أرملة منذ 17عاماً.. الأم المثالية بقنا: ربيت عيالي من ايراد مكنة الخياطة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بقنا عن أسماء الأمهات المثاليات علي مستوي الجمهورية، ومن بينهم مريم يعقوب وهيب عطالله، الأم المثالية الأولى بمحافظة قنا.
قصة الأم المثالية بقنا، تضمنت العديد من التحديات والصعوبات التى أهلتها لتكون أماً مثالية على مستوى المحافظة للعام الحالى، بدأت بوفاة زوجها وظروفها المعيشية الصعبة، والعادات التى تفرض أعمال وظروف معينة على السيدات فى الصعيد.
وقالت مريم يعقوب وهيب عطالله، تزوجت الأم عام 1997 من رجل يعمل باليومية بمنزل عائلته وأثمر زواجنا الذى استمر ١٠ أعوام، عن إنجاب ثلاثة أبناء، وكنا نعيش بدخل بسيط جدا حتى توفي زوجى عام 2007.
وتابعت الام المثالية بقنا ، حاولت البحث عن عمل في محلات تجارية لتساعدنا فى المصاريف ولكن تقاليد وعادات العائلة كانت تمنع ذلك، ولم يكن العمل في هذا المجال مناسب لها، فحاولت إنشاء مشروع بسيط بالمنزل عبارة عن ماكينة خياطة، ولكن لم أستطع تحمل تكلفتها، فتعلمت من أحد الجيران فكرة كلفة الملابس اليدوية، والذى ساعدها كثيراً، و حصلت خلال هذه الفترة على معاش الضمان.
وأضاف عطالله، التحق الأبناء بالمراحل التعليمية والإعدادية والثانوية مع بعض لوجود فروق بسيطة في السن، وساءت الظروف الاقتصادية، فتمكنت من التغلب عليها بعمل جمعيات مع الأقارب والجيران.
وأشارت الأم المثالية بقنا ، الكفاح استمر حتى حصل الأبناء على مؤهلات عليا، فحصل الابن الأكبر على بكالوريوس هندسة بتقدير جيد جداً ، والأبنة الثانية حصلت على بكالوريوس تربية بتقدير جيد جداً، والابن الثالث بالفرقة الرابعة بكلية حاسبات ومعلومات.
وأوضح الام المثالية بقنا ، أعيش حالياً على معاش تكافل وكرامة، بجانب الخياطة ومازالت مسيرتى فى الكفاح مستمرة مع أبنائى، وكان التقديم لمسابقة الأم المثالية عن طريق التضامن من خلال أبنائى ولم أتوقع الفوز بأول المحافظة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا الأمهات المثاليات الأم المثالية الأولى وزارة التضامن الاجتماعي ماكينة خياطة الأم المثالیة
إقرأ أيضاً:
المطران عطالله حنا: الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم واجب إنساني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية هو واجب إنساني وروحي، وجاء ذلك ضمن بيان نشر له اليوم على صفحته الرسمية على الفيس بوك.
وجاد نصه كالأتي:
يسألنا البعض لماذا يا مطراننا الحبيب تدافع دائما عن فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني او ليس هذا شأنا سياسيا لا يجوز ان يتدخل به رجال الدين ؟
ما اود ان أقوله لهؤلاء الأحباء الذين اقدر حرصهم بأن المسيحية التي ننادي بها هي تدعونا دوما لكي نكون الى جانب كل انسان مظلوم ومتألم ومعذب ونحن عندما ندافع عن الشعب الفلسطيني وضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا فإننا نقوم بهذا ليس من منطلق سياسي فنحن لسنا سياسيين ولن نكون ولا ننتمي الى أي حزب او فصيل سياسي بأي شكل من الاشكال .
ولكننا نؤمن بأن هذا الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا يجب ان يزول ولست من أولئك المقتنعين اننا يجب ان نكون متفجرين صامتين مكتوفي الايدي امام هذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق انساننا الفلسطيني .
ندعو دوما الى السلام الحقيقي المبني على العدالة والحرية وصون الكرامة الإنسانية وندعو دوما الى وقف الصراعات والنزاعات والحروب في كل مكان في هذا العالم .
أما فلسطين وشعبها المظلوم فهذه قضية تخصنا وهذا شعبنا ونزيفنا وآلامنا ومعاناتنا مع تأكيدنا بأن هذه الأرض المقدسة هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وهذا ما نقوله للكنائس المسيحية في العالم انكم عندما تدافعون عن فلسطين انتم تدافعون عن شعب مظلوم ولكنكم تدافعون عن اعرق وانبل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث كما انكم تدافعون عن اعرق واقدم حضور مسيحي في العالم.
أقول باننا مسيحيين نؤمن بقيم الانجيل ورسالته في هذا العالم ولا يجوز لنا ان نعتقد بأننا طائفة او ملة منعزلة عن محيطها الإنساني والوطني فمسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية هي واجب انساني وروحي بالدرجة الأولى قبل ان تكون شأنا سياسيا يتحدث به السياسيون .
اذكر انني عندما كنت طالبا في كلية اللاهوت في اليونان كنت أرى الأساقفة يتحدثون في الشأن الوطني ويدافعون عن بلدهم وهذا واجبهم.
رجال الدين في اليونان او في روسيا او في رومانيا او في أي بلد اخر من واجبهم ان يبشروا بقيم المسيحية الحقة ولكنهم أيضا يدافعون عن اوطانهم عندما تتعرض للاستهداف .
هكذا نحن أيضا من واجبنا ان ننشر قيم الايمان وان نبشر بالقيم المسيحية القويمة ولكنه من واجبنا أيضا ان ندافع عن الانسان المظلوم في ديارنا وان نطالب بوقف الحروب والعنف والقتل وثقافة الانتقام لكي يكون هنالك سلام حقيقي يصون الكرامة والحرية وحق انساننا الفلسطيني في ان يعيش بحرية وسلام .
ان تدافع عن وطنك وعن شعبك وان تكون منحازا لفلسطين هذا ليس شأنا سياسيا فحسب كما يظن البعض بل هو شأن انساني واخلاقي يخص كل انسان مؤمن وكل انسان حر في هذا العالم .