أعلنت اليوم الأثنين وزارة التضامن الإجتماعي اسم الأم المثالية من الإسكندرية وهي مسعدة محمد محمد هنيدي أرملة منذ 35 سنة.

وتزوجت "مسعدة محمد محمد" في عام 1978 من عامل بإحدى شركات القطاع العام وانجبت ثالث أبناء وبعد زواج دام ٨ سنوات، فقط توفي الزوج بعد صراع مع المرض تاركًا لها أطفال صغار وهي مازالت في سن 23 عامًا.

ومرت الأم بظروف حياتية صعبة جدا، وأنها رفضت الزواج وفضلت تربيت أولادها بعد تخلي أهل زوجها عنهم وعن مصاريفهم وعاشت علي معاش الزوج وكان في ذلك الوقت 80 جنيه.

فصول الأمية

وقررت الأم أن تكمل تعليمها فدخلت فصول محو الأمية بإحدى المدارس وحصلت على شهادة محوالأمية وتعلمت الخياطة وبدأت العمل في الخياطة وصناعة ملابس جاهزة وتريكو وبيعها في المنازل، وحصلت الأم على شهادة تخرج بقسم الخياطة والتفصيل بإحدى الجهات.

تربية الأبناء

وجاهدت الأم كثيرًا لتعليم أبناءها وتربيتهم تربية سليمة وجعلهم أسوياء ليقدروا على مواجهة المجتمع بكل التحديات على الر غم من وجودها في محافظه وأهلها في محافظة أخري فتحملت هذه المسؤولية وحدها وحاولت تعويض حرمانها من التعليم في أولادها فجاهدت لتعليمهم 

وتعلمت معهم أيضًا حتي حصل الأبن الأول علي بكالوريوس العلوم وعمل مدير بإحدى الشركات الأجنبية، والأبن الثاني حصل علي دبلوم في الخط العربي ويعمل بإحدى الهيئات الحكومية، والأبنة الثالثة حصلت علي ليسانس آداب وتعمل مدرسة، وقامت بزواجهم واطمئنان عليهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعي فصول محو الامية الاسكندرية الهيئات الحكومية شركات القطاع العام بعد صراع مع المرض

إقرأ أيضاً:

السيدة الفلسطينية ضحية هجوم الكلب الإسرائيلي: لا أنام من الرعب والألم لا يفارقني

لحظات مرعبة عاشتها السيدة الفلسطينية دولت عبد الله الطناني بمفردها، لم تقو فيها على الصمود، بعد هجوم أحد الكلاب البوليسية الإسرائيلية عليها في فراشها، فنال من يديها وتركها تنزف طوال الليل، تستغيث من قهر الاحتلال الذي فاق الوصف.

تواصلت «الوطن» مع السيدة الفلسطينية، لتروي كواليس الليلة الأصعب في حياتها، وسر تمسكها بالبيت الذي عاشت فيه قرابة 30 عامًا، حيث كانت ترعى أشقائها، وفضّلت البقاء بجوارهم عن الزواج والانشغال بنفسها

ذكرى قاسية 

حاولت «دولت» ضحية هجوم الكلب الإسرائيلي لملمة ما تبقى داخلها من صمود، قبل أن تقول لـ«الوطن»: «المشهد كان الأصعب في حياتي، هذه المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذا الهجوم الوحشي.

كانت «دولت» تعتكف في دارها، لا تخرج منه سوى للقاء جيرانها، لأنّها ثقيلة الحركة: «أنا عايشة في بيتي اللي اتهدم بقالي 30 سنة، والدي ووالدتي توفوا مبكرًا، لكن أنا المسؤولة عن تربية أشقائي الـ5، بعد وفاة أختي نزهة الكبيرة قبل سنتين تحملت تربية باقي إخوتي لأني الأكبر، وزوجتهم كلهم، ما عنديش أموال ولا ورث، هذا بيتي وما بطلع منه إلا على الممات».

بات المشهد العنيف نقطة سوداء تؤرق نفسية السيدة الفلسطينية التي كانت تطمح في قضاء عمرها في دعم عائلتها، مضحية بأحلامها الشخصية في سبيل ذلك، قالت: «بخاف من الليل وصوت الكلب بيرعبني، ودايمًا بتخيله قدامي وبقول لأهلي، فيه كلب أسود جاي عليا ابعدوه ابعدوه، من وقت الحادث كنت بنام وبصحي ما بعرف أنام، قبل يومين بس عرفت أنام، وده بسبب دعم الناس لي وخصوصًا الصحفيين في قطاع غزة».

آلام مستمرة 

لا تزال السيدة الفلسطينية تعاني من مشكلات صحية في أنحاء متفرقة من جسدها، وجروح تركت ندبات نفسية أكثر من كونها عضوية، ورغم الألم الذي اعتصرها كانت تداوي جروحها بقطة من القماش والقليل من المطهر، لضعف الإمكانيات الصحية في قطاع غزة، الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة ضده منذ السابع من أكتوبر الماضي: «عندي هشاشة في العظام ومحتاجه مادة بلاتين داخلي لعودة التئام الجروح مرة، وفقدت دم كتير في وقت الحادث، نفسي إيدي تتعالج ودايمًا بتوجع منها طوال الليل، وأنا هون موجودة مع زوجة أخي وأبنائها هم بيرعوني وبيحموني، بس نفسي أرجع بيتي اللي قصفه الاحتلال حتى لو هعيش في خيمة».

مقالات مشابهة

  • سيدة ترفع دعوى مصاريف علاج ضد طليقها.. والأسرة تلزمه بدفع 96 ألف
  • تنسيق الجامعات.. تعرف على برنامج "تربية موسيقية حلوان"
  • الإنمائي الأممي: طورنا مركز تدريب المرأة في درج لتعليم النساء حرفة الخياطة
  • تأكيد الحاجة لإيجاد آلية فعالة تربط بين نسب الزواج والطلاق
  • ورشة لتوعية الآباء بدورهم الإيجابي مع الأبناء
  • في عشق «النمور» أشرف الحلو يكمل المسيرة.. استعراض وتربية
  • السيدة الفلسطينية ضحية هجوم الكلب الإسرائيلي: لا أنام من الرعب والألم لا يفارقني
  • العمل: برامج تدريبية مجانية لسيدات جنوب سيناء فى الخياطة والحاسب الآلي
  • «نحو تربية كنسية أفضل».. كهنة كنائس وسط القاهرة يعقدون مؤتمرهم الـ40
  •  استشارية: التقنية والألعاب التفاعلية التعليمية قد تسهم في إعادة تهيئة الأبناء