"أي حد بيتحرك بينطخ، سواء داخل الشفاء أو خارجها"  بهذه العبارة وصف شاهد عيان ما يجري داخل مجمع الشفاء الطبي غربي غزة، بعدما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة المكان وتنفيذ عملية عسكرية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، ليشهد المستشفى على ثاني عملية عسكرية منذ اقتحامه للمرة الأولى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و محاصرته لمدة أسبوع على الأقل.

الناس لسا داخل المستشفى
الوضع مرعب
في حريق بأحد المباني نتيجة القصف
الجنود داخل المستشفى
ساحة الشفا ملانة شهداء
اي حد بتحرك بينطخ – سواء داخل الشفا أو خارجها

و قاعدين بحكو للنازحين داخل الشفا بالمكبرات انو رح يخلوهم.
ما بعرف كيف حيخلوهم وهم كل ما يتحركو بيطخوهم.

— Ezz lulu ???? (@EzzLulu) March 18, 2024

فقد تداول نشطاء فلسطينيون، على منصات التواصل الاجتماعي وشهود عيان من عين المكان فيديوهات تبين حجم الخطر الذي يعيشونه، وسط القصف المستمر على مستشفى الشفاء مؤكدين سقوط ضحايا ومصابين بين المدنيين الذين كانوا يحتمون بمجمع الشفاء.

كما أكد مراسل الجزيرة أنس الشريف عبر حسابه على منصة "إكس" أن الوضع صعب جدا في محيط مجمع الشفاء، وقال إن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف، في حين يحاول النازحون الخروج من المجمع للتوجه نحو الجنوب مثلما طلب منهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.

آخر التطورات والأوضاع من محيط مجمع الشفاء الطبي #التغطية_مستمرة pic.twitter.com/KIcPFBx1Nd

— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) March 18, 2024

ونشر المصور الفلسطيني عبود السيد فيديو يوثق اللحظات الأولى من استهداف مستشفى الشفاء ومحاصرته، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات السحور لنهار اليوم الاثنين، كما أجبروا الموجودين داخله على الخروج والتوجه نحو الجنوب.

 

View this post on Instagram

A post shared by عبود السيد (@abood_alsayed2000)

وأكد أحد الموجودين داخل المستشفى في مكالمة هاتفية أجراها المصور عبود السيد أن الوضع صعب جدا داخل المستشفى بعدما دخلته قوات الاحتلال الإسرائيلي.

View this post on Instagram

A post shared by عبود السيد (@abood_alsayed2000)

وأثارت الفيديوهات المتداولة من مستشفى الشفاء سخط رواد منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي والعربي، مؤكدين أن الجيش الإسرائيلي دائما يسعى إلى استهداف المستشفيات "العدو لا يتوقف عن مهاجمة المرافق الطبية، وهو يحاول في كل مرة تعويض فشله العسكري عبر مهاجمة المرافق والأعيان المدنية.."

جريمة مكررة..
الجيش الصهيوني النازي يعود لاقتحام مجمع الشفاء الطبي وسط إطلاق نار كثيف وأنباء عن حريق في قسم الجراحات التخصصية في المجمع..

العدو المجرم لا يتوقف عن مهاجمة المرافق الطبية وهو يحاول في كل مرة تعويض فشله العسكري عبر مهاجمة المرافق والأعيان المدنية.. pic.twitter.com/oLWzfHg6zd

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) March 18, 2024

وربط بعض نشطاء الفضاء الأزرق "فيسبوك" الهجوم الثاني على مجمع الشفاء الطبي بالفيديو الذي نشرته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يظهر تتبع واغتيال القائد الإسرائيلي يتهسار هوفمان، وهو الضابط الكبير والمسؤول عن حصار واقتحام مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة في بداية الحرب، ويقول أحد النشطاء "يعود الاحتلال بجيشه المهزوم اليوم ليحاصر مستشفى الشفاء لقتل المدنيين والمرضى، وكأنه يريد الانتقام لقائده"

فيما تساءل آخرون بسخرية عن سبب اقتحام المستشفى الذي يضم أناسا أبرياء، إذ قال أحد النشطاء "هل نسوا شاحن الحاسوب المحمول الذي اختلقوا قصته في المرة السابقة وقالوا إنه يظهر قيادات لحماس، أم عادوا ليبحثوا عن مستجدات جدول مناوبات الأطباء بعد أن اختطفوا وقتلوا عددا منهم.."

