ذكرت صحيفة "الأهرام" أن القمة المصرية الأوروبية - التي عقدت بالقاهرة أمس الأحد بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فونديرلاين ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي ورؤساء دول وحكومات إيطاليا وقبرص واليونان والنمسا - اكتسبت أهمية خاصة لاعتبارات عديدة، أهمها أنها تعكس اعترافا عالميا جديدا بالدور المحوري الذي تقوم به مصر على مستوى منطقة الشرق الأوسط.


وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الإثنين/ بعنوان "تقدير عالمي لدور مصر" - أن هذا الدور المحوري انعكست آخر مؤشراته في الجهود التي بذلتها مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع، فضلا عن إدخال المساعدات الإنسانية، ورفض تصفية القضية الفلسطينية بالتأكيد على أن المدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار وتسوية تلك القضية يتمثل في التوافق على ضرورة تفعيل مبدأ حل الدولتين.


وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل ذلك، كان لمصر دور بارز في الحرب ضد الإرهاب، الذي استشرى في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد الأخير مستغلا الأزمات المتعددة التي تعصف بها، فضلا عن أنها انخرطت بشكل قوي في الجهود التي بذلت من أجل مساعدة الدول العربية التي تواجه أزمات داخلية، بمستويات مختلفة، على القيام بدورها.


ولفتت إلى أن هذه الجهود كانت محط اهتمام وتقدير من جانب الدول الأوروبية بصفة خاصة، فقد عانت تلك الدول من الارتدادات المباشرة لتصاعد حدة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، على نحو بدا واضحا في تدفق موجات اللاجئين والمهاجرين غير القانونيين من الدول التي تواجه تلك الأزمات إلى سواحلها، واستغلال التنظيمات الإرهابية لذلك من أجل التحايل على الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضيها، على غرار ما حدث في باريس وبروكسل وغيرهما.


وأوضحت الصحيفة أن هذه الدول أدركت أن مصر لم تسع إلى استغلال تلك الأزمات أو توظيفها لخدمة مصالحها أو لامتلاك أوراق ضغط تستطيع التلويح بها في إدارة العلاقات معها، وإنما تعاملت مع هذه الأزمات وفقا للمقاربة الأساسية التي تتبناها وتعتمد على أن الوصول لتسويات سياسية للأزمات الإقليمية المختلفة هو المدخل الأساسي لبناء دول قوية ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي ومحاربة الإرهاب، وهي المحاور الثلاثة التي باتت تحظى بأولوية خاصة من جانب المجتمع الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

أشرف سنجر: الشرق الأوسط لن يُكتب له الاستقرار إلا برحيل نتنياهو

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن أفعال نتنياهو في غزة أمس، الثلاثاء، أثارت غضب أهالي المحتجزين، حيث إن هذا الاستهداف سيعمل على عرقلة إتمام صفقة تبادل المحتجزين.

كاتب صحفي: حكومة نتنياهو لا تكترث للوضع الإنساني في قطاع غزةأستاذ علوم سياسية: نتنياهو له حسابات شخصية يرغب فى تحقيقها حاليًاإعلام إسرائيلي: متظاهرون يحتجون على حكومة نتنياهو بسبب استئناف حرب غزةلماذا جدد نتنياهو الحرب على غزة خلال هذه الأيام.. تفاصيل

وأكد الدكتور أشرف سنجر، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الشرق الأوسط بالكامل لن يُكتب له الاستقرار إلا برحيل بنيامين نتنياهو.

وأضاف، في حديثه، أن المجتمع الإسرائيلي منقسم، حيث فكرة التضحية بالمحتجزين الإسرائليين لدى الجانب الفلسطيني دليل على عدم اهتمامه بالمواطن الإسرائيلي، لذا أسر المحتجزين ما زالوا مستمرين في الاحتجاج على حكم هذا الرجل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 174 طفلًا و89 سيدة و32 من كبار السن ارتقوا شهداء جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقًا لنبأ عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".

مقالات مشابهة

  • الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟
  • لماذا قصف ترامب الحوثيين فجأة؟
  • أشرف سنجر: الشرق الأوسط لن يُكتب له الاستقرار إلا برحيل نتنياهو
  • أي الدول الأوروبية تتصدر في تمثيل النساء بالحكومات والبرلمانات؟
  • إبراهيم نور الدين: أنا أول حكم يدير لقاء القمة.. والإعلام أعطاني لقب ملك الأزمات
  • كأس السوبر السعودي في الصين
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • أسعار الذهب تسجل مستوى قياسيا جديدا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • اتجاهات مستقبلية
  • الأهلي يتخذ قرارا جديدا بشأن انضمام لاعبيه للمنتخبات