أعلنت إدارة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي عن المجموعة الأولى من اختياراتها الرسمية للأفلام التي تقرر عرضها على شاشات المهرجان، والذي يعقد في الفترة بين 7 – 17 سبتمبر/أيلول المقبل.

ويعتبر السينمائيون في العالم مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بمثابة بروفة لجوائز الأوسكار التي تأتي نتائجها دائما مطابقة لقوائم الفائزين في المهرجان لكن الإضراب الهوليودي قد يحرم تورنتو من ميزته الخاصة، وذلك عبر حرمانه من عرض بعض الأفلام التي قامت شركات الإنتاج بتأجيلها لما بعد الإضراب.

ويؤكد كاميرون بيلي، الرئيس التنفيذي للمهرجان، في بيان له على موقع المهرجان، على تميز قائمة الأفلام رغم الظروف، وقال: "نستعد لتجربة احتفال لا ينسى بالفيلم ومهرجان لا يُنسى ومليء بالنجوم، ويعرض أفضل ما في السينما العالمية لمحبي الأفلام".

60 فيلما

يصل عدد الأفلام المعلن عنها إلى 60 فيلما، تمثل 70 دولة حول العالم. وتفتقر المجموعة المختارة -حتى الآن- إلى أفلام العروض الأولى لشركات الإنتاج والأستوديوهات مثل "ديون 2" (Dun 2) والفيلم الذي تم تعديله ليصبح موسيقيا "اللون البنفسجي" (The Color Purple) والمأخوذ عن النسخة الأصلية التي قدمها ستيفن سبيلبرغ عام 1985، وهي إشارة إلى مخاوف ما زالت قائمة من تغير مواعيد إطلاق هذه الأفلام إذا امتد إضراب الممثلين وكُتاب السيناريو في هوليود.

وتخشى الشركات المنتجة من إطلاق الأفلام في للعرض من دون أن يستطيع الأبطال الحضور لترويجها طبقا لتعليمات اتحاد ممثلي الشاشة الأميركية وكُتاب السيناريو.

ويسعى بعض كبار النجوم للحصول على إذن من نقابة "اتحاد ممثلي الشاشة" (SAG-AFTRA)، لترويج الأفلام المستقلة التي لا تمول من الشركات الكبرى التي يختصمها الاتحاد وأعضاؤه.

ولم تستأنف النقابات والأستوديوهات المحادثات بعد، بغرض الوصول إلى اتفاق بحلول الوقت الذي يجب أن ينفض فيه النجوم الغبار عن جوازات سفرهم للتوجه شمالًا إلى تورنتو.

ويستطيع الإضراب القوي الذي تشهده هوليود أن يؤثر على دور العرض والصناعة والمهرجانات الكبرى، وأن يقلب موازين ترشيحات الأوسكار التي ينتظرها النجوم كل عام باعتبارها جائزة العمر وجواز المرور للمجد السينمائي، لكن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي أشار، في بيان له، إلى أنه لا يزال يخطط لعرض أفضل ما في السينما العالمية.

والمعروف أن نجوم هوليود وكبار منتجيها يحضرون المهرجان بشكل روتيني سنويا، وهو ما يتوقع أن يحدث مع أفلام أقل وسجادة حمراء أقل ازدحاما من أعوامه السابقة، ومنها "أموال غبية" (Dumb Money) للمخرج كريغ غيليسبي، بطولة بول دانو وسيث روجين.

بالإضافة إلى عدد من أفلام نتفليكس مثل "روستين" (Rustin) للمخرج جورج وولف، بطولة كولمان دومينغو وكريس روك وغلين تورمان، ومن منصة "آبل" قامت إدراة المهرجان باختيار فيلم "فلورا والابن" (Flora and Son) للمخرج جون كارني وبطولة إيف هيوسون وجوزيف جوردون ليفيت وأورين كينلان.

