراد المجتمع.