ماالذي استجد في مجمع الشفاء كي يقتحمه المجرمون الصهاينة مرة أخرى ويركبوا مجزرة فيه…
هل نسوا شاحن الكمبيوتر المحمول الذي اختلقوا قصته في المرة السابقة وقالوا إنه يظهر قيادات لحماس، أم عادوا ليبحثوا عن مستجدات جدول مناوبات الأطباء بعد أن اختطفوا وقتلوا عددا منهم..
لم يستجد شي لكن… pic.twitter.com/LODoMgvASn

— زكريا الشرعبي (@zakaria_sharabi) March 18, 2024

وناشدت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، في بيان لها عبر صفحتها على الفيسبوك كافة المؤسسات الأممية لإيقاف المجزرة الإسرائيلية الجارية ضد المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي.

في المقابل، قال جيش الاحتلال إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك تواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وإن العملية بمجمع الشفاء جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حماس به.

#عاجل تقوم قوات جيش الدفاع في هذه الساعة بحملة مباغتة في #مستشفى_الشفاء الطبي بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود مسؤولين من حماس في المنطقة والذين يستخدمون المستشفى لادارة وإخراج أعمال إرهابية.

⭕️لقد تم تأهيل وتدريب وإرشاد القوات العاملة في المنطقة مسبقًا عن أهمية عدم المساس… pic.twitter.com/ZMQG2o5Vs5

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 18, 2024

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلف عشرات الشهداء والجرحى، كما اعتقل عددا من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، وسرق عددا من الجثامين من داخل المستشفى، ونبش بعض القبور في ساحاته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی داخل المستشفى مستشفى الشفاء جیش الاحتلال pic twitter com عددا من

إقرأ أيضاً:

مستشفيات القدس تتأهب لاستقبال جرحى غزة والأسرى المحررين

القدس المحتلة- أنهت مستشفيات مدينة القدس المحتلة استعداداتها لاستقبال جرحى ومرضى قطاع غزة الذين لم يصلوا المدينة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من جهة، والأسرى المحررين في صفقة التبادل المزمعة بالتزامن مع بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف العدوان، من جهة أخرى.

مستشفى المقاصد الخيري أحد تلك المستشفيات، فقد بدأ استعداداته مبكرا، لكن الحرب طالت أكثر من المتوقع، حيث بدأ خطواته قبل 15 شهرا، عندما وضع خطة طوارئ تفصيلية لاستقبال جرحى الحرب القادمين من القطاع، باعتباره المستشفى الفلسطيني التحويلي الأول، لكن أيّا من الجرحى لم يصل إلى القدس منذ اندلاع الحرب.

وبمجرد وقف إطلاق النار وفتح ممر آمن لوصول الجرحى إلى المدينة المقدسة، قال مدير مستشفى المقاصد الطبيب عمر أبو زايدة للجزيرة نت إنهم سيكونون مستعدين لاستقبال ما يزيد على 150 جريحا غزيّا في كل دفعة، وسيتوزع هؤلاء على التخصصات الطبية المختلفة.

مستشفى المقاصد يستقبل الحالات المرضية الصعبة والمعقدة من غزة (الجزيرة) عمليات معقدة

وبشكل أساسي يستقبل المستشفى الجرحى الذين يحتاجون لعمليات جراحية معقدة كجراحة الأعصاب والعظام وعمليات ترميم العظام والجراحات العامة، كما سيستقبل مرضى الأورام المختلفة الذين كانوا بحاجة لعمليات استئصال وتأخرت جراحاتهم بسبب الحرب وعدم توفر الإمكانيات.

ويضاف لهؤلاء، المرضى الغزيون الاعتياديون الذين يحولون إلى المستشفى تاريخيا لإجراء عمليات القلب المفتوح، وزرع بطاريات القلب، ومن يحتاجون للعلاج بسبب أمراض الجهاز الهضمي المختلفة.

"منذ اندلاع الحرب جعلنا قدرتنا التشغيلية تتراوح بين 60 إلى 70%، وحرصنا على عدم رفعها لنكون جاهزين لاستقبال جرحى غزة في أي وقت، وبالتالي يوجد لدينا قسما عناية مكثفة مغلقان سنفتحهما فور وصول الجرحى، ووضعنا خطة بتحويل مبنى تحت الأرض نستخدمه حاليا كمستودعات إلى مستشفى يضم 60 سريرا جديدا وحصلنا على موافقة من وزارة الصحة الإسرائيلية على ذلك"، أضاف أبو زايدة.

إعلان

وعند سؤاله عما يمكن أن يقدم للجرحى الذين بترت أطرافهم، قال مدير المستشفى إن هناك تفاهما بين المقاصد وكل من جامعة القدس والجامعة العربية الأميركية التي يوجد فيها مصنع أطراف صناعية متطور، لبدء العمل وتوقيع اتفاقية لعمل أطراف صناعية للجرحى بمجرد تدفقهم نحو القدس.

قسم جراحة قلب الأطفال بمستشفى المقاصد توقف عن استقبال مرضى غزة منذ بدء الحرب (الجزيرة) مرضى غزة

ويشكل مرضى غزة ما نسبته 30% من إجمالي مرضى مستشفى المقاصد الذين يتم استقبال الحالات الطبية المركبة منهم. وفي إطار علاج جرحى الحرب والخبرة التي تشكلت لدى أطباء المستشفى أشار أبو زايدة إلى أن قسم العظام في المقاصد هو القسم الوحيد في فلسطين الذي يمكنه التعامل مع الحالات التي تصل بعظام مهشمة حيث تجرى لهؤلاء عمليات ترميم معقدة.

وأضاف: "لدينا المعدات والأجهزة اللازمة وطوّرنا أجهزة خاصة للتعامل مع هذه الحالات بمشروع تم تمويله من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID استعدادا لهذه المرحلة".

وفي ختام حديثه قال أبو زايدة إن اتفاقية ضخمة وقعت بين مستشفى المقاصد وجامعة القدس ومؤسسة دولية سينشأ من خلالها أول 3 مستشفيات ميدانية في غزة بسعة 750 سريرا لاستيعاب الجرحى، مضيفا أن المؤسسات الثلاث حاليا في مرحلة تجنيد الأموال.

الخواجا: جميع المحررين تقدم لهم كافة الخدمات الطبية مجانا في مستشفى المقاصد (الجزيرة) دعم الأسرى المحررين

وبالإضافة لجرحى الحرب فإن مستشفى المقاصد يستقبل عادة الأسرى المحررين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية أو إجراء فحوص طبية.

وفي هذا الإطار، قال أبو زايدة إن جميع المحررين تقدم لهم كافة الخدمات الطبية مجانا في المستشفى من باب المسؤولية المجتمعية، وتجرى لهؤلاء فحوص طبية شاملة، وتقدم لهم الأدوية والدعم والتأهيل النفسي من خلال وحدة متخصصة في المستشفى.

الطبيب النفسي محمد الخواجا الذي يعمل في العيادة النفسية بمستشفى المقاصد قال للجزيرة نت، إن الأسرى المحررين ينقسمون إلى قسمين منهم من يخرج بمعنويات عالية، ومنهم من يخرج باضطرابات وأمراض نفسية.

إعلان

"استقبلتُ شخصا في عيادتي كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الذي يعيشه الكثير من الفلسطينيين، ولسوء الحظ اعتقل هذا الشاب وفور تحرره كان يعاني من الاكتئاب بسبب ما تعرض له من تعذيب داخل السجن.. كان يستيقظ مرارا كل ليلة ويتخيل أن الجنود سيقتحمون غرفته ويضربونه كما كان يفعل السجانون مع الأسرى".

وختم الخواجا حديثه بالقول إن بعض الفلسطينيين يدخلون السجون بحصانة نفسية عالية ولا يتأثرون كما غيرهم ممن تكون حصانتهم النفسية هشّة، وبالتالي تخرج الفئة الثانية مع أمراض نفسية كالفصام وثنائي القطب والاكتئاب.

"هذه أمراض نفسية لاحظت أنها تكررت مع عدد من المحررين ويحتاج من يعانون منها إلى الأدوية والعلاج والمتابعة كأي مرض عضوي.. لكن ما يدعو للتفاؤل أن الشعب الفلسطيني لديه مناعة وحصانة نفسية كبيرة بسبب ما يمر به منذ عقود"، وفق الطبيب النفسي.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. الدكتور احمد المخللاتي رئيس قسم الحروق في مستشفى الشفاء بغزة، يثبت ان الاردني رقم واحد في تقديم المساعدات والدعم المادي والطبي والنفسي لاهالي القطاع
  • وزير الأوقاف يزور مستشفى الناس بالقاهرة
  • لاستئصاله الطحال.. خروج مصابي حادث بنك مصر بالفيوم من المستشفى باستثناء حالة
  • محافظ المنيا يشهد  بدء تشغيل مستشفى العدوة المركزي
  • “مستشفى ريم” يتعاون مع “انتغرا” للتحول الرقمي
  • إحالة مدير مستشفى بالشرقية للمحاكمة بسبب صعق طفل بالكهرباء
  • نتيجة الإهمال الطبي.. استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال
  • صدمة في المستشفى.. كائن حي يخرج من فم طفل يعاني من السعال
  • مستشفيات القدس تتأهب لاستقبال جرحى غزة والأسرى المحررين
  • الاحتفال بافتتاح مستشفى مقشن في ظفار