إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد

بعد ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا الهندي الأصل، وحمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا الباكستاني الأصل، سيصبح فوغان غيثينغ أول شخص صاحب بشرة سوداء يتولى منصب رئيس الوزراء في ويلز بعدما فاز بالانتخابات داخل حزب العمال الذي يحكم هذا البلد الصغير منذ 25 عاما.

وفي وقت تشهد فيه العديد من الدول الأوروبية، على غرار إيطاليا والبرتغال وهولندا وحتى فرنسا وألمانيا، تقدما ملحوظا لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية تسلك بعض الدول الأنغلوسكسونية طريقا مخالفا تماما وذلك بالتصويت لصالح مرشحين من أصول أجنبية ومن ديانات مختلفة.

وسيخلف فوغان غيثينغ (50 عاما) الذي يشغل حاليا منصب وزير الاقتصاد آرك دريكفورد الذي أعلن استقالته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد 5 سنوات من توليه منصب رئيس الحكومة.

فوغان غيثينغ... أول رجل أسود يحكم بلد أوروبي

وفي تصريح أولي له، قال فوغان غيثينغ الذي عمل محاميا في السابق: إنه "يتشرف بأن يصبح أول زعيم أسود لدولة أوروبية"، وتحدث عن "صفحة" جديدة في تاريخ ويلز. هذا السياسي المخضرم الذي ينحدر من أصول زامبية من ناحية الأم حصل على 51.7 بالمئة من الأصوات أمام منافسه وزميله جيريمي مايلز الذي يعمل في الحكومة وزيرا للتعليم.

ولد فوغان غيثينغ في زامبيا في العام 1974 من أب ويلزي كان يعمل طبيبا بيطريا ومن أم زامبية مزارعة.

اقرأ أيضاحمزة يوسف... أول مسلم يتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ إسكتلندا

وفور فوزه بالانتخابات، علق كير ستارمر، زعيم حزب العمال في بريطانيا في تغريدة على موقع إكس: "تعيينه رئيسا لوزراء ويلز وأول زعيم أسود بريطاني سيكون لحظة تاريخية تظهر التقدم والقيم التي تتمتع بها ويلز الحديثة".

مسيرة سياسة ناجحة

وستجرى مراسم تسليم السلطة بين فوغان غيثينغ ورئيس الحكومة الحالي يوم الأربعاء المقبل. وغيثينغ ليس دخيلا على السياسة بل اقتحم عالمها في 2004 عندما انتخب للمرة الأولى كعضو في المجلس البلدي لمدينة كارديف، وهي عاصمة ويلز. ثم فاز بعد ذلك بمنصب نائب في برلمان البلاد قبل أن يدخل الحكومة كوزير للصحة في 2016. وكان من بين المخططين الذين وضعوا استراتيجية لمجابهة جائحة كوفيد-19.

في 2021، عين وزيرا للاقتصاد ليصبح بعد ثلاث سنوات فقط رئيسا لحكومة ويلز البلد الذي لا يتعدى عدد سكانه 3 ملايين نسمة، واعدا بفتح "صفحة جديدة" في تاريخ البلاد. ولا يخضع هذا البلد في المجال السياسي والاقتصادي للحكومة المركزية في لندن، بل يملك بعض الصلاحيات لا سيما في مجالات النقل والصحة والتربية وميادين أخرى. ورغم الفرحة التي سادت حزب العمال بوصول فوغان غيثينغ إلى سدة الحكم، إلا أن هذا الأخير واجه جدلا واسعا في البلاد بسبب تورطه المحتمل في عملية فساد.

الاستقلال عن بريطانيا

ووفق قناة "بي بي سي"، حصل رئيس الحكومة الجديد على ما يقارب 234 ألف يورو كهبة من شركة "أتلانتيك ريسكلينغ" مقابل تدخله من أجل تخفيف العقوبات المسلطة على الشركة التي اتهمت في 2016 بارتكاب "جرائم بيئية" من قبل القضاء. لكن فوغان غيثينغ نفى وجود أية علاقة بينه وبين الشركة، مضيفا أن "التبرعات التي حصل عليها كانت تتطابق مع قواعد الجمعية الوطنية في ويلز".

وويلز جزء من المملكة المتحدة لكنها تناضل من أجل الخروج من فضائها لكي تصبح دولة ذات سيادة كاملة، شأنها في ذلك شأن إيرلندا الشمالية وإسكتلندا. وتحدها إنكلترا من الشرق والمحيط الأطلسي والبحر الإيرلندي من الغرب. فيما يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة.

