أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أنّ زعماء العالم الذين حضروا قمة المناخ «كوب 28» ركزوا على التحدي المزدوج المتمثل في التغير المناخي والأمن الغذائي، وتعهدوا بحشد 2.5 مليار دولار لمعالجة انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الزراعة، وحماية سبل عيش المزارعين المهددين بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.

510 ملايين مزرعة صغيرة في العالم

وأوضح المركز في تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية»، أنّه تم الترحيب بالبيان باعتباره فوزًا كبيرًا للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، الذين ينتجون معظم الغذاء في العالم، فهناك نحو 510 ملايين مزرعة صغيرة في العالم، ويتحمل صغار المزارعين مسؤولية ما يصل إلى 70% من الأغذية المنتجة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ولفت إلى أنّ صغار المزارعين غالبا ما يفتقرون إلى الموارد اللازمة للمضي قدمًا، بما في ذلك الوصول إلى التمويل والأسواق والأسمدة والبذور والكهرباء والبيانات، في حين أنّ الخبرة والمعرفة المحلية للمجتمعات الزراعية ذات أهمية كبرى في تحويل الأنظمة الغذائية، ودون مشاركة صغار المزارعين النشطة، فإنّ الجهود الرامية إلى جعل إنتاج الغذاء أكثر مرونة، وأكثر إنتاجية، وأكثر توازنا مع الطبيعة سيكون مصيرها الفشل.

%0.8 من تمويل المناخ - ذهبت إلى صغار المزارعين

في عام 2023 قدرت مبادرة سياسات المناخ (CPI)، أنّ 5.5 مليار دولار فقط  أو 0.8% من تمويل المناخ ذهبت إلى صغار المزارعين، وشركات الأغذية الزراعية الصغيرة والمتوسطة الحجم حتى مع ارتفاع تمويل المناخ لقطاعات أخرى مثل النقل، وإنتاج الطاقة.

الافتقار إلى التمويل المناخي لأصحاب الحيازات الصغيرة

وأشارت إلى أنّ الافتقار إلى التمويل المناخي لأصحاب الحيازات الصغيرة أمر مثير للقلق، وهذا دليل على أنّه لم يتم بذل كثير من الجهد لضمان التحول المناخي العادل للمزارعين، وحماية الإمدادات الغذائية في العالم، وفي هذا الصدد يأتي دور منظمات المزارعين الحيوي في إيجاد الحلول لاحتياجات أصحاب الحيازات الصغيرة، كما يتعاون الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) مع منظمات المزارعين في أفقر مناطق العالم، ويعتمد على صغار المزارعين من صائدي الأسماك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأنظمة الغذائية الاحتباس الحراري التغير المناخي صغار المزارعين قمة المناخ للتنمية الزراعية الحیازات الصغیرة صغار المزارعین فی العالم

إقرأ أيضاً:

الزراعة والرقابة المالية تبحثان تفعيل صندوق التكافل ودعم صغار الفلاحين

بحث علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، سبل تسريع تنفيذ خطط تفعيل صندوق التكافل الزراعي، وذلك خلال اجتماع عقد بمقر الهيئة بالقرية الذكية.

يهدف اللقاء إلى تعزيز آليات التأمين الزراعي، وتقديم الحماية والدعم للمزارعين ضد المخاطر والكوارث، بما يسهم في استقرار القطاع الزراعي وزيادة إنتاجيته.

دعم صغار المزارعين 

وأكد وزير الزراعة، في بيان له، اليوم الأربعاء، على أهمية صندوق التكافل الزراعي كأداة إستراتيجية لحماية صغار المزارعين والمربين من الخسائر الناتجة عن الكوارث الطبيعية ومخاطر الآفات. 

وأشار إلى أن التعاون مع هيئة الرقابة المالية سيسهم في تسريع تفعيل الصندوق وتحقيق أهدافه، خاصة في حماية استثمارات القطاع الزراعي.

وأوضح أن الصندوق يمثل ركيزة أساسية لتوفير تغطية تأمينية مستدامة، تعزز من قدرة الفلاحين على مواصلة الإنتاج في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.

دعم شامل

من جهته، أشار الدكتور محمد فريد، إلى أن الهيئة العامة للرقابة المالية تدعم صندوق التكافل الزراعي من خلال تقديم المشورة الفنية وتفعيل دوره بكفاءة وفعالية، وذلك في إطار أحكام قانون التأمين الموحد.

وأوضح أن الصندوق سيقدم تغطيات تأمينية واسعة تشمل العاملين في مختلف القطاعات الزراعية، ما يدعم جهود تعزيز الشمول التأميني والمالي، ويسهم في تطوير منظومة الزراعة المصرية.

ولفت إلى أن قانون التأمين الموحد، الذي أقره فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمن ولأول مرة أحكامًا صريحة للتأمين الزراعي، ما يمثل فرصة كبيرة لتوسيع مظلة الدعم للفلاحين والمزارعين.

آليات ميسرة

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تبسيط إجراءات التغطية التأمينية، وتوسيعها لتشمل المحاصيل والثروة الحيوانية، بما يضمن استفادة أوسع للعاملين بالقطاع الزراعي، وتوفير حماية مستقبلية لهم في حالات الطوارئ والخسائر.

وتم التأكيد على أهمية نشر ثقافة الوعي التأميني بين المزارعين، وتشجيعهم على استخدام تكنولوجيا الزراعة الحديثة للحد من المخاطر وتحسين جودة الإنتاج.

تطلعات للمستقبل 

في ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تطلعهما لتعزيز التعاون المشترك بين وزارة الزراعة وهيئة الرقابة المالية، بما يحقق تفعيلًا فعالًا لصندوق التكافل الزراعي، ويؤسس لنظام تأميني متكامل يضمن استقرار دخل المزارعين، ويحفز على زيادة الإنتاج المحلي.

صندوق التكافل الزراعي

يُذكر أن صندوق التكافل الزراعي تم إنشاؤه بقرار جمهوري بهدف حماية المحاصيل الزراعية من آثار الكوارث الطبيعية والآفات، والمحافظة على دخل المزارعين. 

ويمنح الصندوق صلاحية إبرام عقود تأمين بأسعار محفزة، والتعاون مع شركات إعادة التأمين، فضلًا عن التوعية بأهمية الإنتاج الآمن وتوفير التمويل للمزارعين بالتنسيق مع جهات التمويل المختلفة.

مقالات مشابهة

  • "معلومات الوزراء" يسلط الضوء على مدرسة بنك مصر للصناعات الدوائية: صرح تعليمي لتأهيل جيل جديد من الفنيين المتخصصين
  • خفض الانبعاثات إلى النصف خلال 5 سنوات لكسب معركة المناخ
  • حرارة شديدة قاتلة.. موجة أكثر فتكا تضرب العالم | ما القصة؟
  • دراسة: ارتفاع حالات الوفاة 3 أضعاف في أوروبا بسبب التغير المناخي والحرارة
  • الزراعة والرقابة المالية تبحثان تفعيل صندوق التكافل ودعم صغار الفلاحين
  • اعتقال 7 جنود إسرائيليين بتهمة "انتهاكات جنسية" ضد زملائهم
  • وزير الري يؤكد أهمية تعزيز تمويل مشروعات المياه في إفريقيا ودمج قضايا المناخ والابتكار
  • نذير خطر كارثي.. توقف إمدادات الوقود بمستشفيات غزة
  • «الإرشاد الزراعي» توصي المزارعين بشأن ضوابط استخدام المبيدات
  • العاصفة الإلكترونية.. "حسابات نفطية" تقود حملة معلومات مضللة عن تغير المناخ