لم يمثل طوفان الأقصى، زلزالا سياسيا فقط لجهة إسقاط مقولة الجيش الذي لا يقهر لدولة الاحتلال، وإنما أيضا مثل سؤالا فكريا وثقافيا وفلسفيا لا يزال يتردد منذ عصر النهضة العربية الأولى، عن سر النهضة والتقدم..

صحيح أن طوفان الأقصى وما تبعه من حرب إسرائيلية موغلة في الإبادة والوحشية، هو في ظاهره معركة بين حركات تحرر وطني وشعب يتوق إلى الاستقلال والسيادة، وبين قوة احتلال ترفض الانصياع للقانون الدولي، لكن ما تبعه من اصطفاف دولي غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني هو ما أثار علامات استفهام كبرى، حول مفاهيم الحرية والقانون والسيادة والمساواة والحقوق وغيرها من القيم التي عملت الإنسانية على مدى تاريخها بإسهامات تراكمية في صياغتها.

.

الفيلسوف والمفكر التونسي الدكتور أبو يعرب المرزوقي يعمل في هذه المقالات التي تنشرها "عربي21" في أيام شهر رمضان المبارك، على تقديم قراءة فلسفية وفكرية وقيمية للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف باعتبارهما المرجعية الأساسية التي يبني عليها العرب والمسلمون إسهاماتهم الحضارية..

الفصل الخامس

إن هذا العلم الرئيس في ما بعد الأخلاق الذي حاولت وصف بنيته العميقة يقتضي ضرورة أن يكون القرآن قد استعمل المناهج التي أبدعها العقل الإنساني حتى تتعالى مبدعاته السياق سواء كان تناصيا أو تاريخيا أو ثقافيا. فالرسالة الإلهية لا يمكن أن تتوجه للإنسانية من دون استعمال المناهج التي تمكنهم من الولوج إلى مضمونها وفهمها. فالعلاقة بين ما هو ليس تاريخيا وما هو تاريخي للسلطتين الروحية والزمانية اللتين تفسدان الرسالة بإفقاد قيمها طبيعتها تؤدي هنا الدور الرئيس.

وهو دور لا ينتسب إلى أي سر خفي لأن الرسول نفسه يؤكد أنه لا يعلم الغيب. فهل علينا أن نعد هذه العلاقة بنحو ما علة التاريخية الممكنة التي يمكن أن تنتج عما تضيفه هذه العلاقة بالتاريخ في نص القرآن؟ فالعلاقة بين القيم الفطرية واستعمالها استعمالا أداتيا عند السلطتين الروحية والزمانية يبدو قائما بهذا الدور إذا نسينا أن القرآن لا يهتم أبدا بالبعد العيني لسياقات هذه العلاقة بل هو بالأحرى يعنى بالبنية الكونية للعنصر المفسد في هذا الاستعمال. ذلك أن الكلي الخلقي والسياسي في العلاقة هو الذي يمثل موضوع رسالته.

القرآن يضع فرضية أن من طبيعة الروحي الخالص أن يتجسد في سلطتين روحية وسياسية يمكن أن يكونا كونيين فيؤسسان مهمتين للإنسان في الأرض مع الحرص على الحيلولة دون هذا التجسد والتحول إلى استبداد وظلم بسبب تحريف الوساطتين بين المؤمن وربه وبينه وبين حكمه لنفسه.وبعبارة أخرى فإن الدين قبل أن يتعين في مؤسسات وسلطات خلقية وسياسية يكون روحيا خالصا أو فطرة فيحدد المثال الأعلى الذي تسعى إليه هذه المؤسسات والسلط لتحريرها بفضل فطرة الإنسان الدينية هذه من أنواع الفساد الممكنة التي تسعى للسيطرة عليها.

وفعلا فالقرآن يضع فرضية أن من طبيعة الروحي الخالص أن يتجسد في سلطتين روحية وسياسية يمكن أن يكونا كونيين فيؤسسان مهمتين للإنسان في الأرض مع الحرص على الحيلولة دون هذا التجسد والتحول إلى استبداد وظلم بسبب تحريف الوساطتين بين المؤمن وربه وبينه وبين حكمه لنفسه.

فأما مهمة الإنسان الأولى فتتمثل في كونه مكلفا بالاستعمار في الأرض أي بتعميرها ليستمد منها  مصادر حياته.

وأما مهمته الثانية فتتمثل في وجوب جعله تعمير الأرض يكون بقيم الاستخلاف أي بما يجعل الإنسان جديرا بخلافة الله في الأرض.

وهذا العمل الذي يحقق حريتي الإنسان الروحية والسياسية غالبا من يفسده الإنسان ليس بمقتضى طبيعة الديني الذاتية له بل بمتقضى من يفسده بسيطرة هذين المؤسستين اللتين تتحولان إلى استراتيجية لتأسيس سلطتين سلطة الوساطة بين المؤمن وربه في شأنه الروحي وسلطة الوصاية بين المؤمن وذاته في شأنه السياسي فيصبح تابعا للوسيط الروحي والوصي السياسي أي بين الجماعة والشأن العام (المائدة 38 الأمر امر الجماعة تديره بشوراها) لمنعها من أن تدير شأنيها الروحي والسياسي بنفسها.

ولهذه العلة فإن مشكل العلاقة بين فرعون وموسى تعد علاقة مركزية في النص القرآني. ولهذه العلة كذلك كانت الرسالات النبوية الست التي تكلمت عليها تعالج العقبات التي تعترض تحرير الإنسانية. لكني أغفلت ذكر شيء عن الرسول الأوسط في سلسلة الرسالات أعني إبراهيم الذي يشغل فيها الوسط بين الرسل الثلاثة الأولين أي بين نوح هود وصالح والرسل الثلاثة الأخيرين وبين لوط وشعيب وموسى. فالسورة لم تقل شيئا عن رسالة إبراهيم واكتفت:

1 ـ بإبلاغه حل المشكل الذي وضعته قضية المثلية الجنسية في قوم لوط
2 ـ وإعلامه بأن سينجب ابنا وحفيدا رغم سنه المتأخرة .

كما أن السورة لم تقل شيئا عما تطلبه من الرسول المخاطب بهذه الرسالة التي وصفها مع اخواتها الأربع بكونها قد شيبت رأسه.

لذلك فلا بد من تصور الوعد الذي ورد ذكره والموجه إلى إبراهيم يعني في ما يعني أن الإبن الروحي المخاطب بالرسالة التي شيبت رأسه هو المقصود مع الأبن والحفيد. فابن إبراهيم الروحي في تاريخ الإسلام هو محمد وليس اسحق ولا إسماعيل. فلا شك أنه محمد لأن رسالته تعد إبراهيمية محدثة أو حنيفية محدثة. فمحمد هو إبراهيم الثاني: الأول شيب رأسه مشكل توحيد الرب أو التحرر من الوثنية الفلكية في آيات الأفول والثاني شيب رأسه مشكل توحيد الإنسانية أو التحرر من الوثنية العرقية التي تفتت البشرية.

فالإسلام لم يكتف بالكلام عن وحدة الديني مع الإنساني من حيث صلة الإنسان بالرحمن صلة مباشرة إذ هو أقرب إليه من حبل الوريد ما يغني عن الوساطة الروحية للسلطة الكنسية وهو مستخلف في الأرض ما يغنيه عن الوصاية المادية للسلطة السياسية فيتحرر روحيا وسياسيا ليكون سيد نفسه ولا معبود له سوى ربه.

ولا بد هنا من التوكيد على ذلك هو علة مقاومته التاريخية لاستعمال الديني تبريرا لوجود سلطتين روحية وسياسة تفسدان الديني. ومجالا المقاومة هذان هم بوضوح ما يتحدد في القرآن: فهو معجزة الرسالة الخاتمة رغم كونه لا ينفي معجزات غيره من رسالات الأنبياء السابقين على الإسلام.

والخاصية الإعجازية تتمثل في طبيعة خطابه ومشروعه السياسي الذي حدد استراتيجيته والقيم الكونية التي يمثلها. وقصدي ألا أتجاوز المجال الأول مع الإشارة إلى أن القرآن يستثني بقصد وبصراحة السلطة الروحية (الكنسية) والسلطة السياسية ذات الحق الإلهي (الثيوقراطية).

وفي مجال الخطاب القرآن يتأسس الحجاج على الطريقتين اللتين تمكنان من تحرير انتاج الفكر من السياقات الاجتماعية والثقافية ومن التناص أعني طريقة الإبداع العلمي والنظام الطبيعي وطريقة الابداع  الجمالي وجمال المخلوقات:

1 ـ فالفن ينتج الجمال وينتج أسلوب تأويله والقرآن يعتبر الموجودات اعمالا فنية: بديع السماوات.
2 ـ والعلم ينتج النظام وينتج أسلوب تأويله والقرآن يعد الطبيعة مستجيبة لنظام رياضي: كل شيئ خلقناه بقدر.

والفلسفة تتأسس بفضل علم رئيس أعني الميتافيزيقا في علاقة مباشرة مع الطبيعة. والدين يتأسس كذلك على علم الرئيس خلقي أعني مابعد أخلاق في علاقة مباشرة بالتاريخ.

والميتافيزيقا موضوعها حل مشكلين: أولهما إبستمولوجي ويهدف إلى تحديد المفهومات الرئيسية والضرورية  لكل معرفة علمية وثانيهما أنطولوجي ويهدف إلى تعليل وجود العالم.

وبنفس الأسلوب يعالج العلم الرئيس ما بعد الخلقي القرآني مشكلين كلذلك ملازمين لمهمتي الإنساني: ألاهما التنمية  المادية لشروط حياته الدنيوية (الاستعمار في الأرض) والثانية التنمية الروحية التي تجعله جديرا  بأن يكون خليفة (الاستخلاف).

لكن هذين العلمين الرئيسيين الميتافيزيقا والميتا أخلاق ينتهيان إلى علاج نفس المشكلات رغم أنهما تسلكان نفس الطريق ولكن في ترتيب متعاكس: فالفلسفة تبدأ بالبعد النظري من الفكر الإنساني وتنتهي بالبعد العملي منه. والديني يسلط نفس الطريق ولكن بعكس الطريقة الفلسفية أي إنه يبدأ بالبعد العملي وينتهي بالبعد النظري.

وكلا السلوكين يتوالجان في النص القرآني لأن تنمية شروط الوجود الدنيوي تقتضي أن يعلم  الإنسان القوانين. لذلك فالمعرفة العلمية تعد أداة الأداة التي تمثل الغاية التي هي المعرفة الروحية والخلقية.

الإسلام لم يكتف بالكلام عن وحدة الديني مع الإنساني من حيث صلة الإنسان بالرحمن صلة مباشرة إذ هو أقرب إليه من حبل الوريد ما يغني عن الوساطة الروحية للسلطة الكنسية وهو مستخلف في الأرض ما يغنيه عن الوصاية المادية للسلطة السياسية فيتحرر روحيا وسياسيا ليكون سيد نفسه ولا معبود له سوى ربه.فالميتافزيقا وظيفتها تحديد بنية الفنون العلمية وتأسيسها. والدين وخاصة من منظور القرآن يؤدي نفس الوظيفة تماما لكن بكيف مغاير هو ما اطلقت عليه اسم ما بعد الأخلاق. فموضوعه الرئيس هو العلاقة بين التاريخي بوصفه عمل الإنسان الخلقي  السياسي والديني بوصفه تاسيسا للقيم التي ينبغي أن تحكم هذا العمل الإنساني.

وأخيرا فيمكننا عندما نقارن ميتافيزيقا أرسطو والمتا إثيقا كما تصورناها أن نلاحظ وحدة الغاية فيهما مع الفرق في الرؤية:

1 ـ فالغاية واحدة رغم التقابل في الترتيب دون المنزلة. ففي الارشيتاكتونيك الميتافيزيقية يتقدم الابستمولوجي والطبيعي على الخلقي والتاريخي. وفي الارشيتاكتونيك الميتا إثيقي يتقدم الخلقي والتاريخي في الترتيب دون المنزلة على الإبستمولوجي والطبيعي.

2 ـ أما الرؤية فإنها بخلاف ذلك مطلقة التمايز. فالارشيتاكتونيك ما بعد الخلقية ترفض قطعا الحكمين المسبقين  المسيطرين على الأرشيتاكتونيك الميتافيزيقية  سواء تلك التي عمل بها العصر القديم أو العصر الوسيط أو تلك التي نكصت إليها الهيجلية والماركسية بعد رفضهما الرؤية النقدية الكنطية: ابستمولوجيا المطابقة ووحدة العالم النافية لما يتعالى عليه وراءه.

الهامش:

18 إن ذروة هذا الفساد تمثلت في فكرة شعب الله المختار. وحتى يدحض هذه الفكرة  أكد القرآن أن كل الشعوب تلقت نفس الرسالة في لغاتها الطبيعية والإسلام يتوجه إلى كل البشر بل وقد ذهب حتى إلى تعدد الرسالات الإلهية هدفه تشيخ التسابق في الخيرات بين البشر في سعيهم لفعل الخير لأن القصد هو تمكين البشر من أن يكتشفوا بجهدهم الشخصي حقيقة الإيمان.

وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (المائدة 48).

  Cf. Karl-Josef Kuschel, Vom Streit zum Wettstreit der Religionen : Lessing und die Herausforderung des Islam Patmos Verlag, Dusseldorf 1998.
   256البقرة.
  Ce statut particulier des sourates sœurs de Hūd traitent essentiellement de cette ébauche de la philosophie de la religion et de son rapport à la philosophie de l'histoire. Ces Sourates sont les suivantes :

هود (11) وأخواتها: الواقعة 56 والمرسلات 77 و النبأ 78 والتكوير 8

إن التأمل الذي رأيناه توجد في رتبة عند  المسلمين تجعل الرب ليس له مضمون وكانه ليس عينيا. وهكذا  فتجلي الرب في اللحم  وارتفاع المسيح لرتبة ابن الله فوجود عند المسلمين لنعيم تناهي  العالم  والوعي ولا تناهي تحدد ذات الله. فليس للمسيحية إلا عقيدة المسيح باعتباره رسول الله وبوصفه معلما ربانيا ومن ثم فمثله مثل سقراط لكنه أفضل منه إذ هو بريء من كل خطيئة. فليس هو إلا نصف حقيقته.  فليس المسيح  إلا إنسانا أو "ابن إنسان". وهكذا فلا يبقى شيء من التاريخ  الإلهي فيكون المسيح من  جنس ما يقول  فيه القرآن".

وذروة هذا الفساد تبقى فكرة الشعب المختار. وحتى يدحضها القرآن يؤكد أن كل الشعوب تلقت نفس الرسالة في لغتهم والذاتية وأن الإسلام يتوجه إلى البشرية كلها بل يذهب إلى حد التوكيد على أن عدد الرسالات إليه تهدف إلى تشجيع التسابق في الخيرات بين البشر والقصد هو تمكين البشر من أن يتكتشفوا بجهدهم الشخي حقيقة الإيمان.

Cf. G.W.F.Hegel, Vorlesungen über die Philosophie der Religion Werke 17  surkamp taschenbuch wissenschaft s.337

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير القرآن خطابه القرآن رأي خطاب تاويلات أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلاقة بین بین المؤمن فی الأرض یمکن أن أن یکون ما بعد

إقرأ أيضاً:

تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون عام 2025 بداية النهاية؟

مع حلول نهاية عام 2024، تتجه الأنظار إلى التوقعات المستقبلية التي أثارت جدلًا واسعًا، خاصة تلك التي تنسب إلى العرافة البلغارية الشهيرة بابا فانغا، والتي أثارت تنبؤاتها لعام 2025، قلقًا كبيرًا لما تحمله من توقعات بحدوث كوارث وصراعات قد تغير وجه العالم.

اعلان

ويبدو أن أبرز تلك التوقعات يدور حول صراع مدمر في أوروبا قد يكون نقطة البداية لسلسلة من الأحداث التي قد تؤدي إلى فناء البشرية. وقد عُرفت هذه العرافة، التي توفيت عام 1996، بتنبؤاتها التي تمتد إلى عام 5079، وتشمل العديد من الأحداث السياسية والطبيعية والعلمية التي يُعتقد أن بعضها قد تحقق بالفعل. فماذا توقعت لعام 2025؟

1. صراع مدمر في أوروبا

توقعت بابا فانغا أن يشهد عام 2025 اندلاع صراع عنيف في أوروبا، وُصف بأنه سيكون مدمراً على نطاق غير مسبوق. هذا الصراع سيؤدي إلى دمار واسع النطاق، يطال البنية التحتية والحياة البشرية، وسيتسبب في تقليص كبير لعدد سكان القارة. وتُعتبر هذه الحرب بداية لسلسلة من الأحداث الكارثية التي قد تقود في النهاية إلى فناء البشرية. يُشار إلى أن هذه التنبؤات تتوافق مع تنبؤات أخرى للعراف الأسطوري نوستراداموس، الذي أشار أيضاً إلى نشوب حرب في أوروبا خلال العام ذاته.

