الشارقة: «الخليج»
استأنفت «أرادَ» دورتها الثالثة من المبادرة الرمضانية، «منزل مقابل كلّ منزل»، الهادفة إلى توفير المنازل للأسر المحتاجة، حيث سيبنى، خلال هذا العام، ومقابل كلّ منزل مبيع في مشاريع الشركة، ضمن الشهر الفضيل، منزل للأسر النازحة في سوريا، ممن تأثرت بتبعات الصراع الدائر والزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في فبراير 2023.


وضمن شراكة مع «مؤسسة القلب الكبير» ومقرّها الشارقة ومنظمة «هيومان كونسيرن إنترناشيونال» الدولية غير الربحية، ستوفر المبادرة دعمها لمئات الأسر النازحة، ببناء مجتمع سكني متكامل قرب مدينة حلب، مع باقةٍ من المرافق الضرورية، التي تشمل مدرسة ومسجداً وعيادة طبية وملعب أطفال وعدداً من المتاجر.
وسيرفد كلّ منزل بتجهيزات تشمل البطانيات والسجاد وأدوات المطبخ وفرن غاز وغسالة ملابس وخزانة وثلاجة. كما ستجهّز المدرسة والعيادة الطبية بالمعدات الأساسية، بما في ذلك الحقائب المدرسية والأدوات الترفيهية والأثاث والقرطاسية وملابس الموظفين.
وبالتماشي مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ستراعى مبادئ الاستدامة البيئية عند تشييد المجتمع الجديد، بإلزام المقاولين بالتقيّد بالمعايير البيئية اللازمة.
وتعكس هذه الحملة مدى التزام «أرادَ» بالتنمية المستدامة، كما تجسد مبادئ العمل الإنساني التي تتبناها دولة الإمارات، لتخفيف معاناة الذين تعصف بهم أوضاع قاسية في مختلف أرجاء العالم.
وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة «نحن سعداء بشراكتنا مع المؤسسة والمنظمة لتقديم الدعم للأسر السورية في مدينة حلب، التي كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالزلزال المدمر العام الماضي».
وقالت مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة القلب الكبير «كانت المبادرة وعلى مدى عامين، شهادة واضحة على أن الإنسانية هي أرضيتنا المشتركة التي يمكن لمختلف الأفراد والكيانات أن يتفقوا عليها ويتوحدوا حولها لإحداث الفرق. وبعد التغيير الجذري الذي أحدثته المبادرة في حياة آلاف الأسر والأطفال النازحين في كينيا، حيث لم تقتصر على تقديم الدعم للاجئين فقط، وإنما مكنت المجتمعات المضيفة، عبر تشييد المنازل والمدارس والمستشفيات والمرافق المجتمعية. ومتحمسون لمواصلة جهودنا التعاونية في سوريا، التي ستخفف معاناة الآلاف ممن يواجهون أوضاعاً قاسية».
وقالت افتخار شيخ أحمد، المديرة الدوليّة للبرامج لدى المنظمة «تواجه الآلاف من الأسر النازحة في سوريا أوضاعاً قاسية جراء البرد القارس وانعدام المأوى ومحدودية الغذاء. ومن هنا، ستسهم هذه المبادرة بالتعاون مع «أرادَ» و«القلب الكبير» بتوفير المنازل والخدمات المجتمعية الأساسية للشرائح التي هي في أمسِّ الحاجة إليها».
وقد نجحت الدورتان السابقتان في بناء نحو 700 منزل للأسر اللاجئة شمال كينيا، وتوفير موارد المياه النظيفة لنحو 43 ألف شخص.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

يمن اليوم .. حسين الأمس

إيناس عبدالوهاب

لعظيم ما رأت عيني منها، حاولت أن أصف روعة جمالها فوجدت لسانها الذي أحد من السيف على الطغاة قد تحدث نيابة عني، ورأيت عزتها التي هي أقوى من الصاروخ على المجرمين قد أذهلتني،

لتتوالى الأحداث متسارعة فتضع كل ما كُتب وراء ظهرها لأن هناك ما تقدمه أعظم مما قد قيل أو يقال عن أي أحداث عبر التاريخ، وأقوى من قصص الخيال والأساطير إنها .. “يمن اليوم” لم تعد تحتاج جهد من الكاتب ليظهرها على المشهد فهي حدث اليوم وخبر الموسم.

