صحيفة الخليج:
2025-03-04@14:37:00 GMT

«معاً» تطلق حملة عطاء أبوظبي

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

«معاً» تطلق حملة عطاء أبوظبي

أبوظبي: «الخليج»
أطلقت هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، القناة الحكومية الرسمية في أبوظبي لتلقي المساهمات الاجتماعية، «حملة عطاء أبوظبي»، والتي تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة وتقديم الدعم لمعالجة العديد من الأولويات الاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك.
وتعكس الحملة قيم العطاء والتعاون التي تلتزم بها الهيئة، من خلال تحفيز أفراد المجتمع وحثّهم على توجيه جهودهم في سبيل تقديم العطاء والمساهمة والمشاركة المجتمعية.


وتعمل الهيئة على دعم وتمكين أفراد وقطاعات المجتمع من المساهمة في دعم توفير الحلول المستدامة والمبتكرة، وإحداث تأثير إيجابي في مجتمع أبوظبي على المدى الطويل.
وقال فيصل الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي في الهيئة: «تتوافق حملة عطاء أبوظبي مع جوهر شهر رمضان المبارك، حيث تلعب المساهمات الواردة إلى صندوق الاستثمار الاجتماعي دوراً مهماً في تلبية الأولويات الاجتماعية، ونشكر مجتمع أبوظبي على المساهمات السخية التي قدمها على مدار العام، كما نشجع الأفراد القادرين على المساهمة».
وتحرص هيئة المساهمات المجتمعية على توجيه وصرف المساهمات بأقصى درجات الشفافية، حيث يختار المساهمون المشاريع الأكثر توافقاً مع أولوياتهم وقيمهم، بما يتيح لهم تحقيق أثر اجتماعي إيجابي طويل الأمد والمساهمة في بناء مجتمع شامل ومتماسك.
وتغطي الهيئة مجموعة واسعة من البرامج المخصصة التي تركز على قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية والقطاع الاجتماعي.
وتشمل إحدى مبادرات الهيئة في هذا المجال، الشراكة الأخيرة مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويتيح هذا التعاون دعم مشاريع مهمة تستهدف مجموعات رئيسية من المجتمع، كما يمنح الفرصة لتشجيع الأفراد على التطوع في مجالات متنوعة خلال فترة شهر رمضان المبارك، بما في ذلك توزيع السلال الغذائية ودعم الرياضة وزيارة مرضى السرطان، وتوزيع وجبات الإفطار على العالقين وسط الازدحام المروري خلال وقت الإفطار.
وتستوحي «معاً» رؤيتها من نظام الري بالأفلاج في دولة الإمارات، الذي طوره الأجداد ليقدم مثالاً يُحتذى به عما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والعمل الجماعي، فيما تعكس حملة عطاء أبوظبي هذه الفكرة، من خلال تشجيع أفراد المجتمع على العمل المشترك لبناء مجتمع متعاون ومتماسك.
ويمكن استكشاف فرص التطوع وتقديم المساهمات عن طريق الموقع الإلكتروني: www.maan.gov.ae, أو من خلال التطبيق المتوفر للهواتف المحمولة العاملة بنظامي أبل وأندرويد.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي من خلال

إقرأ أيضاً:

عن المجتمع

 

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

المجتمع هو النسيج الحي الذي يتكون من أفراد مختلفين في فهمهم وفكرهم، وفي نظرتهم للحياة، يجمعهم المكان والزمان، ويؤثر فيهم كما يؤثرون فيه. ومنذ الأزل، يحلم الإنسان بمفهوم المجتمع المثالي الذي يحقق العدالة والمساواة والرفاهية للجميع، لكن، هل من الممكن فعلاً وجود مجتمع متكامل ومثالي تمامًا؟

المجتمعات بطبيعتها تتسم بالتنوع والتعددية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يحقق تطابقًا تامًا بين قيم وأفكار أفراده، لأن كل شخص يحمل رؤيته وفكرته الخاصة ويعيش تجارب مختلفة؛ فالتوازن بين الحقوق الفردية والمصالح الجماعية هو ما يشكل تحديًا دائمًا، وبالتالي من الصعب إيجاد مجتمع متجانس بالكامل؛ إذ إن التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تُعد سمات حتمية في أي تجمع بشري، في كل مجتمع، نجد الغني إلى جانب الفقير، والمتعلم بجوار الأمي، والقوي مقابل الضعيف، نجد المثقف والفيلسوف، نجد المنتقد الإيجابي والسلبي، هذا التنوع لا يُعتبر بالضرورة عيبًا، بل يمكن أن يكون مصدرًا للقوة، حيث يُتيح فرصًا للتعاون والتكامل بين أفراد المجتمع.

