بحضور حمدان ومكتوم بن محمد٬ مبادرات محمد بن راشد العالمية و”شوبا العقارية” توقعان اتفاقية هبة لإنشاء جامعة وقفية في دبي بـ400 مليون درهم
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وقّعت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ومجموعة شوبا العقارية اتفاقية هبة لإنشاء جامعة وقفية في دبي، ضمن حملة “وقف الأم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكريم الأمهات بإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم.
وبموجب الاتفاقية، التي حضر توقيعها أيضاً سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ستقوم مجموعة شوبا العقارية ببناء وتطوير مبنى جامعي في إمارة دبي بتكلفة 400 مليون درهم، كأحد أكبر التبرعات الخيرية في دولة الإمارات، وسيتم تسليمه إلى مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”.
وتهدف الجامعة الوقفية إلى تعزيز وتنويع قطاع التعليم العالي في دبي، وتوفير فرص جديدة ومتنوعة للطلاب في إمارة دبي والدول المجاورة، وتستهدف المراحل التعليمية التعليم الجامعي والدراسات العليا.
معايير عالمية
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن إنشاء جامعة وقفية في دبي وفق أرقى المعايير العالمية في الأدوات التعليمية ومنهجية البحث، يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أولوية الاهتمام بالتعليم باعتباره جوهر الحضارة الإنسانية، والطريق الأمثل لتلبية تطلعات البشر في التنمية والحياة الكريمة، والتقدّم بثبات نحو بناء مجتمعات الرخاء والاستقرار.
وقال معاليه: “تعبّر حملة (وقف الأم) لتكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي لتعليم الملايين في المجتمعات الأقل حظاً، عن إدراك عميق لمعنى العمل الخيري والإنساني، كرافعة أساسية لتطور المجتمعات، وضرورة لتمكين أبناء الفئات الأقل حظاً من امتلاك المعرفة وأدوات العصر، وغرس الأمل في نفوسهم، والثقة بقدرتهم على صناعة مستقبل أفضل لأوطانهم ومجتمعاتهم”.
وأضاف معالي محمد عبد الله القرقاوي: “اتفاقية الهبة الموقعة مع مجموعة شوبا العقارية لإنشاء جامعة وقفية في دبي، خطوة متقدمة لتحقيق هدف رئيسي لحملة (وقف الأم)، من خلال إتاحة الفرصة لآلاف الطلاب والطالبات من دولة الإمارات والمنطقة للالتحاق بالجامعة واستكمال دراساتهم العليا في بيئة تعليمية نموذجية”، مشيراً معاليه إلى أن ريع المشروع، ستكون له آثار إيجابية في دعم البرامج التعليمية لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في عشرات البلدان حول العالم.
دعم المبادرات الخيرية
من جانبه قال بي إن سي مينون، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا العقارية: “تأتي اتفاقية الهبة الموقعة مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في سياق تعاوننا مع مؤسسة المبادرات لتنفيذ مشاريع تعود بالخير على المجتمع، وتمتد آثارها الإيجابية إلى الفئات الأكثر احتياجاً في بلدان عدة، وتكتسب هذه الاتفاقية بالنسبة لمجموعة شوبا العقارية أهمية خاصة لارتباطها بحملة (وقف الأم)، وحرص المجموعة على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات لمساعدة ملايين البشر حول العالم”.
وأضاف: “يسعدنا أن نكون من المساهمين في حملة (وقف الأم)، والجهة الموكل إليها بناء وتطوير مبنى جامعي في إمارة دبي، ونؤمن بأن هذا الاستثمار الكبير في إنشاء الجامعة الوقفية سيكون له نتائج باهرة في المستقبل، على المستويين المحلي والإقليمي، وهو ما سينعكس إيجابياً على مسيرة التنمية في المنطقة ككل، ويسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية للمعرفة وحاضنة للعلم”.
خطوة نوعية
وتسعى الجامعة إلى توفير فرص تعليمية لآلاف الطلاب والطالبات، وتتيح لهم مواصلة تحصيلهم الدراسي لرفد مجتمعاتهم بالكفاءات المؤهلة. ويعكس إنشاء الجامعة الوقفية نضج ثقافة الوقف ومصارفه لدى مجتمع الإمارات، ويشكل خطوة نوعية في مسيرة الوقف والعمل الخيري في الدولة.
إعادة إحياء الوقف
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق حملة “وقف الأم” في الرابع من مارس الجاري بهدف تكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتتيح حملة “وقف الأم” التي تندرج تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والدته في “وقف الأم”، كما تهدف إلى دعم الأفراد، تعليماً وتأهيلاً، في المجتمعات الأقل حظاً، من خلال دعم العملية التعليمية، ضمن مختلف المستويات الدراسية والمهنية والتأهيلية، مما يوفر فرصاً مستدامة لتحسين جودة حياتهم، والارتقاء بواقعهم، ويسهم في تمكينهم وإعدادهم لأسواق العمل الحالية والمستقبلية، الأمر الذي ينعكس على تحقيق الاستقرار في مجتمعاتهم وتفعيل عجلة التنمية والتطوير في شتى المجالات، من خلال بناء وتأهيل قوى عاملة منتجة.
