علي جمعة: من يتاجر بالعملة الصعبة ملعون
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال رجل حول حكم الاتجار بالعملة الصعبة، للاستفادة من فرق المال الكبير الذى تدره نتيجة الأحوال الاقتصادية؟.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اليوم الاثنين: «من لم يهتم بمصلحة المسلمين فليس منهم، فلازم الإنسان يكون مهتم بالمجتمع والدولة وقوانين الدولة التى يعيش غيها، واا يهتم بمصالحه الخاصة على المصالح العامة، فما يفعله من الاتجار بالعملة يضر بالدولة والمجتمع والمصلحة العامة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المحتكر ملعون".
برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.
اقرأ أيضاًعلي جمعة: «مفيش حاجة اسمها الجن العاشق»
عمليات التجميل حلال أم حرام؟.. علي جمعة يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق علی جمعة
إقرأ أيضاً:
الفرق بين الاستغفار والتوبة ؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أمرنا بأن نبدأ بالاستغفار لفتح الأبواب المغلقة؛ إذ يقول تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}. والغريب هنا أن الله عز وجل أمرنا بالتوبة بعد الاستغفار، فما الفرق بينهما؟.
وأوضح “جمعة”، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الاستغفار هو نوع من الدعاء، وهو طلب المغفرة من الله عز وجل، بينما التوبة هي الإقلاع عن الذنب مع العزم على عدم العودة إليه. فالاستغفار يتضمّن استعانة بالله سبحانه وتعالى، وهو عبادة خالصة تُظهر حاجتنا إليه، كما في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
فالاستغفار بمثابة استئذان من الله عز وجل، حيث نقول: "يا رب، اغفر لي، فإنني لا أملك لنفسي هدى ولا قدرة إلا بعونك ومغفرتك." والله سبحانه وتعالى يجيب دعاء المستغفرين ويغفر لهم. لكن، إذا استمر الإنسان في ذنبه بعد الاستغفار، فإنه لم يحقق شروط التوبة، ومنها الإقلاع عن الذنب. فمن ارتكب ذنبًا أمس وما زال مستمرًا عليه اليوم، لم يتب توبة نصوحًا.
الاستغفار يُعدّ مفتاحًا لفتح الأبواب المغلقة، ولكن إذا فتح الله الباب ولم يدخل الإنسان، فإنه يُظهر نوعًا من الإصرار على الذنب. قال تعالى: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا}. لذا، من استغفر ثم أصرّ على الذنب، كأنه يستهزئ – والعياذ بالله – بطلبه المغفرة من الله.
إذن، الاستغفار يُفتح به الباب، لكن التوبة هي الدخول عبر هذا الباب بترك المعاصي والإقلاع عنها.
ومن شروط التوبة:
- الإقلاع عن الذنب
- الندم على ما فات.
- العزم الصادق على عدم العودة إلى الذنب.
- رد المظالم- إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس-.
وقد قيل إن الفرق بين الاستغفار والتوبة أن الاستغفار يتعلق بالذنوب العقدية، بينما التوبة تتعلق بالذنوب العملية والسلوكية.. وهناك آراء أخرى، ولكن خلاصة الأمر أن الله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى الإكثار من الاستغفار باللسان والقلب، والابتعاد عن المعاصي بالجوارح، مع ندم حقيقي على ما ارتكبنا من ذنوب.