إسرائيل – أفادت وسائل إعلام عبرية إن وفدا إسرائيليا سيغادر، اليوم الاثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رد تل أبيب على مقترح حركة الفصائل الفلسطينية بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتُجرى في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، بوساطة قطر ومصر وبمشاركة الولايات المتحدة، في ظل استمرار إسرائيل في شن حرب مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويغادر الوفد الإسرائيلي إلى قطر عقب مداولات في كل من مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

وقالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة): “يغادر الوفد الإسرائيلي اليوم إلى الدوحة، حيث ستُجرى محادثات الصفقة، بعد أربعة أيام من تقديم رد حركة الفصائل إلى الوسطاء”.

ونقلا عن مصدرين مطلعين لم تسمهما، أضافت أن “الوفد سيغادر بعد أن حصل من المجلس الوزاري المصغر على تفويض بإجراء مفاوضات عامة”.

كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إنها “ستكون عملية طويلة ومعقدة، المفاوضات تتجه لتكون مع (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار”، في إشارة إلى أنه مَن يتخذ القرار.

وتابع المسؤول: “حتى لو كانت (بعض قيادات) حماس في الخارج، فليس لديها أي تفويض لاتخاذ القرارات. كل فاصلة وكل نقطة (في الاتفاق المرتقب) ستستغرق ما بين 24 إلى 36 ساعة. ستكون عملية معقدة”.

واعتبر أن “العرض الذي تلقته إسرائيل من حركة الفصائل ليس جيدا، وعلى الجانبين أن يكونا مرنين”.

وقال إن “التفويض (الممنوح للوفد الإسرائيلي) يتيح فتح مفاوضات حقيقية. وفريق التفاوض عازم على التوصل إلى اتفاق”.

وفي 15 مارس/ آذار الجاري كشف مصدر فلسطيني مطلع للأناضول أن مقترح حركة الفصائل يتضمن 3 مراحل يستمر تنفيذ كل منها 6 أسابيع، يتخللها تبادل لأسرى وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن هدف إسرائيل هو التوصل إلى “42 يوما هدنة مقابل عودة 40 مختطفا (إسرائيليا)” من غزة”.

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، وتقدّر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة الفصائل مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وفي الأيام الماضية، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الوفد الإسرائيلي أصر على عدم العودة إلى المفاوضات دون الحصول على تفويض واضح من الحكومة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن “فريق التفاوض حصل على تفويض واضح من الكابينت”.

واستدركت: “لم يحصل الفريق على كل ما طلبه، لكنه حصل على ما يكفي لتحريك المفاوضات التي ستُجرى بين إسرائيل والسنوار، وليس مع الوسطاء، ولذلك، فإن أي تغيير سيستغرق وقتا”.

ولفتت إلى أنه سيرأس الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) دافيد بارنياع.

وحتى الساعة 08:30 (ت.غ)، لم تصدر إفادة رسمية من الدوحة بشأن وصول فريق التفاوض الإسرائيلي.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، في سابقة تاريخية، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية” في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يعيش حوالي 2.3 مليون فلسطيني؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، في ظل وجود حوالي مليوني نازح.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الوفد الإسرائیلی حرکة الفصائل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 20 مقذوفا أُطلقت من غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه تم إطلاق "20 مقذوفا" من جنوبي قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، دون تسجيل إصابات.

وأفاد الجيش في بيان نقلته وكالة فرانس برس، عن "صد حوالي 20 مقذوفا أطلقت من قطاع خان يونس"، مضيفا أنه "تم اعتراض عدد من المقذوفات وسقط بعضها في جنوب إسرائيل"، مؤكدا أن "المدفعية تستهدف حاليا مصدر النيران".

يأتي ذلك بعد معارك عنيفة شهدها حي الشجاعية في مدينة غزة على مدار أيام، حيث أفاد مراسل وكالة فرانس برس وشهود عيان بأن غارات جوية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع، ليل السبت الأحد، بينها مدينة غزة شمالا ورفح وخان يونس جنوبا.

وأبلغ سكان وكالة رويترز أن القوات الإسرائيلية واصلت تقدمها في حي الشجاعية الأحد، كما واصلت توغلها في غرب ووسط مدينة رفح بجنوب القطاع.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الأحد، على موقفه بأنه "لا بديل عن تحقيق النصر في الحرب على حركة حماس".

وأضاف: "ملتزمون بالقتال حتى تحقيق كامل أهدافنا، وهي القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن، وضمان ألا تمثل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى وإعادة سكاننا في الجنوب والشمال إلى منازلهم بأمان".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الموساد الإسرائيلي يتلقى رد حركة حماس من الوسطاء على صفقة تبادل الأسرى
  • إعلام عبري: حماس طالبت إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا لاستمرار المفاوضات
  • مسؤول إسرائيلي: حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في مقترح الصفقة
  • ماكرون يبحث مع نتنياهو التوتر على طول “الخط الأزرق”
  • لواء احتياط إسرائيلي يطلق وصفا “جارحا” على نتنياهو وجنرالاته ويدعو لوقف حربهم في غزة فورا
  • كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف حرب غزة حتى لو بقيت حماس
  • إعلام إسرائيلي: ضوء أخضر للانتقال للمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 20 مقذوفا أُطلقت من غزة