مخرجون وممثلون

وتضم المجموعة المختارة أيضا العديد من الأفلام لمخرجين اشتهروا بالتمثيل أيضا، وهو ما يسمح لهم بالحضور والترويج دون مخالفة تعليمات نقابة "اتحاد ممثلي الشاشة" (SAG-AFTER)، ومنهم مايكل كيتون الذي يرافق فيلم "نوكس يذهب بعيدا" (Knox Goes Away)، وكريس باين مع فيلم "بولمان" (Poolman)، وآنا كيندريك التي تحضر المهرجان مع فيلم "امرأة الساعة" (Woman of the Hour)، وفيجو مورتنسن مع فيلمه "الموتى لا يؤذون" (The Dead Don’t Hurt).

أما إيثان هوك، فيحضر مع أحدث أعماله الإخراجية (قطة برية) "Wild cat"، الذي تلعب فيه دور ابنته مايا هوك دور الروائية فلانيري أوكونور.

وتضم قائمة أفلام المهرجان أيضا "الباقون" (The Holdovers) برفقة مخرجه ألكسندر باين، وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه في مدرسة داخلية، بينما يعرض الممثل والمخرج ريتشارد لينكلاتر فيلمه "قاتل مستأجر" (Hit Man)، وهو فيلم كوميدي أكشن يشاركه بطولته سكيب هولاندسوورث وغلين باول.

ويقدم المخرج الياباني هيروكادو كوريزا فيلمه: "الوحش" (Monster)، بينما يعرض الفرنسي جوستين تريت فيلمه "تشريح السقوط" (Anatomy of a Fall)، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" 76 الذي أقيم في مايو/أيار الماضي.

وكانت الخلافات قد ازدادت حدتها بين نقابة "الكتّاب الأميركية" (WGA) ونقابة "اتحاد ممثلي الشاشة" (SAG) من جهة، والشركات المنتجة والأستوديوهات من جهة أخرى في "هوليود"، فاتخذت النقابتان قرارا مشتركا بالإضراب أدى إلى شلل تام في صناعة السينما، وانعكس على المهرجانات السينمائية الكبرى.

وترفع النقابتان مطالب بتغييرات على مستوى الصناعة، وضمانات بشأن حقوق المبدعين في ظل الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي، ورغم أن الإضراب لا يتضمن منع عرض الأفلام؛ فإنه منع الممثلين من الترويج لأحدث أعمالهم.

وأدى الإضراب -الذي يدعمه نجوم كبار في هوليود مثل جورج كولوني ومات دايمون- إلى شلل في مفاصل الصناعة، حيث توقف تصوير الأفلام من جهة وعرضها في حضور أبطالها الذي التزموا بقرار الاتحاد باستثناء أولئك الذين لا يحملون عضوية النقابتين المشاركتين، وينطبق الأمر نفسه على الأفلام التي تعرض خارج الولايات المتحدة مثل تورنتو وفينيسيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الفيلم الفلسطيني Gaza Mon Amour يختتم فعاليات مهرجان ميدفيست في القاهرة

متابعة بتجــرد: اختتم مهرجان ميدفيست في دورته السادسة فعالياته بعرض الفيلم الفلسطيني «غزة مونامور»، الذي أضفى طابعًا خاصًا على الحفل الختامي.

الفيلم الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من الجمهور تناول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ما جعل منه رمزًا للأمل في وجه القهر. بطولة الفيلم جاءت من أداء مميز لكل من سليم ضو وهيام عباس، في حين تكفل الأخوان عرب ناصر بكتابة النص وإخراج العمل. وقد نال الفيلم إشادة واسعة لقدرته على إبراز إنسانية الحب رغم الظلم والاضطهاد.

وشهد حفل الختام الذي أقيم في الجامعة الأمريكية في القاهرة، الإعلان عن الفائزين بالجوائز، حيث كشف الدكتور مينا النجار، مدير ومؤسس المهرجان، عن قائمة الأفلام الفائزة.

وفاز فيلم «ماما» للمخرج ناجي إسماعيل بجائزة أفضل فيلم مصري، كما تم توزيع جائزة أفضل سيناريو على ثلاثة مشروعات أفلام وهي: «فين قلبي يا ناس» للكاتبة سارة مراد، و»أصفر» لشروق هلال، و»كشف مستعجل» للكاتبة هيلانا سعد الله. ولم تتوقف الجوائز هنا، حيث مُنحت جائزة أفضل صورة ضمن مسابقة التصوير التي نُظمت بالتعاون بين منصة فلوج وميدفيست، للمصورين أحمد الخواجه وأحمد عادل، تكريمًا لإبداعهما في توثيق اللحظات السينمائية.

