اشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد اشتية رفض أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة، بما يفرض واقعا جديدا مهما كانت الأشكال والنوايا والدوافع، وفقا لـ"وفا".
مفوض أونروا: غزة في أزمة غير مسبوقة والمجاعة تنتشر (فيديو) رئيس الوزراء الأيرلندي يطالب واشنطن بوقف إطلاق النار في غزةوقال اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، إن "هناك من يريد إدارة ذاتية لغزة، وهناك من يعمل على استجلاب شركات أمن خاصة للعمل في غزة، نحذر من كل ذلك لأن هذا يعني عدوانا على إرادة شعبنا، ومثلما أفشل شعبنا كل المؤامرات سيفشل هذه المحاولات أيضا".
وأضاف: "طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة". محذرا من أن يصبح الممر المائي من معبر لإدخال الخبز، إلى مخرج لتهجير المواطنين، رغم وجود بعض التطمينات حول ذلك.
وقال اشتية: "سنحمي مشروعنا الوطني ونكون سياجا للوطنية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس، ونحن معه ومع شركائنا من الفصائل الوطنية، لأن هناك من يريد أن يستبدل هذا النظام السياسي بنظام آخر، ونحن نطرق باب الوحدة الوطنية الآن وليس لاحقا من أجل مواجهة التحديات القادمة والخطرة، علينا أن نواجهها بوحدة البرنامج، ووحدة الهدف ووحدة الأدوات النضالية في إطار منظمة التحرير الخيمة الجامعة للفلسطينيين وعنوان التمثيل الواحد والوحيد.
وأضاف: مثلما كنا رواد برنامج الإصلاح للسلطة، سنعمل على اصلاح جميع مؤسسات الشعب الفلسطيني بما يليق به وبتضحياته، ولهذا علينا الا نقدم المتأخر ولا نؤخر المتقدم.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء طلب من المانحين تحويل مبالغ نقدية لمساعدة أهلنا في قطاع غزة، وعقد جلسة خاصة للمانحين من أجل دعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومقوماتها، لكي تتمكن الحكومة القادمة من العمل بنجاح.
وقال اشتية إن الاحتلال فقد كل مقوماته وبدأ ينهار وهو إلى زوال، وسنبقى على العهد من أجل فلسطين وأرضها ومائها وأهلها وشهدائها وجرحاها وأسراها، من أجل القدس والأقصى والقيامة، وتاريخنا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا، من أجل وطنية الوطن وثقافته ومنهاجه الوطني من أجل فلسطين دولة مستقلة حرة عامرة ديمقراطية خالية من المحتلين والمستعمرين، متواصلة الأطراف قابلة للحياة وعاصمتها القدس.
ووجه اشتية نداء باسم الإنسانية والديمقراطية والقانون الدولي إلى العالم للتحرك فورا لوقف عذابات أهل غزة وعدم البقاء إلى جانب إسرائيل دولة الإجرام.
وقال: "ألا تدمي قلوبكم مشاهد القتل للأبرياء من الأطفال والنساء، ألا تدمي قلوبكم أمعاء الأطفال الفارغة إلا من الجوع، ألا تدمي قلوبكم كيف تقتل الإنسانية دهسا تحت جنازير دبابات الاحتلال، ألا تدمي قلوبكم قنابلكم وهي تتساقط كالمطر، وجيش الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء اليوم ويقتل المرضى".
وأضاف: "بعد 164 يوما من القتل ألا تستطيعون أن توقفوا العدوان والقتل أم أنتم شركاء فيه؟، أطالبكم وقبل كل شيء بوقف العدوان، تبكون على الجوعى ولا تبكون على القتلى، أنتم من يجوع الناس ويساعد على القتل، أوقفوا أسلحتكم لإسرائيل، نحن الضحية، شعبنا الضحية، ومن يدعم المجرم شريك في الجريمة".
وتابع: "النداء الأخير إلى الإنسانية من رفح، رفح آخر بقعة تنتظر الموت، أنقذوا رفح، وأنقذوا ما بقي من غزة".