والسعي نحو تحقيق مجتمع مثالي خالٍ من التحديات قد يكون أمرًا غير واقعي. حتى أكثر المجتمعات تقدمًا تواجه قضايا مثل الفقر والبطالة والفجوات الطبقية والاختلافات الفكرية. ومع ذلك، فإن وجود هذه المشكلات لا يعكس فشل المجتمع، بل يُظهر طبيعة الحياة البشرية التي تتميز بالديناميكية والتغير المستمر.

والبعض يسعى لإيجاد مجتمع يتوافق تمامًا مع قيمهم وأفكارهم، ويكونون قادرين على التحكم في تصرفات أفراده، لكنَّ هذا الأمر غير ممكن عمليًا؛ فالمجتمعات تتشكل من أفراد يتفاوتون في خلفياتهم، ويحملون رؤى وتجارب مختلفة، ويعكسون تنوعًا في أفكارهم. وهذا التنوع هو ما يجعل التعايش المشترك ضرورة حتمية، وليس مجرد خيار، قد يستطيع بعض الأفراد التأثير في مجتمعاتهم والمساهمة في تحسينها، ولكنهم لن يتمكنوا من تشكيلها وفق مواصفاتهم الخاصة بالكامل، لأن كل فرد في المجتمع يمتلك حرية التصرف وفق إمكانياته الشخصية ورؤيته للحياة. ففي النهاية، المجتمع هو مساحة مشتركة تتلاقى فيها الأفكار، ولا يمكن فرض نمط واحد يطغى على باقي الأنماط، أو فكر معين على باقي الأفكار المختلفة.

من المهم أن ندرك أن قوة المجتمعات تكمن في قدرتها على احتضان هذا التنوع، وتحقيق التوازن بين حرية الأفراد ومسؤولياتهم تجاه الآخرين، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومتفاهم رغم اختلافات أفراده وأفكارهم، وبدلًا من البحث عن مجتمع مثالي، قد يكون الحل في تعزيز قيم التعايش والقبول بالاختلافات؛ فالمجتمع المتوازن هو ذلك الذي يسعى لتوفير العدالة الاجتماعية، دون أن يعني ذلك تطابق جميع أفراده في الظروف والتوجهات، فالتكافل والتضامن بين الفئات المختلفة هو ما يجعل المجتمع أكثر إنسانية وقوة. والمجتمع المثالي -كما نتصوره- قد يكون مجرد حلم، ولكن المجتمع القابل للتحسين والتطوير هو واقع يمكن تحقيقه. بدلًا من البحث عن مجتمع خالٍ من العيوب، يجب العمل على تعزيز قيم التعاون والاحترام والعدالة الاجتماعية؛ فالتكامل لا يعني التطابق؛ بل يعني القدرة على العيش المشترك رغم الاختلافات.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» تطلق حملة «زكاتك من المجتمع إلى المجتمع»
  • عبد الله بن بيه يحث أفراد المجتمع ومؤسساته على المساهمة في حملة «وقف الأب»
  • عبد الله بن بيه يدعو أفراد المجتمع ومؤسساته للمساهمة في حملة وقف الأب
  • شرطة الشارقة تطلق حملة «التسول جريمة والعطاء مسؤولية»
  • الهيئة الملكية تطلق حملة “مكة كلها حرم” للتوعية بفضل العبادة داخله
  • «دو» تطلق حملة «وتحيا الحياة بكم»
  • للعام الثاني على التوالي .. “الهيئة الملكية” تطلق حملة “مكة كلها حرم”
  • عن المجتمع
  • إطلاق علامة "من المجتمع للمجتمع" للاحتفاء بثقافة العطاء في أبوظبي
  • هيئة المساهمات المجتمعية – معاً تطلق علامة «من المجتمع للمجتمع»