في كلمته خلال حفل الختام، أكد الدكتور مينا النجار، رئيس المهرجان على أهمية المهرجان باعتباره منصة لعرض قصص حقيقية وواقعية، تسرد معاناة الناس وتسلط الضوء على القضايا الصحية الشائكة.

وأوضح أن المهرجان تأسس في عام 2017 بهدف تقديم أعمال فنية تعبر عن الواقع الذي يعيشه الناس، مع تركيز خاص على التحديات الصحية التي يواجهها المجتمع.

كما أوضح أن المهرجان هذا العام نجح في رفع درجة الوعي لدى 2500 شخص في محافظات مصر حول قضية العنف الأسري، كما تم تدريب وتأهيل 31 فردًا ليكونوا قادة ثقافيين. هؤلاء القادة قاموا بدور رئيسي في تنظيم فعاليات المهرجان، بما يعكس استمرارية الهدف التثقيفي للمهرجان وتأثيره على المجتمع.

وشارك في المهرجان 32 فيلمًا قصيرًا من 9 دول مختلفة على مدار أيامه، من بين الأفلام التي عُرضت، برز الفيلم الفرنسي «اهتزاز»، الذي ناقش موضوعات الوحدة والبحث عن معنى الحياة. وقد كان لهذا الفيلم وقع خاص على الحضور، لما يحمله من رسالة عميقة تتناول جوانب معقدة من النفس البشرية.

حضر العديد من الفنانين وصناع الأفلام حفل الختام، بما في ذلك الفنان رمزي لينر، إضافة إلى عدد من صناع الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة. كانت الأجواء احتفالية، حيث تجمعت الشخصيات الفنية لمناقشة الأفلام وتبادل الخبرات.

إلى جانب عروض الأفلام، شمل المهرجان برنامجًا غنيًا من جلسات النقاش التي أقيمت بعد كل عرض، حيث تم مناقشة الأفلام وقضاياها بحضور صناع الأفلام والأطباء المتخصصين. وتحدث محمود مهدي، الذي قدم حفل الافتتاح، عن المحور الرئيسي للمهرجان هذا العام وهو «العلاقات». وأوضح أن البرنامج شمل 32 فيلمًا عرضت على مدار أربعة أيام، مع جلسات نقاشية ثرية شارك فيها الجمهور والمختصون.

وشهد المهرجان تكريم عدد من الشخصيات الفنية والعلمية، من بينهم الفنانة صبا مبارك، التي تحدثت عن التحديات التي تواجه الممثلين وعن أهمية التمثيل كوسيلة للتعبير. كما تم تكريم الدكتور روبرت إبرامز لدوره في مجال الطب.

وترأس لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرج هاني خليفة، وضمت اللجنة المخرج السويسري المصري كريستوف صابر، والمنتج الأردني بسام الأسعد، والمخرجة نادين خان، والدكتورة هنا أبو الغار أستاذة طب الأطفال.

main 2024-09-17Bitajarod

مقالات مشابهة

  • فلسطين ضيف شرف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2024
  • هيئة الأفلام السعودية تطلق الدورة الثانية من ملتقيات النقد السينمائي
  • في دورته الـ 40.. إقامة ورشة إخراج سينمائي للمخرج علي بدرخان في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • 98 فيلماً في "الشارقة السينمائي للأطفال والشباب" أكتوبر المقبل
  • «الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» يُطل ببرنامج ثري
  • فلسطين ضيف شرف “الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2024”
  • بمشاركة 47 فيلما.. انطلاق مهرجان الغردقة لسينما الشباب الليلة
  • قائمة الأفلام المشاركة في مسابقات مهرجان الغردقة لسينما الشباب
  • هيئة الأفلام تطلق ملتقيات النقد السينمائي لعام 2024
  • الفيلم الفلسطيني Gaza Mon Amour يختتم فعاليات مهرجان ميدفيست في القاهرة