هيئة الأسرى : إسرائيل ضاعفت قمعها للأسرى خلال رمضان
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، اليوم الإثنين 18 مارس 2024، أن إسرائيل تضاعف قمعها بحق الأسرى والأسيرات في سجونها منذ بداية شهر رمضان (11 آذار/ مارس الجاري)، محذرا من أن أوضاعهم "باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد".
وقال فارس إن "إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي صعَّدت من إجراءاتها بحق الأسرى والأسيرات منذ بداية شهر رمضان"، بحسب بيان للهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح أن التصعيد يتم "من خلال مضاعفة الإجراءات القمعية، عبر عمليات الضرب المبرح والإهانات والحط من الكرامة ومصادرة المصاحف من الغرف، بغطاء حكومي كامل".
وأشار فارس إلى تعيين القائم بأعمال مدير إدارة السجون، كوبي يعقوبي، وهو محسوب على وزير الأمن القومي (يميني متطرف) إيتمار بن غفير، "والذي يحاول (يعقوبي) أن يثبت ويؤكد ولاءه لمنصبه وصرامته، مما يضمن له لاحقا أن يتم تعيينه مديرا فعليا لإدارة السجون، على حساب كرامة الأسرى وصحتهم وحياتهم"، وفق البيان.
وشدد على أن "الأوضاع باتت أخطر مما يمكن أن يتخيله أحد، إذ أصبحت حياة الأسرى مهددة بالمعنى الحقيقي؛ جراء استمرار السياسات الانتقامية، التي أثرت تراكميا على صحة الأسرى، خصوصا وأننا دخلنا الشهر السادس في هذا الواقع الخطير".
ويتزامن تصعيد إسرائيل بحق ما لا يقل عن 9100 فلسطيني في سجونها مع حرب مدمرة تشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023؛ خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب بيانات فلسطيية وأممية.
وأفاد فارس بأن "الأسرى في العزل يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والإهانة من قِبل السجانين والوحدات الخاصة التي يتم استقدامها للسجون من أجل تنفيذ عمليات القمع والتعذيب، التي تتم بشكل دائم منذ السابع من أكتوبر أمام أقسام وغرف الأسرى".
وزاد بأن "تلك الوحدات تنفذ مهامها الإجرامية بلباس الأقنعة السوداء، وتكون ممارساتهم وأشكالهم أقرب إلى العصابات".
وقال إن "أكثر المستهدفين بهذه السياسات، خلال الأيام الماضية، هو القائد (في حركة فتح) مروان البرغوثي، الذي اعتُدي عليه بالضرب، وكذلك الأسير ثابت مرداوي (في السجن منذ أكثر من 22 عاما)، إذ أن استهدافهما هدد حياتهما بشكل حقيقي".
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة، تشن إسرائيل حملة اعتقالات يومية واسعة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، إلى جانب حملة تنكيل بالأسرى وقيادتهم في السجون؛ مما أدى إلى مقتل 13 أسيرا منذ 7 تشرين الأول الماضي، وفق مؤسسات فلسطينية معنية بالأسرى.
وتُصر إسرائيل على مواصلة حربها على غزة واعتداءاتها على الضفة الغربية، على الرغم من مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني تكشفا تفاصيل استشهاد المعتقل أبو زنيد
الثورة نت/
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني تفاصيل جديدة عن قضية استشهاد المعتقل معتز أبو زنيد (35 عاما) من دورا جنوب الخليل، الذي ارتقى أمس الأول في مستشفى (سوروكا) الصهيوني ، وبحسب عائلته فإنه لم يكن يعاني أي مشكلات صحية.
وأوضحت هيئة الأسرى اليوم استنادا إلى إفادة أحد الأسرى الذين كانوا برفقة المعتقل أبو زنيد في سجن (ريمون- جانوت حاليا)، أن الشهيد بدأ يعاني الإصابة بمرض (الجرب – السكايبوس) قبل عدة أشهر، ومع مرور الوقت ورفض إدارة السجن تقديم العلاج له، تحول الجرب إلى دمامل لها رائحة كريهة جدا، وبدأت تظهر انتفاخات في الأطراف، مع نقصان حاد في الوزن، واستمر تدهور وضعه الصحي إلى أن فقد القدرة على تناول الطعام، والوقوف، وقضاء حاجته.
وتابع في إفادته: “أن أجزاءً من طبقة الجلد بدأت تسقط على فراشه، وبقينا نطالب الإدارة مرات عديدة بنقله إلى المستشفى، دون استجابة، وفي تاريخ 4 يناير فقد الوعي، وبعد يومين نُقل إلى المستشفى، ثم علمنا أنه دخل في غيبوبة.
وأكد الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن ما جرى مع المعتقل أبو زنيد، جريمة طبية ممنهجة، كان الهدف منها تصفية المعتقل أبو زنيد، كما جرى مع العشرات من المعتقلين، الذين ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة، والبالغ عددهم (55)، وهم المعلومة هوياتهم فقط.
ولفتا إلى أن حالة المعتقل أبو زنيد ليست الحالة الوحيدة التي تتم تصفيتها من خلال الجرائم الطبية الممنهجة، ومنها تعمد إدارة السجون توفير عوامل انتشار مرض (الجرب – السكايبوس) بين صفوف الأسرى، وتتعمد منظومة السجون عدم توفير النظافة، والتهوية، وتتعمد سحب الملابس من الأسرى، وحرمانهم من أبسط أدوات التنظيف، كما أن ضعف المناعة التي أصابت الأغلبية العظمى منهم بسبب جريمة التجويع كلها ساهمت في تفاقم المرض مع العديد من الأسرى. واستذكرا حالة الشهيد محمد منير موسى من بيت لحم الذي استُشهد في شهر أكتوبر 2024، إذ كان مصابا بمرض السكري، وبعد إصابته بالجرب تفاقم وضعه الصحي، ما أدى إلى استشهاده، وهناك معطيات أخرى عن بعض معتقلي غزة الذين استُشهدوا مؤخرا تفيد بأن مرض الجرب كان سببا مركزيا في استشهادهم.
وأشارا إلى أن مرض الجرب لم يتوقف انتشاره في السجون حتى اليوم، وكان هناك العشرات من الشهادات لأسرى أصيبوا بالمرض، وقد عكست هذه الشهادات الكيفية التي حولت فيها منظومة السجون المرض إلى أداة لتعذيبهم وقتلهم.