مركبة "فوياجر 1" تبعث برسالة "قابلة للقراءة"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تلقت وكالة ناسا أخيرا إشارة مفهومة من مركبتها الفضائية "فوياجر 1" بعد أربعة أشهر من إرسال المركبة بيانات مشوهة.
ومنذ نوفمبر 2023، تواجه المركبة الفضائية التي يبلغ عمرها 50 عاما تقريبا مشكلة مع أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متنها. وعلى الرغم من أن "فوياجر 1"، وهي واحدة من أطول البعثات الفضائية عمرا لوكالة ناسا، كانت ترسل إشارة راديو ثابتة إلى الأرض، إلا أنها لم تحتوي على أي بيانات قابلة للاستخدام، الأمر الذي حير العلماء.
والآن، استجابة لموجه الأوامر، أو poke، المرسلة من الأرض في الأول من مارس، تلقت وكالة ناسا إشارة جديدة من "فوياجر 1" تمكن المهندسون من فك شفرتها.
إقرأ المزيدويأمل علماء البعثة أن تساعدهم هذه المعلومات على شرح مشاكل الاتصال الأخيرة للمركبة الفضائية.
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية في تدوينة لها يوم الأربعاء 13 مارس: "يبدو أن مصدر المشكلة هو أحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المركبة الفضائية، وهو النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS)، المسؤول عن تعبئة البيانات العلمية والهندسية قبل إرسالها إلى الأرض بواسطة وحدة تعديل القياس عن بعد".
وفي الأول من مارس، وكجزء من الجهود المبذولة لإيجاد حل لمشكلات الكمبيوتر الخاصة بمركبة "فوياجر 1"، أرسلت ناسا أمرا إلى النظام الفرعي لبيانات الرحلة على متن المركبة الفضائية، تطلب منه استخدام تسلسلات مختلفة في حزمة البرامج الخاصة بها، وهو ما يعني فعليا تجنب أي بيانات قد تكون مشوهة.
وتبعد مركبة "فوياجر 1" عن الأرض أكثر من 24 مليار كم (15 مليار ميل). وهذا يعني أن أي إشارات راديوية يتم إرسالها من كوكبنا تستغرق 22.5 ساعة للوصول إلى المركبة الفضائية، مع أن أي استجابة تستغرق نفس الوقت ليتم التقاطها بواسطة الهوائيات الموجودة على الأرض.
وفي 3 مارس، اكتشفت وكالة ناسا نشاطا من أحد أقسام النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS) يختلف عن "تدفق البيانات غير القابلة للقراءة" الذي كانوا يتلقونه سابقا. وبعد أربعة أيام، بدأ المهندسون مهمة متمثلة في محاولة فك تشفير هذه الإشارة.
إقرأ المزيدوبحلول 10 مارس، اكتشف الفريق أن الإشارة تحتوي على قراءة لذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة بأكملها. وتضمن ذلك تعليمات حول ما يتعين على النظام الفرعي لبيانات الرحلة القيام به.
وقال المهندسون في منشور بالمدونة إن علماء ناسا سيقومون الآن "بمقارنة هذه القراءة بتلك التي ظهرت قبل ظهور المشكلة والبحث عن التناقضات في الكود والمتغيرات للعثور على مصدر المشكلة المستمرة".
وأكدت وكالة ناسا أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتحديد ما إذا كان من الممكن استخدام أي من الأفكار المكتسبة من هذه الإشارة الجديدة لحل مشكلات الاتصال الطويلة الأمد لـ"فوياجر 1".
وغامرت مهمة "فوياجر 1" بعيدا عن الأرض أكثر من أي جسم آخر من صنع الإنسان. وتم إطلاقها في عام 1977، في غضون أسابيع من إطلاق مركبتها الفضائية التوأم، "فوياجر 2". وكان الهدف الأولي للمهمة هو استكشاف كوكب المشتري وزحل. ومع ذلك، بعد ما يقارب خمسة عقود، ومع اكتشافات لا تعد ولا تحصى، تستمر المهمة خارج حدود النظام الشمسي.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الفضاء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA المرکبة الفضائیة وکالة ناسا فویاجر 1
إقرأ أيضاً:
أكاديمية الفضاء الوطنية تعلن عن الدفعة الثانية من مسار «التطبيقات الفضائية»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت أكاديمية الفضاء الوطنية، أحد المشاريع التحولية التابعة لوكالة الإمارات للفضاء، فتح باب التسجيل للالتحاق بالدفعة الثانية من المساق التدريبي لتطبيقات الفضاء - مراقبة الأرض، اعتباراً من 14 أبريل 2025، وذلك بالتعاون مع «سبيس 42»، الشركة الإماراتية الرائدة في تقنيات الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والشريك الاستراتيجي في تنفيذ هذا البرنامج التدريبي.
ويأتي البرنامج في إطار جهود الوكالة الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المعرفة التطبيقية الفضائية لدى الكوادر الإماراتية ذات الخبرة العملية، والباحثين، والخريجين، لا سيما في مجالات الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الفضائية، بما يُسهم في تأهيل جيل جديد من المهندسين والعلماء الإماراتيين القادرين على دعم مسيرة الدولة في قطاع الفضاء.
وأكد سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن المساق التدريبي أحد المسارات العملية التي تترجم من خلالها الوكالة رؤية الدولة لبناء وتجهيز كوادر إماراتية تمتلك أدوات المستقبل، موضحاً أنه خلال العام الماضي، تم توظيف 70% من خريجي الأكاديمية الوطنية للفضاء في قطاع الفضاء، في إطار الاستراتيجية الرامية للاستثمار في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة.
وقال: «نحن نعد جيلاً من المهندسين والعلماء القادرين على قيادة مشاريع الفضاء الوطنية والمنافسة عالمياً، بما يعزز ريادة الدولة في القطاع، وذلك من خلال توفير فرص تدريبية وتطبيقية حقيقية تكسب شبابنا الخبرة والمهارة والثقة، إذ نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو ركيزة استدامة القطاع».
ومن جانبه، قال حسن الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة بيانات للحلول الذكية - «سبيس 42»: «يوفر هذا المساق نافذة مهمة للشباب الإماراتيين لصياغة مستقبل قطاع الفضاء من خلال التجربة العملية والمعرفة التطبيقية».