وتسعى حملة “وقف الأم” إلى إعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، وترسيخ قِيَم بِرّ الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وإبراز الدور الذي تقوم به الأم في توفير مناخ أُسَريّ مشجع وداعم لتعليم الأبناء، إلى جانب تعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، من خلال توفير وقف مستدام يضمن توفير فرص للتعليم والتمكين للفئات الأقل حظاً أو تلك التي تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى الموارد اللازمة، وذلك في مختلف أنحاء العالم.
وتفتح حملة “وقف الأم” باب العمل الخيري المنهجي والمنظَّم، وتيسره أمام كل من يريد فعل الخير بشكل مستدام ومتنامٍ، وعبر آلية سهلة سلسة، وتتفق الحملة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والفطرة الإنسانية السليمة، وصالح جميع المجتمعات، وخير البشرية جمعاء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة شوبا العقاریة العمل الخیری حول العالم رئیس مجلس الأقل حظا وقف الأم من خلال بن محمد
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة يزور “كاوست” ويشهد اتفاقية لإطلاق (3) برامج أكاديمية صناعية وتعدينية
أبرمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية اليوم، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”؛ لإطلاق 3 برامج أكاديمية صناعية وتعدينية نوعية، تُسهم في تنمية القدرات البشرية، وتحفيز الابتكار والأبحاث في قطاعي الصناعة والتعدين، إضافة إلى تعزيز مواءمة المخرجات الجامعية مع وظائف المستقبل في القطاعين.
ويشمل التعاون بين الوزارة وأكاديمية “كاوست”، تنفيذ برنامج “HighPo الصناعة والتعدين” لمرحلة البكالوريوس، وبرنامج “HighPo الصناعة والتعدين” لمرحلة الماجستير، وبرنامج الباحثين (Fellowship) في قطاعي الصناعة والتعدين الخاص بمرحلة الدكتوراه، وتقتضي مذكرة التفاهم أيضًا تهيئة المواهب الوطنية وإعدادها للحصول على قبول من جامعات عالمية رفيعة المستوى، في تخصصات تدعم الصناعة والتعدين وفي مقدمتها العلوم والتكنولوجيا والهندسة؛ لتسهيل قبول تلك المواهب في مسار الرواد ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
ويأتي إبرام المذكرة ضمن زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، إلى جامعة “كاوست”، التقى خلالها رئيس الجامعة البروفيسور إدوارد بيرن، وبحث معه تطوير التعاون بين الطرفين في مجال تنمية القدرات البشرية، ودعم الابتكار والأبحاث الصناعية، وتبنّي حلول علمية وتقنية تخدم الاقتصاد الوطني، إلى جانب تعزيز الجهود المشتركة لدفع عجلة التطوير الصناعي في المملكة، وتحقيق تطلعات رؤية السعودية 2030.
كما التقى معاليه أعضاء هيئة التدريس في “كاوست”، واستمع إلى نبذة عن التخصصات والبرامج الأكاديمية للجامعة، وقدّم بعض الأساتذة عروضًا بحثية تناولت آخر التطورات في مجالات تشمل الذكاء الاصطناعي لتصنيع المواد، والأنظمة الروبوتية والذاتية، وتقنيات الطاقة المتجددة والتخزين، وتقنية النانو، وتقنيات استخراج الليثيوم، وعلوم الأرض، وشهدت العروض تقديم حلول مبتكرة في مجال إنتاج مواد فائقة القوة للاستخدامات الصناعية.
واجتمع الوزير الخريّف أيضًا بشريحةٍ من طلبة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وعبّر عن فخره واعتزازه بهم، مشيرًا إلى حرص الدولة على الاستثمار في شبابها وتعليمهم وتطوير إمكاناتهم، وقدّم معاليه شرحًا موسّعًا عن الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والإستراتيجية الشاملة للتعدين.
كما زار معاليه المعرض العلمي في الجامعة، والتقى عددًا من الباحثين والمبتكرين، واطلع على مشروعاتهم العلمية التي ترتكز على أربعة محاور؛ هي الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة واقتصاديات المستقبل والصحة.
وتمثل زيارة الخريّف إلى جامعة “كاوست” الرائدة عالميًا، والتي رافقه خلالها معالي مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير الدكتور عبد الله الأحمري؛ خطوة مهمة لتطوير التعاون بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، بما يخدم الأهداف المشتركة، ويعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للابتكار والبحث العلمي.