موديز تحذر من تبعات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي بعد إقرار تعديل قضائي
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني أمس الثلاثاء إن إقرار قانون جديد في إسرائيل يحد من بعض سلطات المحكمة العليا يشير إلى أن التوترات السياسية ستستمر وسيكون لها على الأرجح عواقب سلبية على الوضعين الاقتصادي والأمني في إسرائيل.
وأضافت في تقرير لها "نعتقد أن طبيعة المقترحات الحكومية الواسعة النطاق يمكن أن تضعف استقلال القضاء بشكل جوهري وتعطل الضوابط والتوازنات الفعالة بين مختلف فروع السلطة، وهي جوانب مهمة للمؤسسات القوية".
ولم تتخذ الوكالة أي إجراءات تصنيفية تتعلق بإسرائيل.
وخفضت الوكالة في أبريل/نيسان الماضي نظرتها المستقبلية لإسرائيل من إيجابي إلى مستقر، لكنها أبقت على تصنيفها الائتماني عند "إيه1" (A1).
ومنذ الإعلان عن خطة التعديلات في يناير/كانون الثاني، اندلعت احتجاجات حاشدة في أنحاء إسرائيل بينما انتاب القلق مستثمرين أجانب مما أدى إلى انخفاض الشيكل 10% مقابل الدولار مع ارتفاع علاوة المخاطرة في البلاد.
وواصل الشيكل الإسرائيلي التراجع، أمس الثلاثاء، بنحو 2.1 % و2.7% مقابل الدولار واليورو، وجرى تداولهما عند 3.716 شيكلات و4.105 شيكلات على التوالي.
كما شهدت مؤشرات البورصة الإسرائيلية تراجعا حادا لليوم الثاني على التوالي أمس تراوحت بين 2.6 % و4.2%.
تعريض الاستقرار الاقتصادي للخطروقالت موديز "قلّت إمكانية التنبؤ بأفعال المؤسسات التنفيذية والتشريعية وزادت الرغبة في تعريض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لمخاطر كبيرة".
واستشهدت الوكالة ببعض البيانات التي أشارت إلى أن نحو 80% من الشركات الناشئة الإسرائيلية الجديدة اختارت نقل أعمالها خارج إسرائيل هذا العام ارتفاعا من 20% في 2022.
وأضافت موديز "هذا مقلق على نحو خاص بالنظر إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة في البلاد أصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي".
وزاد تقرير الوكالة "انخفضت استثمارات رأس المال المخاطر وشركات التكنولوجيا الفائقة (هاي تيك) الإسرائيلية الجديدة، بشكل ملحوظ إلى 3.7 مليارات دولار في النصف الأول من العام الجاري، وهو أدنى رقم منذ عام 2019".
وذهبت موديز إلى أن هناك مؤشرات على أن إسرائيل تنفصل عن الاتجاهات العالمية في صناعة التكنولوجيا.
وتتوقع وكالة موديز نموا في إسرائيل بـ3% في عامي 2023 و2024، لكن توقعاتها "لا تتضمن تأثيرا سلبيا جراء بقاء التوترات الاجتماعية والسياسية لفترة طويلة".
رد فعل إسرائيليوقلل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من شأن تقرير وكالة موديز.
وقالا في بيان مشترك "هذا رد فعل لحظي، وعندما يزول الغبار سيتضح أن اقتصاد إسرائيل قوي جدا".
لكن أرنون بار ديفيد، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال (هستدروت)، قال إن تقرير وكالة موديز دليل على أن الأزمة تلقي بظلالها على إسرائيل على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وقال ديفيد -الذي هدد بتنظيم إضراب عام- "التعليقات المقلقة من وكالة التصنيف تمثل علامة تحذير صارخة لأي شخص تجاهل حتى الآن الحاجة إلى التوصل إلى توافق موسع حول التعديلات".
وأضاف "أدعو رئيس الوزراء ووزير المالية إلى العودة إلى رشدهما وتحمل المسؤولية ووقف هذا الضرر الاقتصادي على الفور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، أن إيران اتخذت خطوات عملية للرد على استغلال مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأغراض سياسية، مؤكدًا إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة.
وأضاف أن استمرار السلوك السياسي غير البناء سيجبر الدول على اتخاذ تدابير خارج إطار الوكالة للحفاظ على أمنها القومي، وفقا لوكالة أنباء مهر الإيرانية.
وشدد قاليباف، على أن حكومات الترويكا الأوروبية والأمريكية استخدمت الأنشطة النووية السلمية لإيران كذريعة لأعمالها غير المشروعة وتشكك في مصداقية واستقلال الوکالة، لذلك تم على الفور وضع رد الجمهورية الإسلامية على هذا الاستغلال السياسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول الأعمال، وبدأ إطلاق سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة.
وتطرق رئيس البرلمان الإيراني إلى إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه المقال، يوآف جالانت، مؤكدا أن هذا الحكم "خطوة نحو محاكمة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم في غزة ولبنان.
كما شدد على عزلة الكيان الصهيوني وتزايد الكراهية العالمية له، مبرزا دور قادة المقاومة وشهدائها في مواجهة إسرائيل، بحسب قوله.
واختتم بتقديم تعازيه لباكستان إثر الأحداث الإرهابية، مؤكدا دعم إيران لتعزيز الأمن المشترك.
وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر، يوم الخميس الماضي، قرارا ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر دبلوماسية قولها: تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار أمريكي فرنسي ألماني بريطاني ينتقد إيران لعدم تعاونها في الملف النووي، مشيرة إلى أن 19 دولة من أصل 35 وافقت على المشروع، فيما صوتت روسيا والصين وبوركينا فاسو ضد القرار بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
اقرأ أيضاًالبرلمان الإيراني ينتخب محمد باقر قاليباف رئيسا له لدورة أخرى
رئيس البرلمان الإيراني: لا نسعى إلى توسيع الحرب وسنرد بقوة على أي عدوان
رئيس البرلمان الجزائري من إيران: استهداف رموز المقاومة الفلسطينة محاولة لتشتيتها