تيسير دهيم الأم المثالية بمطروح: "فخورة بإبني الشهيد"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
"مكنتش مصدقة وسجدت شكر لله سبحانه وتعالى" .. بهذه الكلمات بدأت السيدة تيسير محمود دهيم، الأم المثالية الثالثة على مستوى الجمهورية والأولى على محافظة مطروح، حديثها "للبوابة نيوز" حول شعورها عند تلقيها خبر فوزها بمسابقة الأم المثالية.
وفتحت "أم الشهيد" قلبها "للبوابة نيوز" مؤكدة على سعادتها الكبيرة بفوزها بهذا اللقب، ووصفت شعورها عند تلقيها الخبر من ابنها الكبير أحمد، لأنها لم تتابع وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان الكريم لتتفرغ للعبادة وقراءة القرآن الكريم.
وعن مسيرة حياتها وكفاحها، أفادت "أم الشهيد" أنها تبلغ من العمر 61 عامًا وهي حاليًا بالمعاش، وتخرجت في كلية التربية وحاصلة على مؤهل بكالوريوس علوم وتربية، واستلمت عملها في بداية مسيرتها العلمية كمُدرسة بإحدى المدارس الحكومية، وتزوجت عام 1985 من محمد سعد ساطور وكان يعمل موظفًا بأحد الجهات الحكومية وأنجبت منه 3 أبناء الأول أحمد سنة 1985 وهو حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، والثاني طه عام 1986 وتخرج في الكلية الحربية وعمل ضابطًا بالقوات المسلحة المصرية حتى استشهد برتبة رائد أثناء تأديته واجبه في أرض سيناء، والثالث سعد الذي ولد عام 1990 ويعمل مهندس حاسب آلي ومعلومات، ولديها 7 أحفاد، ابنها أحمد لديه 3، وطه 2، وسعد 2.
أقامت الأم في بداية زواجها بإحدى المدن بمحافظة الدقهلية، ثم انتقلوا إلى محافظة آخري عام 1994، حيث كان الأبناء في ذلك الوقت الابن الأول والثاني بالمرحلة الابتدائية والثالث بالروضة، وكانت تقوم برعاية أبنائها وزوجها وتأدية عملها وكانت حياتهم هادئة حتى عام 2000 عندما أصيب زوجها بجلطة في القلب وبدأت رحلة العلاج بمحافظة أخرى تبعد مسافة كبيرة بسبب عدم توافر هذه التخصصات بالمحافظة المقيمين بها.
ساندت زوجها خلال فترة مرضهقامت بمساندة زوجها والوقوف بجانبه خلال فترة العلاج فقاموا بعمل عدة عمليات متتالية فبدأت بالقسطرة الاستكشافية حيث وجدوا أن الزوج مصاب بتصلب في الشرايين مما استوجب استمرار عمل القسطرة بصفة دورية لمتابعة الحالة .. وفي ظل هذه الضغوط ومراعاة الأم لزوجها وأبنائها والقيام بعملها حصلت على بكالوريوس العلوم والتربية عام 2001 حيث كانت حاصلة على دبلوم معلمات، في عام 2009 وجد الأطباء ضرورة إجراء عمليه بالقلب للزوج نظراً لتدهور حالته الصحية بشكل سريع، ثم إلى عملية زراعة شرايين، حيث انتشرت الجلطات في أماكن مختلفة.
لعبت دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرةكانت الأم في ظل هذه الأحداث تلعب دورًا رئيسيًا في توفير الدعم والحب والاستمرارية لأفراد الأسرة ومواجهة هذه التحديات والضغوط فكانت تقوم بدورها كأم وأب في نفس الوقت وتسعى للمحافظة على استقرار الحياة الأسرية، وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها في رعاية زوجها والاهتمام به والسفر معه بشكل مستمر لاستكمال علاجه والقيام بمهام عملها كمدرسة، بالإضافة إلى الاهتمام بأبنائها الثلاثة حتى تخرجهم فالأول حصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية والثاني تخرج في الكلية الحربية والثالث حصل على بكالوريوس هندسة حاسب آلي ومعلومات.
استشهاد ابنها الأوسط .. نقطة فارقة في حياتهاوفي ظل هذه الأحداث استشهد ابنها الأوسط، أثناء تأدية واجبه الوطني في 7 ديسمبر 2017 أثناء مداهمة بشمال سيناء، وهنا يظهر دور الأم في الصمود أمام هذه الأحداث القاسية، وفقدان ابنها الشهيد فبالرغم من شدة الألم استمرت في دعم باقي أفراد عائلتها وإظهار القوة النفسية والمثابرة في التغلب على الألم.
وفي 21 يونيو 2020 تدهورت حالة زوجها إلى حد كبير بسبب جلطة في القلب وتوقف الكلى عن العمل، وأصيب في نفس الوقت بفيروس كورونا وتم احتجازه في مستشفى العزل حتى وفاته في 27 يونيو 2020، وأصبحت أرملة.
“تيسير دهيم” .. مسيرة عطاء لا زالت مستمرهوما زال عطاء السيدة تيسير محمود دهيم، مستمر مع أبنائها وأحفادها، بل تعدى حدود أسرتها إلى مجتمعها المحيط، ومارست العمل العام والخدمي التطوعي من أجل خدمة الأهالي الأولى بالرعاية والمرأة المعيلة والأيتام، فهي الآن تتولى مهام أمانة المرأة بحزب حماة الوطن، وعضوة فاعلة بنادي روتاري مرسى مطروح.
"تيسير دهيم" الأم المثالية الثالثة جمهوريًا والأولى على مطروح .. مسيرة عطاء 409075785_831428328997304_5189657138814275986_n 417431704_812760354197435_5981621565514531969_n 417544970_812760194197451_2186491528064136030_n 417562364_812762444197226_4667500743045288047_n 422227554_122121040610143456_1719907971993661035_n 429673821_831428288997308_1378538367974822720_n 429962447_836436715163132_4313974361054646704_n الشهيد طه ساطور محافظ مطروح يكرمها في يوم الشهيدالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأم المثالية مطروح أم الشهيد الام الأم المثالیة على بکالوریوس
إقرأ أيضاً:
"زايد العليا" و"القابضة (ADQ)" تمدان جسور الأمل لذوي الهمم في مصر
منح برنامج "جسور أمل القابضة"، الذي تنفذه مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برعاية القابضة (ADQ)، بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب المصرية، لذوي القدرات والهمم في جمهورية مصر العربية، الأمل لكثير من الأسر في المحافظات المصرية المستفيدة من الخدمات المجانية لمراكز التخاطب وتنمية المهارات التابعة لمراكز الشباب بالوزارة.
وتقدمت أسر ذوي القدرات والهمم، بجزيل الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والقابضة (ADQ) لدعمهما برنامج “جسور أمل القابضة”، وتوفير المراكز الموزعة في كل أنحاء مصر، وتقديم الخدمات المجانية للتخفيف من معاناتهم، بسبب التكلفة الباهظة لعلاج حالات أبنائهم، إلى جانب عناء السفر لمناطق بعيدة عن مقر إقامتهم ليتلقى أبناؤهم تلك الخدمات.
تحسين مهارات التواصلوقالت والدة يارا محمد سليمان، من منطقة العريش بشمال سيناء، إن "مراكز التخاطب وتنمية المهارات التي أنشأها برنامج “جسور أمل القابضة” في منطقة العريش، حريصة على استقبال الحالات من ذوي القدرات والهمم، سعياً منهم لتحسين مهارات التواصل والإدراك الحسي"، لافتة إلى أن ابنتها التي تعاني من متلازمة داون، استطاعت بفضل البرنامج، وما يوفره من خدمات في مراكز التخاطب، تلقي العلاج الأمثل لحالتها، وحالتها في تتحسن".
من جهتها قالت والدة الطفل أحمد عادل، إن "ابنها يعاني من التوحد الذي تسبب له بتشتت الانتباه وعدم القدرة على التواصل اللفظي لسنوات منذ ولادته، حتى تم إنشاء مراكز التخاطب، التي خففت من معاناتها، لافتة إلى أن ابنها استطاع بعد تلقيه للعلاج ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي".
أما والدة الطفلة فيروز محمود حسن، تقدمت بالشكر لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم لدعمها توفير خدمات التأهيل والعلاج لابنتها التي تعاني من الضمور وجلطة بالمخ، والرعاية الإنسانية لجميع الفئات من ذوي الهمم والقدرات والإرشاد لأسرهم، ما يمنحهم الأمل في مواصلة العلاج لتحقيق أفضل النتائج.
من ناحيته قال والد الطفلة نورين علي، إن "ابنته تحسنت بفضل دعم الأخصائيين المدربين على أعلى مستوى والمؤهلين للتعامل مع الحالات، وأصبحت حاليا قادرة على الكلام والحركة بشكل ملحوظ".
وقالت والدة الطفل زياد أحمد محمد، البالغ من العمر 9 سنوات، إن ابنها يعاني من تأخر بسيط في النمو العقلي، وغير قادر على نطق الجمل الطويل وإنما الكلمات فقط، وحالياً يحصل على جلسات تنمية مهارات وتخاطب بالمركز، وبدأ يشعر بالتحسن خلال 6 شهور، بفضل الرعاية والاهتمام، لافتة إلى أن مجانية خدمات المركز ساعدت في حل مشكلة تكلفة العلاج .
أما والدة الطفل محمود محمد سلامة البالغ من العمر 11 سنة، فقالت إن "ابنها يعاني من سمات التوحد ولديه تشتت انتباه وفرط حركة وتأخر بالكلام، لافتة إلى أن المجهود الكبير للأخصائيين ساعد كثيرا في تطور حالاته، وشجعهم على الاستمرار".