بوريل: غزة أكبر “مقبرة مفتوحة” في العالم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة حوّلت القطاع إلى “مقبرة مفتوحة”.
وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل “كانت غزة قبل الحرب سجنا مفتوحا. باتت اليوم أكبر مقبرة مفتوحة”.
وأضاف “إنها مقبرة لعشرات آلاف الأشخاص كما أنها مقبرة للكثير من أهم مبادئ القانون الإنساني”.
وكرّر بوريل الاثنين اتهام إسرائيل باستخدام المجاعة “سلاح حرب” عبر عدم السماح لشاحنات المساعدات بدخول القطاع.
وقال في مؤتمر لمنظمات إنسانية “إسرائيل تثير المجاعة”.
ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على بوريل داعيا إياه إلى “التوقف عن مهاجمة إسرائيل والاعتراف بحقّنا في الدفاع عن نفسنا في مواجهة جرائم حماس”.
وكتب كاتس على منصة “إكس” أن “إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية كبيرة إلى غزة برا وجوا وبحرا من قبل أي شخص يرغب بالمساعدة”.
اندلعت حرب غزة بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم حماس. وسمحت هدنة استمرت أسبوعاً في تشرين الثاني/نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري، ما أدّى الى مقتل 31726 شخصا غالبيتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس.
وعمل الاتحاد الأوروبي جاهدا لتوحيد صفوف دوله حيال حرب غزة إذ أن بعض بلدانه تدعم إسرائيل بشدّة بينما تتبع أخرى نهجا أكثر تأييدا للفلسطينيين.
ومن المقرر بأن يناقش وزراء التكتل مقترحا تقدّمت به كل من إيرلندا وإسبانيا لتعليق اتفاقية للتعاون مع إسرائيل، لكن يستبعد بأن تنال الخطوة تأييد جميع الدول الـ27.
لكن يرجّح بأن يتفق التكتل على عقوبات ضد حماس من جهة على خلفية اتهامات العنف الجنسي التي يشتبه بأنها ارتكبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وضد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية متهمين بمهاجمة فلسطينيين من جهة أخرى.
وفرضت بريطانيا والولايات المتحدة بالفعل عقوبات استهدفت عددا صغيرا من المستوطنين “المتطرفين”.
المصدر أ ف ب الوسومالاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بما وُصف بـ"عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة من أجل اندماج الدولة، الواقعة بمنطقة البلقان، في الاتحاد الأوروبي".
وكان البرلمان الإقليمي قد أعلن عن هذا الإجراء، خلال جلسة انعقدت بشكل طارئ، بغية مُناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة، ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، وتتم محاكمته من طرف القضاء البوسني، من أجل تحديه لقرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.
وحاول دوديك، وهو الموالي لروسيا جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، قال نواب جمهورية صرب البوسنة، إنّ: "محاكمة دوديك تعتبر سياسية الدوافع، وقد استندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن "المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون".
من جهتها، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك وأيضا عدد من السفارات: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، حيث وصفتها بأنها: "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".
وعبّر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي، فإنه: "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين.."، موضحة: "الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ومعاهدة "دايتون" هي التي أنهت الحرب العرقية التي دارت خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، وانقسمت بسببها البوسنة إلى منطقتين، تتمتعان بالحكم الذاتي، هما: جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون.
إلى ذلك، تربط كل من المنطقتين بحكومة مركزية توصف بكونها "ضعيفة"، وهي تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله، شميت منذ عام 2021.
وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقّت سراييفو، دفعة العام الماضي، حين وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.