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج بريطانيا إسكتلندا رئيس الوزراء بريطانيا حزب العمال البريطاني تشكيل حكومة أفريقيا المملكة المتحدة للمزيد إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة دبلوماسية السعودية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

ضرب إيران يقترب.. خبير يكشف حقيقة رفع أمريكا وأوروبا للعقوبات عن سوريا

تشهد منطقة الشرق الأوسط خلال الآونة الأخيرة عدة تحولات جيوسياسية، وهناك ما يعرف بالربيع العربي قد تحول إلى مشروع جديد يعكس التوسع الإسرائيلي على حساب المنطقة العربية، ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى الدور الذي لعبته إيران في تمددها الإقليمي. 

قال الدكتور عبدالله نعمة، المحلل السياسي والباحث الاستراتيجي في العلاقات الدولية، إن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط اليوم حول تغيير شكل المنطقة وتحويل ما سمي بالربيع العربي ليصار إلى مشروع جديد، وهو التوسع الإسرائيلي وتكبير خريطة إسرائيل على حساب المنطقة العربية وهذا لم يكن يحصل لولا أن إيران هي السبب الرئيسي، لأنها أعطت اللاعبين الكبار الحجة بضرب المنطقة العربية بعد تمدد إيران ضمن بلاد وخط محور  الممانعة والغريب. 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اللاعبين الكبار أيضا هم من تركوا إيران تمتد وتهيمن على هذه الدول ولكن عندما فكرت إيران جديا بالمفاعل النووي وبدأت تقف في وجه إسرائيل وأمريكا، وتضع شروطا إما يتم إنشاء مشروعها النووي أو تبقي الصراع مفتوح على إسرائيل عبر أذرعها في منطقة الشرق الأوسط. 

مقتل وإصابة 7 جنود إسرائيليين في غزةالدفاع المدني في غزة: الاحتلال يغتال أكثر من 50 شهيدا خلال 24 ساعة

وأشار نعمة، إلى أنه هنا بدأ الخلاف لأن إسرائيل لم ولن تقبل أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، وخاصة بعدما إيران ضربت إسرائيل ولو بشكل مسرحي، لأنها لا تريد أن ينتقل الصراع لإيران نفسها، وكانت تضحي بغزة والفلسطينيين ولبنان واللبنانيين وسوريا والسوريين، بعدما نال العراق ما نال من إيران، ولم ننس تدخلها باليمن وما فعلت بدول الخليج، وما سيحصل لليمن في الأيام القادمة لأن أمريكا وإسرائيل ستقومان بضرب اليمن.

وتابع: "وبعدها سيأتي دور إيران نفسها بمشاكل داخلية إيرانية بعد ضرب مفاعلها النووي؛ لأنه كما نعلم أن هناك قرارا دوليا بإنهاء هذا المحور وتكون أمريكا وللأسف انقلبت على إيران لمصلحة إسرائيل وايران عندها لم تعد قادرة على التوسع أو التدخل في المنطقة ولم يسمح لها بالغطرسة والتدخل بأي دولة، لأن إسرائيل وأمريكا قد سيطرتا سيطرة كاملة على منطقة الشرق الأوسط". 

وأردف: "من غير المحتمل أن تستجيب أمريكا ودول الغرب لمطالب رفع العقوبات على سوريا في الوقت الحالي".

واختتم: "روسيا ستنسحب من سوريا وهذا ما ضمن الاتفاق الذي حصل بين ترامب وبوتين مقابل إرضاء روسيا في أوكرانيا، وأن ما تقوله أمريكا عن المسيرات، وما يقوله نتنياهو يتجه كلامهما على نفس الطريق، طريق الشرق الأوسط الجديد وتوسع خارطة إسرائيل، فهكذا خدمت إيران أمريكا ولن نتكلم أكثر من ذلك". 

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين جرائم الاحتلال في غزةمسؤولون إسرائيليون: من الممكن التوصل لاتفاق غزة خلال أسبوعين

مقالات مشابهة

  • ما أسباب الدوار الذي أصاب رئيس الوزراء اليوم؟
  • ما هو سبب دوخة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.. حقيقة دور البرد الشديد الذي تعرض له
  • اليوم.. محمد يونس رئيس حكومة بنجلاديش الانتقالية يزور مصر
  • رئيس وزراء فرنسا الجديد يأمل في تشكيل حكومة جديدة قريباً
  • رئيس الوزراء الفرنسي الجديد يعلن تشكيل حكومة خلال أيام
  • ضرب إيران يقترب.. خبير يكشف حقيقة رفع أمريكا وأوروبا للعقوبات عن سوريا
  • رئيس وزراء فرنسا يجري مشاورات لتشكيل حكومة
  • رئيس الحكومة : 2030 أفق تنموي فارق في تاريخ المغرب
  • الخلاف حول الحكومة الموازية أو (هرطقة نزع شرعية حكومة بورتسودان)
  • وزير الكهرباء: مصر تسعى لتصبح جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا