«أرادَ» تستأنف «منزل مقابل كلّ منزل» للأسر المنكوبة في سوريا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استأنفت «أرادَ» دورتها الثالثة من المبادرة الرمضانية، «منزل مقابل كلّ منزل»، الهادفة إلى توفير المنازل للأسر المحتاجة، حيث سيبنى، خلال هذا العام، ومقابل كلّ منزل مبيع في مشاريع الشركة، ضمن الشهر الفضيل، منزل للأسر النازحة في سوريا، ممن تأثرت بتبعات الصراع الدائر والزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد في فبراير 2023.
وضمن شراكة مع «مؤسسة القلب الكبير» ومقرّها الشارقة ومنظمة «هيومان كونسيرن إنترناشيونال» الدولية غير الربحية، ستوفر المبادرة دعمها لمئات الأسر النازحة، ببناء مجتمع سكني متكامل قرب مدينة حلب، مع باقةٍ من المرافق الضرورية، التي تشمل مدرسة ومسجداً وعيادة طبية وملعب أطفال وعدداً من المتاجر.
وسيرفد كلّ منزل بتجهيزات تشمل البطانيات والسجاد وأدوات المطبخ وفرن غاز وغسالة ملابس وخزانة وثلاجة. كما ستجهّز المدرسة والعيادة الطبية بالمعدات الأساسية، بما في ذلك الحقائب المدرسية والأدوات الترفيهية والأثاث والقرطاسية وملابس الموظفين.
وبالتماشي مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ستراعى مبادئ الاستدامة البيئية عند تشييد المجتمع الجديد، بإلزام المقاولين بالتقيّد بالمعايير البيئية اللازمة.
وتعكس هذه الحملة مدى التزام «أرادَ» بالتنمية المستدامة، كما تجسد مبادئ العمل الإنساني التي تتبناها دولة الإمارات، لتخفيف معاناة الذين تعصف بهم أوضاع قاسية في مختلف أرجاء العالم.
وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة «نحن سعداء بشراكتنا مع المؤسسة والمنظمة لتقديم الدعم للأسر السورية في مدينة حلب، التي كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالزلزال المدمر العام الماضي».
وقالت مريم الحمادي، المديرة العامة لمؤسسة القلب الكبير «كانت المبادرة وعلى مدى عامين، شهادة واضحة على أن الإنسانية هي أرضيتنا المشتركة التي يمكن لمختلف الأفراد والكيانات أن يتفقوا عليها ويتوحدوا حولها لإحداث الفرق. وبعد التغيير الجذري الذي أحدثته المبادرة في حياة آلاف الأسر والأطفال النازحين في كينيا، حيث لم تقتصر على تقديم الدعم للاجئين فقط، وإنما مكنت المجتمعات المضيفة، عبر تشييد المنازل والمدارس والمستشفيات والمرافق المجتمعية. ومتحمسون لمواصلة جهودنا التعاونية في سوريا، التي ستخفف معاناة الآلاف ممن يواجهون أوضاعاً قاسية».
وقالت افتخار شيخ أحمد، المديرة الدوليّة للبرامج لدى المنظمة «تواجه الآلاف من الأسر النازحة في سوريا أوضاعاً قاسية جراء البرد القارس وانعدام المأوى ومحدودية الغذاء. ومن هنا، ستسهم هذه المبادرة بالتعاون مع «أرادَ» و«القلب الكبير» بتوفير المنازل والخدمات المجتمعية الأساسية للشرائح التي هي في أمسِّ الحاجة إليها».
وقد نجحت الدورتان السابقتان في بناء نحو 700 منزل للأسر اللاجئة شمال كينيا، وتوفير موارد المياه النظيفة لنحو 43 ألف شخص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. ضبابية المشهد طاغية ومخيم الهول أحد الأسباب الـ 7 التي تستدعي القلق
بغداد اليوم - بغداد
أكد القيادي في الإطار التنسيقي عصام الكريطي، اليوم الاربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن المشهد السوري لا يمكن تقييمه خلال أيام، فيما بيّن أن هناك سبعة أسباب تستدعي القلق، أبرزها، مخيم الهول وتأثيره على أمن العراق.
وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، إن "الواقع السوري الحقيقي في متغيراته لا ينقل بدقة وهناك اشبه بالفيتو الذي يحاول تغطية حقائق مؤلمة تجري، خاصة للاقليات، من قتل ونهب للممتلكات ونسمع صرخات استغاثة تطلق من منطقة إلى أخرى".
وأضاف، أنه "لا يمكن تقييم المشهد السوري خلال ايام ونعتقد أن الاشهر المقبلة ستكون صعبة ونأمل ان يقرر الشعب ما يريده دون أي ضغوط وأن تراعى حقوق كل المكونات لكن في الوقت الراهن هناك 7 أسباب تدفعنا للقلق وهو مصير مخيم الهول الذي يشكل قنبلة بشرية خطيرة على أمن العراق ودول الجوار وإبعاد الصراعات القائمة في دمشق في ظل اقطاب متنافسة امريكية – تركية وحتى خليجية وكيف سيكون شكل التعامل مع الاقليات ومقدساتهم".
وأشار الى أن "أمن سوريا يهمنا اذا ما عرف بأن هناك أكثر من 600 كم من الحدود معها ناهيك عن الروابط الاخرى"، لافتا الى أن "سوريا أمام تحديات كبيرة، ولكن نأمل أن تحقن الدماء وأن تأخذ النخب السورية الوطنية مسارها في رسم مستقبل هذه البلاد دون الخضوع لأي إرادة خارجية".
مع استمرار الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا، وبعد أكثر من عقد من الحرب والدمار في البلاد، تبرز دعوات الى الشعب السوري بضرورة أن يستفيد من دروس الثورات التي اجتاحت المنطقة، مثل تونس التي تمكنت من الانتقال إلى الديمقراطية بشكل سلس، لكن ليبيا انفجرت فيها الأوضاع الأمنية وتفككت الدولة، الامر الذي يوجب التفكير في المستقبل السياسي والاجتماعي لسوريا بعد حكم الأسد.