الشاب محمد سخية تجربة متميزة في العزف على العود وأعمال موسيقية يؤججها الحنين للوطن
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
حمص-سانا
ولعه بالموسيقا منذ الصغر وحبه لأدق تفاصيل هذا الفن الواسع جعل الشاب محمد سخية يسعى إلى تعلم العزف على آلة العود والتدرب على كل ما يخص هذه الآلة العربية الساحرة ليصل إلى مرحلة الاحتراف ويبدع أجمل الألحان، مستوحياً صوره الفنية “كلمات وألحاناً” من ذاكرة عامرة بالتفاصيل الجمالية لقريته الصغيرة “البيضا” في ريف حمص.
سخية 23 عاماً خريج كلية السياحة، أوضح لنشرة سانا الشبابية أنه تعلم العزف على آلة العود بعمر صغير، حيث شده العود المعلق على أحد جدران منزله بعد أن كان يتأمله يومياً ليجد نفسه ذات مرة يهرع به إلى أحد المحلات المتخصصة بالآلات الموسيقية فيجري له كل ما يحتاج من تصليحات وتجديد وينطلق بعدها إلى رحلته الإبداعية.
وأضاف: “بدأت مشوار التعلم والتدريب بشغف ومثابرة فكنت أقرأ الكثير مستعيناً بمختلف المصادر، وتدربت يومياً لساعات وساعات دون كلل أو ملل لأجد نفسي تدريجياً أغوص في عالم من العزف والغناء وصولاً إلى مرحلة متقدمة جداً”.
وبين أن والدته كانت الداعم الأول له حيث كانت تجلس لوقت طويل معه تسمعه وتشجعه وتقدم له النصائح كما تفرح لكل مرحلة يثبت فيها تطوره وكم كانت السعادة عامرة لدى مشاركته لأول مرة في حفلات الكورال المدرسية التابعة لقريته “البيضا”، لافتاً إلى أنه بدأ في سنوات لاحقة بإحياء حفلات وأمسيات خاصة في عدة أماكن وخاصة بعد سفره إلى العراق.
غربته عن الوطن وحبه واشتياقه لقريته البعيدة دفعته إلى تجاوز فضاء العزف والغناء نحو الكتابة والتلحين، حيث قدم عدة أغان تحمل في طياتها الكثير من الشوق والحنين، منها أغنية “يمكن بعد قصة عمر”، مبيناً أنه سجلها وأطلقها على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنه خص قريته بأغنية من كتابته وتلحينه، تحكي عن معالمها الجمالية والتفاصيل التي عاشها بين جنباتها، وحملت الأغنية اسم “البيضا يا أمي وبيّ”، مشيراً إلى أنه يحضر حالياً لأغنية جديدة سيطلقها قريباً.
وذكر في ختام حديثه أنه يواصل مسيرة التعلم والتدريب دون توقف ليكون دائماً على مستوى المعرفة والمهارة المطلوبة في عالم الإبداع، آملاً بأن يتمكن من تحقيق حضور أوسع في المستقبل القريب فيكون خير سفير لبلده عبر بوابة الفن والموسيقا.
صبا خيربك
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دراسة: الحنين إلى الماضي مهم للصحة النفسية
أظهرت تجارب أن الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي أفضل في الحفاظ على الصداقات، وأن الحنين عاطفة "مهمة للصحة النفسية" من هذه الناحية.
وأفاد فريق البحث من جامعة كيوتو اليابانية بأن الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي لديهم أصدقاء مقربون أكثر، ويبذلون جهداً أكبر في الحفاظ على الصداقات والعلاقات مقارنةً بالأشخاص الأقل عاطفية.
وقد يُقابل البعض الحنين إلى الماضي بنظرات استهجان، إذ قد يُلهم هذا الشعور صوراً باهتة عن نظارة وردية، وعاطفية مُفرطة، والعيش في ماضٍ ضائع.
لكن بحسب "هيلث داي"، يميل الأشخاص الأقل عاطفية إلى فقدان الصداقات مع مرور الوقت، بينما يحافظ الأشخاص الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي على صداقاتهم.
3 تجاربوقال الباحثون إن النتائج المذكورة جاءت من 3 تجارب، شملت ما يقرب من 1500 شخص في الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي التجربة الأولى، تم استطلاع آراء مجموعة من حوالي 450 طالباً جامعياً، في جامعة بافالو بنيويورك، حول مستوى حنينهم إلى الماضي وشبكات أصدقائهم.
وأظهرت النتائج أن الذين قالوا إنهم يشعرون بالحنين إلى الماضي يولون أهمية أكبر للحفاظ على صداقاتهم، وأن لديهم صداقات وعلاقات وثيقة للغاية.وسعت التجربة الثانية إلى اكتشاف تأثير الحنين إلى الماضي لدى مجموعة تضم ما يقرب من 400 أمريكي، متوسط أعمارهم 40 عاماً.
صداقات وثيقةومرة أخرى، وُجد أن الذين يشعرون بالحنين إلى الماضي يبذلون جهداً أكبر للحفاظ على الصداقات، وأن لديهم صداقات وثيقة للغاية.
واستخدمت التجربة الثالثة بيانات من مسح هولندي طويل الأمد في العلوم الاجتماعية لدراسة تأثير الحنين إلى الماضي على الشبكات الاجتماعية على مدى 7 سنوات.
وأظهرت النتائج أن الناس يميلون إلى الشعور بالحنين إلى الماضي أكثر مع تقدمهم في السن.
وأشار الباحثون إلى أن المراهقين أيضاً يمكنهم الشعور بالحنين إلى الماضي، والاستفادة منه.