مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر ينظم إفطارًا جماعيًا لطلاب مدرسة الإمام الطيب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر في الإفطار الجماعي الذي نظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب؛ لطلاب« مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده» بمقر المركز وذلك وسط أجواء رمضانية أسرية.
نهلة الصعيدي: للطلاب الوافدين أهمية خاصة في قلب الإمام الأكبر نهلة الصعيدي: "وثيقة الأخوة الإنسانية" علامة فارقة في تاريخ الحوار بين الأديانيذكر أن مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده قد افتتحها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب عام ٢٠٢١م، وذلك لتقوية أواصر التواصل الفكري والدعوي والاجتماعي مع الطلاب الوافدين من جميع دول العالم، وحمايتهم من التطرف الديني.
كما يدرس بها شيوخ أجلاء متميزون من لجنة مراجعة المصحف، وكوكبة من الأساتذة والعلماء المتخصصين المتميزين من خريجي كلية القرآن الكريم ومعاهد القراءات بالأزهر الشريف من أصحاب السند العالي في القراءات المتواترة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- وشيوخ معاهد البعوث الإسلامية.
مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين تشهد حفل افتتاح مسابقة القرآن الكريم لبراعم الوافدين والمصريينوكانت شهدت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات مسابقة القرآن الكريم للبراعم الوافدين والمصريين، التي تنظمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل ومجلة نور.
وأكدت مستشار شيخ الأزهر خلال مشاركتها في فعاليات المسابقة، على أهمية القرآن الكريم في حياتنا، مشددة على أن تعلمه وفهم معانيه وتطبيقها في حياتنا اليومية يعكس التزامنا به، مشيرةً إلى أن تشجيع الأطفال والشباب على حفظ القرآن وفهمه في سن مبكرة يمثل استثمارا ثمينا في مستقبلهم ومستقبل الأمة، داعية الأطفال والشباب إلى الاجتهاد في حفظ كتاب الله والعمل به.
وأشارت الدكتورة نهلة الصعيدي، إلى أن مسابقات القرآن الكريم تسهم بشكل كبير في تعزيز حفظ كتاب الله، وتشجع الأطفال والشباب على التمسك بتعاليمه السامية، فضلاً عن أنها تمثل فرصة للتنافس الإيجابي فيما بينهم، موجهةً التحية للآباء والأمهات ممن يحرصون على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم، ومؤكدة على حرص الأزهر الشريف تحفيز الأطفال والشباب على حفظ القرآن الكريم من خلال المسابقات التي تعقد بين الفينة والأخرى، والتي تحظى برعاية خاصة من الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
يذكر أن مسابقة القرآن الكريم للبراعم الوافدين والمصريين تتضمن أربعة مستويات وهي، المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً، ويتضمن هذا المستوى فئة للأصوات الحسنة، والمستوى الثاني: حفظ نصف القرآن، والمستوى الثالث: ربع القرآن، والمستوى الرابع: جزء من القرآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر نهلة الصعيدي مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين مدرسة الإمام الطيب حفظ القرآن مستشار شیخ الأزهر حفظ القرآن الکریم الأطفال والشباب نهلة الصعیدی
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.