2. تعاظم النفوذ الروسي

من بين أبرز توقعات بابا فانغا لعام 2025، إعادة انتخاب فلاديمير بوتين كزعيم لروسيا، مما سيعزز هيمنة بلاده ويكرس نفوذها في الشؤون الدولية. توقعت العرافة أن هذا النفوذ المتزايد سيعيد تشكيل التوازنات الجيوسياسية العالمية، مع استمرار روسيا في لعب دور محوري في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك تأثيرها المباشر في أحداث أوروبا والعالم.

Relatedاسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم بالسجن 50 عاما على أب روحي لطائفة أمريكيةمن التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العاماكتشاف مذهل يعود إلى 37,000 عام في كهف مانوت.. هل كانت السلحفاة أول رمز ديني؟

3. كوارث طبيعية مدمرة

عام 2025 لن يخلو من الكوارث الطبيعية، وفقاً لتوقعات بابا فانغا. أشارت التنبؤات إلى ثوران براكين كانت خامدة لعقود، مما سيؤدي إلى تداعيات بيئية كارثية. كما توقعت وقوع زلزال كبير على الساحل الغربي للولايات المتحدة، يتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية ومادية فادحة. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد بعض المناطق فيضانات عارمة نتيجة للتغيرات المناخية المتسارعة، ما سيؤدي إلى نزوح جماعي وفوضى في المناطق المتضررة.

4. تقدم علمي مذهل

رغم الكوارث المتوقعة، تنبأت بابا فانغا بحدوث تقدم علمي كبير في عام 2025. أشارت التنبؤات إلى ثورة في مجال زراعة الأعضاء، اذ سيتم تطوير تقنيات جديدة لزراعة الأعضاء المخبرية، مما سيُحدث تحولاً كبيراً في عمليات الزرع. كما توقعت تحقيق اختراقات في علاج مرض السرطان، مع احتمال ظهور علاج فعال قد يغير حياة ملايين المرضى حول العالم.

نصب تذكاري للعرافة الشهيرة في باحة منزلها الذي تحول إلى متحف في بيتريتش، بلغارياiStockنظرة إلى المستقبل البعيد

- 2028: توقعت بابا فانغا أن يبدأ البشر في عام 2028 بمحاولات لاستكشاف كوكب الزهرة كبديل محتمل لمصادر الطاقة التقليدية على الأرض. وتأتي هذه المحاولات في ظل التقدم العلمي والتقني المتسارع، اذ ستسعى البشرية لاستغلال موارد هذا الكوكب رغم بيئته غير المضيافة والظروف القاسية التي تجعل نمو أي كائن حي مستحيلاً.

- 2033: تنبأت العرافة بأن القمم الجليدية القطبية ستبدأ في الذوبان بشكل كبير بحلول عام 2033، مما يؤدي إلى ارتفاع كارثي في مستوى سطح البحر. هذا التغير المناخي سيؤثر على الملايين حول العالم، مسبباً نزوحاً جماعياً من المناطق الساحلية وتدميراً واسع النطاق للبنية التحتية.

- 2043: وفقاً لتوقعات بابا فانغا، سيشهد عام 2043 تحولاً كبيراً في النظام السياسي والاجتماعي في أوروبا، وسيصبح الحكم الإسلامي القوة المسيطرة على القارة. وقد أثارت هذه التنبؤات جدلاً واسعاً حول دلالاتها وتأثيرها المحتمل على مستقبل أوروبا.

- 2076: توقعت فانغا أن تشهد الشيوعية عودة قوية بحلول عام 2076، والتي ستنتشر في العديد من الدول حول العالم. ويأتي هذا التوقع في ظل موجة من التغيرات السياسية والاقتصادية التي تعيد تشكيل الأنظمة العالمية.

Relatedالذكاء الاصطناعي والأسواق المالية: رؤى عام 2025 وتحديات المستقبلأفضل ما في برنامج Qatar 365 لعام 2024: حافلات دون سائق ومنتزه مائي فريد من نوعه ونساء ملهماتتسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى

- 2130: أشارت التنبؤات إلى أنه بحلول عام 2130 سيقوم البشر بأول اتصال مع حضارات فضائية. يُعد هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ البشرية، وقد يكشف عن إجابات حول وجود حياة أخرى في الكون وإمكانات التعاون بين الحضارات المختلفة.

