إعلان الفائزين في مسابقة الإمارات للروبوتات
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
اختتمت «مسابقة الإمارات للروبوتات» التي تم تنظيمها بالشراكة بين مختبرات دبي للمستقبل وجامعة خليفة وجامعة روتشستر للتكنولوجيا، فعاليات دورتها الثانية بمشاركة 53 فريقاً من 14 جامعة وطنية وعالمية.
وشهدت المرحلة النهائية مشاركة أكثر من 200 طالب عبر فرق مكونة من 3 إلى 6 أفراد ضمن 3 تحديات رئيسية تمحورت حول الاستدامة وإعادة التدوير وجمع المخلفات، وتم تقييم المشاركات من قبل لجنة تحكيم متخصصة تضم نخبة من الخبراء في مجالات هندسة الروبوتات.
وعملت الفرق المشاركة في تحدي إعادة التدوير، على تطوير روبوتات يمكنها إعادة تدوير مواد المخلفات والمواد المستهلكة بدقة وسرعة وتوزيعها في أماكن مخصصة حسب نوعها، وكان الفوز بهذا التحدي من نصيب فريق جامعة ميدلسكس دبي، وجاء فريق جامعة روتشستر للتكنولوجيا بالمركز الثاني، وحلّ فريق أكاديمية مانيبال للتعليم العالي ثالثاً.
وفاز فريق «جامعة روتشستر للتكنولوجيا»، بالتحدي الثاني ضمن المسابقة بفضل نجاحه بتطوير روبوت متنقل قادر على جمع القمامة بكفاءة عالية والتخلص منها في سلتين، فيما تنافست الفرق المشاركة في التحدي الثالث على تصنيع روبوتات يمكنها استخلاص المخلفات العائمة على المسطحات المائية، وذهبت جائزة المركز الأول إلى فريق معهد بيرلا للعلوم والتكنولوجيا (بيتس بيلاني).
ويأتي تنظيم المسابقة في إطار الشراكة بين الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية لإعداد جيل جديد من مطوري الروبوتات في الإمارات، وإتاحة الفرصة لعرض مهاراتهم في استخدام أحدث التقنيات المستقبلية، والمساهمة في إيجاد حلول إبداعية لأهم التحديات الحالية والمستقبلية.
وركزت المسابقة بدورتها الثانية على توظيف تكنولوجيا الروبوتات في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تسهم بحماية المناخ والبيئة، تماشياً مع مختلف الجهود والمبادرات الوطنية ضمن «عام الاستدامة» في الدولة.
كما تتماشى هذه المبادرة مع جهود «مختبرات دبي للمستقبل» لتحقيق أهداف «برنامج دبي للروبوتات والأتمتة» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لدعم تطوير واختبار وتبني تقنيات الروبوتات والأتمتة، وتسريع تبني هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات
إقرأ أيضاً:
مطورو المصادر المفتوحة يتصدون لـ روبوتات الذكاء الاصطناعي بطرق ذكية
في عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع، أصبحت روبوتات الزحف الإلكتروني بمثابة "الصراصير الرقمية" التي تجتاح الإنترنت، ما دفع مجتمع المطورين للبحث عن أساليب مبتكرة لحماية منصاتهم ومحتوياتهم من الاستنزاف غير المشروع.
الزحف العنيفلا تقتصر تأثيرات روبوتات الذكاء الاصطناعي على المواقع التجارية فحسب، بل تمتد بشكل خاص إلى مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر (FOSS)، حيث أن منصاتهم غالبًا ما تكون مكشوفة وأكثر عرضة للاستهداف بسبب طبيعتها الشفافة وقلة الموارد المخصصة لحمايتها.
وصف المطور نيكولو فينيراندي، صاحب مدونة LibreNews، المشكلة بأنها "أزمة" في مجتمع البرمجيات مفتوحة المصدر، حيث تستهلك روبوتات الذكاء الاصطناعي موارد الخوادم بشكل مفرط وتتسبب في توقف بعض المواقع عن العمل.
لمواجهة هذه التهديدات، قام المطور Xe Iaso بتطوير أداة مبتكرة أطلق عليها اسم "أنوبيس"، وهو نظام للتحقق من صحة طلبات الوصول قبل السماح لها بالمرور إلى الخادم.
ويعتبر الهدف من هذه الأداة هو تصفية الطلبات الحقيقية من المستخدمين البشريين وحجب طلبات الروبوتات غير المرغوب فيها.
الطريف أن الاسم "أنوبيس" مستوحى من إله الموتى في الحضارة المصرية القديمة، الذي كان يزن قلوب الموتى للحكم على مصيرهم، وهو ما يعكس آلية عمل الأداة التي تختبر صلاحية كل طلب قبل السماح له بالمرور.
قصص من ساحة المعركةيؤكد العديد من المطورين أن هذه المشكلة باتت تؤثر على مشاريعهم بشكل مباشر:
صرح درو ديفولت، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة SourceHut، بأنه يقضي ما بين 20% إلى 100% من وقته في التعامل مع هجمات زحف الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن موقعه يتعرض لعشرات الانقطاعات يوميًا بسبب هذه الروبوتات.
فيما أكد جوناثان كوربيت، المطور الشهير ومؤسس موقع LWN المتخصص في أخبار Linux، أن موقعه يعاني من بطء شديد بسبب الهجمات الشرسة من روبوتات الذكاء الاصطناعي.
بينما اضطر كيفن فينزي، المشرف على مشروع Linux Fedora، إلى حظر جميع عناوين IP القادمة من البرازيل بالكامل لمنع هجمات هذه الروبوتات.
الانتقام الرقميإلى جانب "أنوبيس"، بدأ بعض المطورين في تبني أساليب "انتقام رقمي" ضد روبوتات الزحف، مثل، Nepenthes، أداة تم تطويرها من قبل شخص مجهول وتقوم بحبس الروبوتات في دوامة من المحتوى المزيف حتى تتوقف عن العمل.
و أداة AI Labyrinth، أداة جديدة من Cloudflare تعمل على إرباك الروبوتات وإضاعة مواردها عن طريق تزويدها بمحتوى غير ذي قيمة.
هل يمكن وقف هذا الزحف؟رغم الجهود المتزايدة لمكافحة روبوتات الذكاء الاصطناعي، لا تزال المشكلة قائمة، حيث إن هذه الروبوتات أصبحت أكثر تطورًا وقادرة على التحايل على أنظمة الحماية مثل robots.txt.
يرى بعض المطورين، مثل درو ديفولت، أن الحل الجذري يكمن في وقف استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على هذه البيانات المسروقة.
لكن في ظل استمرار الشركات الكبرى في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، يبدو أن معركة المطورين ضد الزحف الرقمي لن تنتهي قريبًا، بل ستتخذ أشكالًا أكثر إبداعًا في المستقبل القريب.