وقال اشتية: "إلى ذوي المعايير المزدوجة، وحدوا معايركم، إلى ذوي القوانين الدولية المزدوجة، وحدوا قوانينكم، إلى الحكام باسم الإنسانية، أنقذوا إنسانية الإنسان، أنقذوا حياة المعتقلين التي هي في خطر وحياة أخي مروان البرغوثي ورفاقه المعتقلين".
رئيس الوزراء الأيرلندي يطالب واشنطن بوقف إطلاق النار في غزة
دعا رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار إلى وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل علي قطاع غزة، وذلك خلال اللقاء التقليدي مع الرئيس الأمريكي في عيد القديس باتريك.
وأوضح فارادكار "أن سكان غزة في حاجة ماسة إلى الغذاء والدواء والمأوى.. وهم بحاجة أكثر من أي شيء آخر إلى وقف القنابل"، مشددا على أن "تطلعات الشعب الفلسطيني إلى وطن ودولة في أرض أجداده حق شرعي".
ويعتبر فارادكار أحد أكثر القادة الأوروبيين انتقادا للحرب التي تخوضها إسرائيل علي قطاع غزة.
وتأتي دعوته إلى وقف فوري ودائم لوقف إطلاق النار من الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من خمسة أشهر.
وترفض واشنطن الدعوات لوقف كامل للنار، فيما يدعو الرئيس الأميركي جو بايدن إلى هدنة لمدة ستة أسابيع تتيح الإفراج عن رهائن وزيادة كمية المساعدات الانسانية إلى القطاع.
وقال فارادكار إن "الشعب الأيرلندي يشعر بحزن عميق إزاء الكارثة التي تتكشف أمام أعيننا في غزة".
وأضاف "نحن نرى تاريخنا في أعينهم: تاريخ من التهجير والسلب و(حيث) إنكار مسائل الهوية الوطنية. والهجرة القسرية والتمييز والآن الجوع"، في إشارة إلى النضال الماضي الذي قادته بلاده ضد المحتل البريطاني .
ورحب رئيس الوزراء بجهود الولايات المتحدة "لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وتعزيز السلام الدائم".
وفي سياق متصل حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة والمباشرة عن حياة الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف والمرضى والنازحين المتواجدين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، بما في ذلك النازحون المتواجدون في مدارس الإيواء المحاصرة، كذلك حياة من يتم اعتقالهم منهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
رويترز.. قبضة حماس القوية على غزة قد تعقد خطة السلام الدائم
حماس.. بعد وقف إطلاق النار، نشهد اليوم في الأحياء التي دمرتها 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل إشراف مسؤولو حماس على إزالة الأنقاض في أعقاب الهدنة التي تم التوصل إليها يوم الأحد الماضي، ويتولى مسلحو الحركة حراسة قوافل المساعدات على الطرق المتربة في غزة، ومرة أخرى يقوم أفراد الشرطة التابعون لها بزيهم الأزرق بدوريات في شوارع المدينة، في رسالة واضحة مفادها أن حماس لا تزال في السلطة.
ووفق لرويترز، وصف مسؤولون إسرائيليون العرض العسكري الذي نظمه مقاتلو حماس للاحتفال بوقف إطلاق النار يوم الأحد أمام حشود من المشجعين بأنه محاولة منظمة بعناية لتضخيم قوة الجماعة المسلحة الفلسطينية.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تحركت إدارة غزة التي تديرها حماس بسرعة لإعادة فرض الأمن، والحد من عمليات النهب، والبدء في استعادة الخدمات الأساسية لأجزاء من القطاع، الذي تحولت مساحات واسعة منه إلى أرض قاحلة بسبب الهجوم الإسرائيلي الصهيوني الوحشي.
وتحدثت رويترز إلى أكثر من عشرة من السكان والمسؤولين والدبلوماسيين الإقليميين وخبراء الأمن الذين قالوا إنه على الرغم من تعهد إسرائيل بتدميرها فإن حماس لا تزال متجذرة بعمق في غزة ويمثل سيطرتها على السلطة تحديا لتنفيذ وقف إطلاق نار دائم.
كما أن الجماعة الإسلامية لا تسيطر فقط على قوات الأمن في غزة، بل إن القائمين عليها يديرون الوزارات والهيئات الحكومية، ويدفعون رواتب الموظفين وينسقون مع المنظمات غير الحكومية الدولية.
وفي يوم أمس الثلاثاء، تمركزت عناصر الشرطة والمسلحون التابعون لها، الذين أبقت عليهم الغارات الجوية الإسرائيلية بعيدة عن الشوارع لعدة أشهر ، في أحياء مختلفة في قطاع غزة.
حماس تحمي قوافل المساعداتوقال إسماعيل الثوابتة مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة الذي تديره حماس "نريد منع أي نوع من الفراغ الأمني"، مضيفا أن نحو 700 شرطي كانوا يحمون قوافل المساعدات ولم يتم نهب شاحنة واحدة منذ يوم الأحد، وهو ما يتناقض مع السرقات الهائلة للغذاء التي ارتكبتها العصابات الإجرامية أثناء الصراع.
الأمم المتحدة:اختفاء عمليات التعدي على عمال الإغاثة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذوأكد متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف، أمس، عدم ورود أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات على عمال الإغاثة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مسؤولين إداريين من رتب أدنى في غزة، في محاولة واضحة لكسر قبضة حماس على الحكومة، وكانت إسرائيل قد قضت بالفعل على قيادة حماس، بما في ذلك الزعيم السياسي إسماعيل هنية ومهندسي هجوم السابع من أكتوبر، يحيى السنوار ومحمد ضيف.
ورغم الخسائر، أكد الثوابتة أن الإدارة التي تديرها حماس استمرت في عملها، وقال: "لدينا حاليا 18 ألف موظف يعملون يوميا لتقديم الخدمات للمواطنين".
وبدأت البلديات التي تديرها حماس يوم الأحد في إزالة الأنقاض من بعض الطرق للسماح للمركبات بالمرور، بينما قام العمال بإصلاح الأنابيب والبنية التحتية لاستعادة المياه الجارية إلى الأحياء.
وأمس، نقلت عشرات الشاحنات الثقيلة الحطام من المباني المدمرة على طول الشرايين الرئيسية المتربة في القطاع.
ولم يبد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي رؤية لمستقبل غزة بعد الحرب باستثناء الإصرار على أن الجماعة الإسلامية لا يمكنها أن تلعب أي دور والتصريح بأن السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود والتي تدير جزئيا الضفة الغربية المحتلة ، لا يمكن الوثوق بها أيضا في ظل قيادتها الحالية.
لا وجود للسلطة الفلسطينية في غزة بدون موافقة حماسوقال جوست هيلترمان، من مجموعة الأزمات الدولية، إن قبضة حماس القوية على غزة تشكل معضلة لإسرائيل.
وقال هلترمان "إن إسرائيل لديها خيار، إما أن تواصل القتال في المستقبل وقتل الناس، وهذا لم ينجح في الأشهر الخمسة عشر الماضية ، أو أن تسمح بترتيب يتولى بموجبه السلطة الفلسطينية السيطرة بموافقة حماس".
وقال هلترمان إن تقييم القدرات العسكرية لحماس أمر صعب لأن ترسانتها الصاروخية لا تزال مخفية وربما يكون العديد من أفضل مقاتليها المدربين قد قتلوا، ولكنها تظل إلى حد بعيد المجموعة المسلحة المهيمنة في غزة: "لا أحد يتحدث عن سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة من دون موافقة حماس".
ورغم أن كبار المسؤولين في حماس أعربوا عن دعمهم لحكومة الوحدة الوطنية، فإن محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية وخصم حماس منذ فترة طويلة، لم يعط موافقته على ذلك.
ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة إعادة الإعمار مليارات الدولارات وأن تستمر لسنوات ، ولن تبدأ إلا في المرحلة الثالثة والأخيرة.