هاهي اليمن.. الشراع لمن أراد أن يبحر في بحر العزة والعنفوان، والمرساة لمن أراد أن يرسو في شاطئ القوة والبأس، والجبل الشامخ لمن أراد أن يلامس نجوم السماء، والتاريخ لمن أراد أن يتخلد ذكره عبر العصور؛ ففي أي مجلس أو محفل تجد اليمن تبرز من بين ثنايا المتحدثين ليُنثر اللؤلؤ وتُنشر العطور وتزهو الأجواء بعبق أزكى البخور، وعند جموع المحللين وهامات المتحدثين تُخرس الألسن وتنحني لها جبهات المتطاولين.

وإن المتأمل جيدا سيدرك ان يمن اليوم هي حسين الأمس؛ من صنع برؤيته القرآنية الحصن المنيع، ومن بنى بنظرته الإيمانية الثاقبة جيل العظماء، ومن رسّخ بثقافته منطق العقلاء، ومن سقى بدمه جذور الوعي لتُحصد ثماره بصيرة ونورا وهداية لأولي الأبصار.
فتعود بذوره في الأرض من جديد، لتُكون قوى تخترق طريقها لتصل إلى مواقع ومعسكرات المجرمين فتزلزل كيانهم وتؤرق منامهم، وتغوص في اعماق البحار والمحيطات لتغرق خُيلائهم وتشتت قُواهم،
حسين الأمس اليد الضاربة لكبر المتكبرين،
ومعول اليوم المحطم لجسور الجبارين،
حسين الأمس عبد طريق النجاة ببذل الجهد وتقديم العطاء فعزّ عليه أن يرى المرأة تقهر وينتهك عرضها،
عز عليه أن يرى الأطفال تذبح وتباد،
عز عليه أن يرى أمة الإسلام تائهة وضائعة في الوقت الذي تستباح فيها حياتها،
فشخص المرض ووصف العلاج الذي يحيي هذه الأمة من جديد،
كلمات من نور الأمس أضاءت القلوب المتعطشة للهدى،
ليكون نور القرآن هو المخرج من الوضع المزري للعرب،
كلمات من نور الأمس خرجت من إحساس صادق في اهتماماته،
درس على مكث القرآن ليترجمه مواقفا في الواقع، ولينقله إلى أفئدة المحبين للأولياء الصالحين، والمتقبلين أن يتحركوا بالحق ليكونوا هم من يغيروا الواقع ومن صنعوا بفضل الله المتغيرات، وعدلوا البوصلة وأصبحوا الرقم الصعب في المعادلة، لتكون مواقفهم في مستوى مواجهة الأعداء، فصنعوا بفضل من الله وتوجيهات من ملازم الحسين وخطابات السبد العلم عبدالملك يحفظه الله المستحيل، فأرعبوا العدو في البحار والمحيطات حتى هرب بعيدا عن إقليم المواجهة، وقهقروا الجبناء في ساحات القتال، فقد جسدوا الأخلاق والمبادئ والقيم حتى يكون الموقف المشرف الذي ترفع به رؤوسهم وتبيض به وجوههم، فلم يذلوا ولم يكلوا أمام كل التحديات،
إنه يمن اليوم الذي ظهر فيه نور حسين الأمس ما بين الجبهات، ولمع كالبرق في حدقات العيون والمقلات،
فجزاك الله عنا سيدي الحسين خير الجزاء، وسلام الله عليك يوم عشت ويوم ارتقيت شهيدا ويوم تبعث حيا…

مقالات مشابهة

  • أخرجوا الرجال من المنازل وقتلوهم..مصرع 10 علويين بنيران مسلحين في سوريا
  • ترميم 657 منزلًا للأسر المحتاجة بمنطقة مكة المكرمة
  • المقاومة تطلق ثلاثة أسرى صهاينة مقابل الإفراج عن110 أسرى فلسطينيين مؤبدين وأطفال
  • المنتدى السعودي للإعلام يطلق مبادرة “جسور الإعلام” التي تجمع Netflix وSony وShondaland بالمواهب السعودية
  • يمن اليوم .. حسين الأمس
  • بعد توقفها لعدة أيام.. دائرة الأحوال المدنية في مدينة إدلب تستأنف عملها باستخراج الوثائق اللازمة للاستخدام داخل سوريا وخارجها
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • عضو التحالف الوطني تطلق قافلة خيرية لأهالي حلايب وشلاتين
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا