القبض على مقيمة ظهرت عارية في شوارع الرياض.. وجاري البحث عن المصور
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ألقت السلطات الرسمية في العاصمة السعودية الرياض على سيدة ظهرت في فيديو وهي تسير عارية في الشارع العام خلال شهر رمضان الكريم، بعد وقت قصير من تداول الفيديو الخاص بها.
اقرأ ايضاًهل سيتم خصخصة الخطوط الجوية السعودية؟وفي التفاصيل تداول رواد السوشال ميديا فيديو صادم لسيدة تسير بشوارع الرياض عارية، مطالبين السلطات بالتدخل، والقبض عليها بسبب خدش الحياء العام.
وبعد فترة قصيرة من تداول الفيديو اعلن الامن العام السعودي عن القبض عليها، وكشفوا من خلال بيان رسمي لهم أن السيدة مقيمة تعاني من اعتلالات نفسية، وتم إحالتها إلى الجهات المختصة لمتابعة حالتها واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
وأضاف البيان إنه جاري البحث عن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو ونشره والتسبب بتداوله بشكل كبير واتخاذ العقوبات اللازمة ضده.
وطالب عدد من رواد السوشال ميديا بإنزال العقوبة على الشخص الذي صور الفيديو وتسبب بنشر الرذيلة على حد تعبيرهم، معلقين إنه كان بامكانه الاتصال بالجهات الرسمية بدون التشهير بها.
بعد تلقي بلاغ ومباشرة الجهات الأمنية لمقيمه عاريه تبين انها تعاني من اعتلالات نفسية واحالتها للجهات المختصة#تم_القبض pic.twitter.com/mFsAtoTDBF
— #تم_القبض (@Arrested_911) March 17, 2024وجاء في التعليقات: "الي صور اردى منها المفروض يبلغ الجهات مو يصورها اتمنى يطرحونه"، وفي تعليق آخر: "والمصور المفروض انه تم القبض ، هي في حالة نفسية متأثرة بدون وعي ، مجرد ترجع لطبيعتها وتشوف نفسها بالمديا انفضحت وتزيد من مشاكلها النفسية."
وعلق أحد المتابعين: "هذه الأمراض أشد من الأمراض العضوية .. لابد أن ندعوا لها بالشفاء ، ونبتعد عن الشماتة .. أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيها ، وجميع مرضى المسلمين .
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
لم يكن مصور الأناضول علي جاد الله (35 عاما)، بمنأى عن أهوال الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي أفقدته عائلته ودمرت منزله، لتدفعه إلى معاناة النزوح والتشرد وسط نقص حاد في الماء والغذاء والعلاج.
وعلى مدى 15 شهرا من الحرب الضارية، حمل جاد الله عدسته ليكون شاهدا على المأساة، ناقلا معاناة أهل غزة إلى العالم.
وفي يوم الصحفيين العاملين في تركيا الموافق 10 يناير/ كانون الثاني من كل عام، يذكر جاد الله العالم بمعاناة الصحفيين في غزة، الذين لم يسلموا من الاستهداف الإسرائيلي، إذ ترتكب بحقهم أبشع الجرائم في محاولة لإسكات أصواتهم ومنعهم من نقل الحقيقة.
يجدر بالذكر أن جاد الله، فقد العديد من أفراد عائله بمن فيهم والده وأربعة من أشقائه جراء قصف إسرائيلي طال منزلهم شمال غزة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال جاد الله للأناضول: "غطيت عدة حروب على غزة ومارست التصوير في شتى المجالات، لكن هذه الحرب مختلفة، إنها حرب إبادة ضروس لم ترحم بشرا ولا شجرا ولا حجرا".
وأضاف: "باعتباري مصورا صحفيا في غزة، أعيش وضعا مأساويا تمارس فيه الإبادة الجماعية علينا كأفراد لنا حق في الحياة".
وتابع: "حرمنا من أبسط مقومات الحياة من مسكن وطعام وشراب، وفقدت عائلتي وأصدقائي، لا توجد كلمات تعبر عن حجم الألم الذي أشعر به".
وأردف: "حتى اليوم قتل 202 صحفي فلسطيني خلال الإبادة، ومن أصعب اللحظات لي باعتباري صحفيا أن أجد نفسي في جنازة زميل، شخص كان له حقوق كأي صحفي في العالم، لكنه حُرم منها فقط لأنه فلسطيني".
وأشار جاد الله إلى أن السترة الواقية التي تحمل كلمة "PRESS" فقدت معناها، فأصبحنا كصحفيين نواجه الإبادة بصدورنا العارية، حيث ارتدى 202 صحفي فلسطيني هذه السترة، لكنهم قتلوا على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وعن أصعب اللحظات التي مر بها، أوضح جاد الله: "منذ اليوم الأول للإبادة، كان أصعب موقف هو قصف منزلي واستشهاد عائلتي بعد ذلك، جاءت الصعوبات واحدة تلو أخرى فقدان زملائي وأصدقائي، ونقص المياه والطعام والدواء".
وأضاف: "أمضي يومي في التصوير والبحث عن الماء والطعام".
وأعرب جاد الله عن خيبة أمله من صمت العالم تجاه ما يحدث من إبادة في غزة.
ووجه رسالة إلى صحفيي العالم: "نحن حرمنا من حقوقنا كصحفيين رسالتي لكم أن تقفوا معنا وقفة جادة ضد الجيش الإسرائيلي الذي قتلنا ومارس بحقنا الإبادة".
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية عن مقتل 202 صحفي، وإصابة 399 آخرين، واعتقال 43، بحسب إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح للأناضول.
ووصف الثوابتة عام 2024 بأنه "الأسوأ في تاريخ الصحافة الفلسطينية والعالمية"، في ظل استمرار استهداف إسرائيل المباشر والممنهج للصحفيين الفلسطينيين، بهدف إسكات الحقيقة ومنع نقل معاناة شعبهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة