بعد تحذير من حمام الدم… اشتعال حرب البيانات بين بايدن وترامب
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قبل أشهر من السباق النهائي، المقرر في نوفمبر هذا العام، وهو السباق الذي سيوصل أحدهما إلى البيت الأبيض، اشتعلت حرب البيانات بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
فقد أثارت تصريحات ترامب أمام حشد في تجمع انتخابي بأوهايو، السبت، والتي حذر خلالها من "حمام دم" في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، أثارت تلك التصريحات غضب حملة الرئيس بايدن، ما دفعها للرد، ومن ثم اشتعال الأجواء.
وقال ترامب أمام مناصريه إن الانتخابات الرئاسية ستكون "أهم موعد" في تاريخ الولايات المتحدة، معتبرا أن حملته للوصول الى البيت الأبيض نقطة تحول للبلاد. وفي حديثه في أوهايو، قال ترامب للحشود: "الآن، إذا لم يتم انتخابي فسيكون ذلك حمام دم للبلاد".
وبعد أربعة أيّام على ضمان فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، قال ترامب في تجمع في فانداليا بولاية أوهايو إن "الموعد - تذكروا ذلك الخامس من نوفمبر - أعتقد أنه سيكون الأهم في تاريخ بلدنا"، مؤكدا من جديد أن خصمه الديمقراطي جو بايدن هو "أسوأ" رئيس للبلاد.
ورد الرئيس بايدن، في منشور على منصة "أكس"، قائلاً إن ترامب "يريد 6 يناير آخر".
وأضاف: "سيمنحه الشعب الأميركي هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل". بالمقابل، نفى المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، أن يكون تعليق "حمام الدم" مرتبطًا بالعنف، موضحًا لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post أن المرشح الأوفر حظًا للحزب الجمهوري لعام 2024 كان يشير إلى السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقال تشيونغ للصحيفة: "إذا شاهدت واستمعت بالفعل إلى ما قال، فستجد أنه كان يتحدث عن صناعة السيارات والتعريفات الجمركية"، مؤكدا أن ترامب قال إن سياسات بايدن ستخلق حمام دم اقتصاديا لصناعة السيارات والعاملين في صناعة السيارات".
وكانت حملة الرئيس الأميركي بايدن، اتهمت منافسه الرئيس السابق ترامب في بيان، بأنه يريد "6 يناير أخرى". وفي ردها، قالت حملة ترامب إنها ترفض ربط عبارة "حمام الدم" التي قالها المرشح المتوقع للحزب الجمهوري، خلال حديثه عن صناعة السيارات والتعريفات الجمركية، بالعنف.
وقال فريق بايدن في بيان تعليقا على ذلك "هذا هو دونالد ترامب: الخاسر الذي هُزم بأكثر من 7 ملايين صوت، ثم بدلا من جذب جمهور أوسع، يضاعف تهديداته بالعنف السياسي".
وفي السادس من يناير 2021، اقتحم أنصار الرئيس ترامب مبنى الكونغرس الأميركي، بزعم حصول عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية التي خسرها ترامب لصالح منافسه بايدن، وسعيا لعدم تثبيت نتائج هذه الانتخابات رسميا.
ترامب "يتنمر" مجدداً بفيديو لبايدن تائهاً وأحدهم يساعده لدخول دار المسنين أميركا الانتخابات الأميركيةترامب "يتنمر" مجدداً بفيديو لبايدن تائهاً وأحدهم يساعده لدخول دار المسنين وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 1350 شخصا بالضلوع في الاعتداءات على الكابيتول، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأسبوع الماضي.
وقد صدرت أحكام بالسجن بحق نحو 500 منهم. وكانت تحذيرات ترامب جاءت في إطار تعليقات له عن قطاع صناعة السيارات الأميركي، حيث وعد بفرض "تعريفة بنسبة 100%" على السيارات المصنوعة خارج الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "سنفرض تعريفة بنسبة 100% على كل سيارة تأتي عبر خط الإنتاج إذا لم يتم انتخابي.. فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للبلاد.. سيكون هذا أقل ما في الأمر، لكنهم لن يتمكنوا من بيع هذه السيارات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأميركي يتوعد إيران بشكل غير مسبوق ويتوعد الحوثيين
وجّه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، متهماً إياها بدعم جماعة الحوثي في اليمن. هذا التحذير يأتي في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة وإيران لاستئناف المحادثات النووية في روما، مما يعكس تعقيد العلاقات بين البلدين.
هيغسيث كتب على منصة "إكس": "رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره" .
كما أعاد نشر تصريح سابق للرئيس دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" يهدد فيه إيران بـ"الإبادة التامة" إذا استمرت في دعم الحوثيين.
من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، مؤكدة أن الحوثيين يتخذون قراراتهم بشكل مستقل. وقال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في مارس/ آذار الماضي: "الحوثيون في اليمن يتصرفون باستقلالية، واليمنيون أمة مستقلة وحرة في أرضها" . حسب قوله.
وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ عمليات عسكرية بطائرات مسيرة زعمت إنها استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "فينسون" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في بحر العرب.
وفي بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، طالعه "المشهد اليمني"، زعمت الجماعة أن العملية جاءت بعد أقل من 24 ساعة من هجوم آخر استهدف حاملة الطائرات "ترومان" في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن إسقاط طائرة مقاتلة من طراز إف-18، و"إفشال هجوم جوي كان يستهدف اليمن"، حسب تعبيره.
وأضاف البيان أن قوات جماعته "قامت بمطاردة حاملة الطائرات الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيّرة حتى أقصى شمال البحر الأحمر باتجاه قناة السويس"، دون أن يورد دليلاً مستقلاً على تلك المزاعم.
من جانبها، صرحت البحرية الأمريكية أمس الأول الثلاثاء أن طائرة مقاتلة من طراز إف-18 سقطت في البحر الأحمر، أثناء مناورة لتفادي نيران الحوثيين.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)،أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية استهدفت مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، منذ بدء التصعيد الأخير.
وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية في اليمن تمكنت من قتل عدد من القادة الحوثيين، بينهم عناصر مسؤولون مباشرة عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه السفن والمصالح الدولية.
وقال متحدث باسم البنتاغون إن الضربات جاءت ضمن جهود حماية الملاحة الدولية وردع التهديدات التي تستهدف قوات ومصالح الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة.
وفي السياق ذاته، شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن هجمات الحوثيين تعرقل طرق التجارة العالمية، وتُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الدولي، تصل إلى مليارات الدولارات، ويجب أن تتوقف فورًا