عاجل : وفد إسرائيلي يصل قطر اليوم للتفاوض بشأن هدنة بغزة مدتها 6 أسابيع
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
سرايا - قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن وفدا إسرائيليا سيتوجه اليوم الاثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين والتوصل لهدنة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) سيتوجه إلى الدوحة اليوم.
ونسبت الوكالة للمسؤول الإسرائيلي الذي لم تفصح عن هويته قوله إن الوفد الإسرائيلي سيعرض مقترحا بهدنة مدتها 6 أسابيع في غزة على أن تطلق حركة حماس سراح 40 إسرائيليا من المحتجزين لديها.
وقدر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيرا إلى أن المفاوضات قد تكتنفها صعوبات بسبب ظروف الحرب.
من جهتها، أوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة الوفد الإسرائيلي للدوحة تأتي بعد 4 أيام من تلقي تل أبيب رد حماس عبر الوسطاء، ونقلت عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الوفد قد حصل على تفويض من المجلس الوزاري المصغر بإجراء مفاوضات عامة.
وقالت إن الزيارة تأتي عقب مداولات في كل من مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشأن مقترح كانت حماس قدمته.
كما نقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إن عملية التفاوض ستكون طويلة ومعقدة، وإن "المفاوضات تتجه لأن تكون مع زعيم حماس في غزة يحيى السنوار"، في إشارة إلى دوره في صنع القرار بشأن الحرب.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "العرض الذي تلقته إسرائيل من حماس ليس جيدا، وعلى الجانبين أن يكونا مرنين".
وأكد أن التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي يمكنه من إجراء مفاوضات حقيقية، مشيرا إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي عازم على التوصل إلى اتفاق.
وتجرى المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت حركة حماس عرضت مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما. وقالت مصادر يوم الجمعة الماضي إن حماس اشترطت انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات. كما عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا، 30 منهم من أصحاب المؤبدات.
وأضافت المصادر أن حماس اشترطت مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها. كما تضمن مقترح حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوله إن
إقرأ أيضاً:
مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار في غزة.. والاحتلال يتحفظ على بعض بنوده
تلقت دولة الاحتلال مقترحا مصريا جديدا لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل الإفراج عن ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدّة تصل إلى 70 يوما.
وذكرت القناة 12 العبرية أن المقترح المصري "يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، ويتضمن أيضا إعادة فتح محور نتساريم، وعودة سكان غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والنقاش حول المرحلة الثانية، مع ضمانات من الوسطاء.
وأشارت القناة إلى أن "الحديث يدور حول محاولة وساطة للتقريب بين موقف حماس، التي وافقت على الإفراج عن 5 مختطفين، وبين المطلب الإسرائيلي بالإفراج عن 11 مختطفا".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتابعت القناة: "ترفض إسرائيل مناقشة المقترح المصري بسبب البند الذي يتطلب مناقشة إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي تعارضه إسرائيل بشدة، وحتى الآن تحظى إسرائيل بدعم أمريكي في معارضتها، وتأمل الأطراف أن يساعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في الضغط على إسرائيل".
وعقب لقائه الرئيس ترامب في البيت الأبيض الاثنين، ادعى نتنياهو، بأن حكومته تعمل على صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لإطلاق سراح جميع مواطنيه في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: "نعمل على صفقة أخرى ونأمل أن ننجح في إطلاق سراح جميع المختطفين، وإخراج حماس من غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق مساء الاثنين، عُقد اجتماع بين نتنياهو والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وعلى إثره صرّح مصدر إسرائيلي ضمن وفد نتنياهو بأن "هناك تحركات داخل حماس، والاجتماع الليلة يُعتبر حاسما"، وفق القناة 12.
وتابع المصدر الإسرائيلي: "يوجد تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة. نبذل جهدًا لإخراج أكبر عدد ممكن من المختطفين في المستقبل القريب، والرسالة التي ننسقها مع ترامب لها أهمية حاسمة دائما، وخاصة في هذه اللحظات".
وفي وقت سابق الاثنين، أصدر عدد من الإسرائيليين المفرج عنهم من غزة والموجودين حاليا في الولايات المتحدة مقطع فيديو دعوا فيه نتنياهو وترامب إلى المضي قدمًا في صفقة يتم خلالها إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة، وذكروا أنه "لن يكون هناك إنجاز دبلوماسي أعظم من إعادة الجميع إلى منازلهم"، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق نفسه، صدر بيان مماثل عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين جاء فيه: "حان الوقت لتجاوز أي اعتبارات خارجية واتخاذ القرار المناسب والصحيح بإنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين في اتفاق واحد، من دون ممطالة أو دفعات".
وقبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا مع ترامب، ناقشوا فيه ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
ومطلع آذار/ مارس الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.