من أهم عوامل نجاح العمل الفنى هو الاتزان فتوافق الخطوط مع بعضها هو أساس اتزان اللوحة الفنية وبالنظر والتدقيق فى الخط العربى سنجد المقاييس التى نحتاجها لكى نحقق سلامة الكتابة الفنية.
ولإظهار الوجه الأصلى للوحة سليمًا من التشويه فلا بد من الاتزان فى وضع الحجم أثناء تركيب الحروف، وهنا يأتى دور الخطاط فى إتقان الحروف، وكذلك اختيار التركيب المناسب لها وتساعده حروف اللغة العربية لمرونتها.
تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل، حيث يخضع الخط العربى لمبدأ الاتصال والانفصال بين حروفه وكلماته، فذلك أصعب ما يواجه الخطاط فى التركيب، لذا يجب على الخطاط اختيار النص بدقة ومراعاة الحروف فيه وكونها قابلة للتشكيل أم لا حتى لا يضيع الوقت بلا فائدة.
ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذه الآية: «هُوَ اللَّهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ» (الحشر: 22).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخط العربي
إقرأ أيضاً:
يقدم هدايا للزوار.. إقبال كبير على ركن الخط العربي في جناح الأزهر
يُعد ركن الخط العربي في جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بمثابة نافذة على الإبداع والجمال، حيث يستقطب الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، الذين يصطفون بأعداد كبيرة، منذ الصباح أمامه، ليشاهدوا بأعينهم فن الخط العربي بأشكاله المتنوعة، ويستمعوا إلى شرح مبسط عن تاريخ هذا الفن العريق وأهميته في الثقافة الإسلامية.
ويشهد ركن الخط العربي إقبالًا كبيرًا من رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يتجمهرون حول الخطاطين المهرة وهم يمسكون بأقلامهم، ويرسمون الحروف العربية بأشكال بديعة، ويقدمون لهم شرحًا مبسطًا عن تاريخ هذا الفن العريق وأهميته في الثقافة الإسلامية.
ويقول الخطاط الأزهري، إسماعيل عبده، إن دور ركن الخط العربي لا يقتصر على عرض الأعمال الفنية، بل يتعداه إلى تقديم ورش عمل تفاعلية للزوار، يتعلمون خلالها أساسيات الخط العربي، وكيفية كتابة أسمائهم بأشكال مختلفة، كما يحظى الأطفال باهتمام خاص في هذه الورش، حيث يتعلمون كيفية تلوين الحروف العربية وتشكيلها بأشكال مرحة.
ويهدف ركن الخط العربي إلى تشجيع الناشئة على تعلم هذا الفن، وغرس حب الخط العربي في قلوبهم، وتعريفهم بأهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية، ويقدم الركن هدايا تذكارية للزوار، عبارة عن لوحات صغيرة تحمل أسماءهم مكتوبة بالخط العربي.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.