تراجع أسعار الذهب عالميا منذ بداية الأسبوع.. تقرير يشرح الأسباب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الاثنين، في ظل تماسك مستويات الدولار وعوائد السندات، إلى جانب استعداد الأسواق لسلسة من قرارات البنوك المركزية العالمية خلال الأسبوع، وعلى رأسها اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب سجل أدنى مستوى له منذ أسبوعسجل سعر الذهب أدنى مستوى منذ أسبوع خلال جلسة اليوم، عند المستوى 2146 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2155 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2156 دولار للأونصة.
يأتي تراجع أسعار الذهب اليوم بعد أن أنهى تداولات الأسبوع الماضي، منخفضا بنسبة 1% ليستمر الذهب في الابتعاد التدريجي عن أعلى مستوى تاريخي سجله في 8 مارس الماضي عند 2195 دولار للأونصة.
الأسبوع الماضي أظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بقوة في فبراير، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المنتجين أكثر من المتوقع، وسط ارتفاع في تكلفة السلع مثل البنزين والمواد الغذائية، ما يدل على تماسك التضخم الأمريكي بشكل أكبر من المتوقع.
تسبب هذا في انخفاض أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي مع تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في شهر يونيو المقبل، لتضع الأسواق رهانات الآن بنسبة 58% على حدوث هذا بعد أن كانت عند 75% مطلع هذا الشهر، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
توقعات البنك الفيدراليتشير التوقعات إلي أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة عند نطاق 5.25٪ -5.5٪ في نهاية اجتماعه الذي يستمر يومين بعد غدا الأربعاء، ولكن هناك احتمال أن يشير البنك الفيدرالي إلى توقعات أعلى على المدى الطويل بشأن السياسة النقدية نظرا لثبات التضخم على مستوى المستهلكين والمنتجين.
ستقوم الأسواق بمراقبة أي إشارات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، خاصة وأن قراءات التضخم المرتفعة بأكثر من المتوقع لشهر فبراير وضعت الأسواق في حالة تأهب على أنه قد يكون هناك تخفيض واحد أو اثنين فقط لأسعار الفائدة هذا العام.
وخلال اجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع سيصدر توقعات أعضاء البنك بشأن أسعار الفائدة والمؤشرات الاقتصادية الأخرى، إذ كانت توقعاتهم الأخيرة في ديسمبر الماضي تشير إلى خفض الفائدة 3 مرات خلال هذا العام بمقدار 75 نقطة الأساس، ولكن من المحتمل أن نشهد تغيرا في هذه التوقعات.
دفعت هذه الفكرة أسعار الذهب بشكل حاد بعيدًا عن المستويات القياسية التي سجلتها في وقت سابق من شهر مارس، ومن المحتمل أيضًا أن ينذر الانخفاض إلى ما دون مستوى الدعم 2150 دولار للأونصة بمزيد من الخسائر على المدى القريب.
انخفاص أسعار الذهب إلى مستوى 2100 دولار للأونصةوهناك توقعات تشير إلى أن أسعار الذهب قد تنخفض إلى مستوى 2100 دولار للأونصة على المدى القريب، ولكن يبقى المستهدف لنهاية عام 2024 للذهب مرتفع عند المستوى 2300 دولار للأونصة، وذلك بسبب حقيقة خفض سعر الفائدة في نهاية المطاف، وتدهور الظروف الاقتصادية من المرجح أن يدعم الطلب على المعدن النفيس هذا العام.
في المقابل يجب الإشارة أنه إذا جاءت نتيجة اجتماع البنك الفيدرالي أقل تشدد فقد نرى انعكاس سلبي كبير على تداولات الدولار الأمريكي، والذي قد يتراجع بشكل كبير بالإضافة إلى انخفاض العائد على السندات الحكومية، وهو الأمر الكفيل بعودة الذهب إلى التألق من جديد ليستهدف المستوى 2200 دولار للأونصة.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 12 مارس، ارتفاع عقود شراء الذهب بمقدار 41231 عقد مقارنة مع التقرير السابق، كما ارتفعت عقود بيع الذهب بمقدار 42403 عقد مقارنة مع التقرير السابق.
البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر عودة الطلب إلى التزايد على عقود الذهب بشكل عام سواء عقود البيع أو الشراء، ما يدل على تحسن الطلب في المضاربة على الذهب، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للذهب ليعود إلى اجتذاب الاستثمارات مجددا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب الدولار تداولات المواد الغذائية التضخم دولار للأونصة أسعار الفائدة أسعار الذهب عند المستوى
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: ارتفاع الطلب يدفع الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق
ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية وسط مخاوف الحرب التجارية العالمية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة التي تعزز من خفض أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات ختام أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4035 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 14 دولارًا، لتسجل 2883 دولارًا، كأعلى مستوى تاريخي لها.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4612 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3459 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2690 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32280 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3945 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3985 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 28 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2817 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2845 دولارًا.
وأوضح إمبابي، أن أسعار الذهب ترتفع لتلامس أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2883 دولارًا خلال تعاملات اليوم، مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن، وسط حالة عدم اليقين المتزايدة في الأسواق مع تصاعد وتيرة الحرب التجارية العالمية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة، والتي تدعم بشكل أكبر خفض أسعار الفائدة.
في حين وافق الرئيس ترامب على تأجيل الرسوم الجمركية التجارية التي هدد بها ضد المكسيك وكندا لمدة شهر بعد التحدث مع الرئيس المكسيكي شينباوم ورئيس الوزراء الكندي ترودو، ودخلت الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ضد الصين حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.
ووردت الصين صباح الثلاثاء على التعريفات الجمركية الأمريكية التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فرضت بكين تعريفة بنسبة 15٪ على أقل من 5 مليارات دولار من واردات الطاقة الأمريكية، مثل الفحم والغاز الطبيعي المسال، ورسوم بنسبة 10٪ على النفط الأمريكي والمعدات الزراعية، كما ستحقق مع جوجل بشأن انتهاكات مكافحة الاحتكار المزعومة.
يقوم المستثمرون والتجار بإيداع أموالهم في الذهب، بعيدًا عن أسهم التكنولوجيا، في حين يبقون في مأمن من الانخفاضات الجديدة في العائدات الأمريكية مع تراجع مخاوف التضخم، وفقًا لتقارير بلومبرج.
وأشارت تقارير رسمية إلى سحب المستثمرين الأمريكين كميات كبيرة من الذهب من الأسواق الدولية، مثل سوق لندن، ودبي وهونج كونج، وذلك بغرض التحوط، ومخاوف تداعيات التعريفات الجمركية، والتي تنذر بحرب تجارية، ما دفع أسعار الذهب ببورصة كومكس للعقود الآجلة لتتداول بأسعار أعلى بنحو 40 دولارًا نتيجة ارتفاع الطلب وقلة المعروض من السبائك.
تفي حين، تراجع قطاع الخدمات الأمريكي الشهر الماضي بينما تراجعت الأسعار، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن معهد إدارة التوريد (ISM).
أعلن معهد إدارة التوريد (ISM) اليوم الأربعاء أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي انخفض إلى 52.8 في يناير، بانخفاض عن القراءة المعدلة لشهر ديسمبر عند 54.0. كانت البيانات أسوأ من المتوقع، حيث كان خبراء الاقتصاد يتوقعون قراءة 54.2.
وتباطأت ضغوط التضخم في القطاع، حيث بلغ مؤشر الأسعار 60.4 في يناير، وهو أقل من 64.4 المسجلة في ديسمبر.
كما تحسن سوق العمل في قطاع الخدمات في يناير وظل في منطقة التوسع، حيث ارتفع مؤشر التوظيف إلى 52.3، وهو أعلى من مستوى 51.3 المعدل في الشهر السابق.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية، المقرر يوم الجمعة المقبل.