- 3005: توقعت بابا فانغا أن تخوض البشرية في هذا العام حرباً مع حضارة من المريخ. تفاصيل هذه الحرب غير واضحة، لكنها تشير إلى صراع قد ينشأ بسبب تنافس على الموارد أو اختلافات بين الحضارتين.

اعلان

- 5079: توقعت العرافة أن تكون هذه هي النهاية المطلقة لكل أشكال الحياة والوجود، معلنةً نهاية العالم كما نعرفه. هذا التوقع يختتم الجدول الزمني الطويل الذي وضعته بابا فانغا، ليبقى مليئاً بالغموض والتساؤلات.

على الرغم من أن بابا فانغا تُعتبر واحدة من أبرز العرافين في العالم، إلا أن صحة تنبؤاتها تبقى موضع جدل. ويُشير المشككون إلى أن الكثير من هذه التنبؤات غامضة أو تستند إلى تفسير لاحق للأحداث، مما يجعلها صعبة التحقق. ومع ذلك، فإن الأهمية التاريخية لادعاءاتها تستمر في جذب الانتباه.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتباك في توقعات العلماء بسبب الارتفاع القياسي في درجات الحرارة خلال العامين 2023 و 2024 هل نحن على أعتاب عصر الذهب الجديد؟ توقعات بوصول سعر الأونصة إلى 3000 دولار بحلول 2025 "صراع ينتظر أوروبا في العام 2025 ونهاية العالم كما نعرفه".. توقعات مرعبة للعرافة العمياء بابا فانجا إنذاررأس السنةحروبكوارث طبيعيةنظريات المؤامرةأوروبااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. في اليوم الـ447 للحرب: الرضّع يتجمدون من البرد في غزة واليونيفيل والجيش اللبناني ينددان بالخروقات يعرض الآن Next عاجل. يورونيوز نقلا عن مصادر حكومية أذرية: صاروخ أرض جو روسي وراء تحطم الطائرة في كازاخستان يعرض الآن Next من أصل إسباني أم إفريقي أم شرق أوسطي؟ كيف يعرف المقيمون الأمريكيون بهوياتهم الأصلية؟ يعرض الآن Next كله إلا سارة.. نتنياهو ينتقد وسائل الإعلام دفاعًا عن زوجته: ارتكبوا جريمة اغتيال معنوية خطيرة بحقها يعرض الآن Next لافروف: أحمد الشرع وصف العلاقة بين موسكو ودمشق بالقديمة والاستراتيجية ولا يمكن السماح بانهيار سوريا اعلانالاكثر قراءة فرنسا: إنقاذ 240 شخصا في جبال الألب بعد أن بقوا عالقين في الجو بسبب انقطاع الكهرباء عن مصعد التزلج أردوغان يهنئ الشعب السوري على رحيل "الأسد الجبان الذي فرّ" ويحذر الأكراد من استغلال الظروف غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى 38 قتيلا و29 ناجيا هجوم روسي ضخم بالصواريخ الباليستية على قطاع الطاقة في خاركيف وإحباط محاولة اغتيال في روسيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومضحاياقطاع غزةعيد الميلادبشار الأسدقتلوفاةكازاخستانروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أذربيجانغزةفولوديمير زيلينسكيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: لن يكون هناك فقاعة عقارية في مصر
  • مسك الليل.. إصدار مسرحي جديد لميسرة صلاح الدين
  • تؤثر على الواي فاي والهواتف.. ما هي "متلازمة كيسلر" التي تهدد الأرض؟
  • تعزيز الوعى ومواجهة حرب الشائعات
  • أرني سلوت: ليس غريبا على ليفربول أن يكون متصدرًا للدوري
  • أعمال هاني حوراني.. ملامح الإنسان التي تتقاطع مع ملامح المدينة
  • اللجنة الأمنية بحضرموت تؤكد رفضها القاطع لأي تجنيد خارج مؤسسات الدولة
  • تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون عام 2025 بداية النهاية؟
  • مؤسسات تم تحويلها للقضاء ومكافحة الفساد بعد تقرير ديوان المحاسبة / أسماء
  • سعد الدين حسن .. الكاتب الذي حادثه الوزير على تليفون المقهى