"إسرائيل هيوم": قلق بين كبار المسؤولين الأمنيين من احتمال إبطاء واشنطن شحنات الأسلحة إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأن كبار المسؤولين الأمنيين في تل أبيب قلقون من احتمال إبطاء الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.
ووفقا لمصادر مطلعة على التفاصيل: "منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس (7 أكتوبر)، لم يكن هناك تباطؤ في شحنات الأسلحة من قبل واشنطن لإسرائيل، ولكن في الأيام الأخيرة تزايدت المخاوف بشأن إمداداتها وسط التوتر المتزايد بين كبار مسؤولي إدارة بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن المجهود الحربي في قطاع غزة".
ووفقا للمصادر، "يمكن للولايات المتحدة أن تمارس أعمالها ظاهريا كالمعتاد، لكنها في الواقع تبطئ الشحنات من خلال خلق العديد من العقبات البيروقراطية دون أن تقول صراحة إنها تؤخر عمليات التسليم".
ومنذ بداية الحرب، وصلت إلى إسرائيل أكثر من 300 طائرة ونحو 50 سفينة تحمل ذخائر ومعدات عسكرية تحتوي على نحو 35 ألف طن من أنظمة الأسلحة والذخائر وغيرها من الأسلحة، وفق الصحيفة العبرية.
وكشفت الصحيفة أن "جزء صغير من الشحنات يأتي من عدة دول حول العالم، لكن المورد الرئيسي كان ولا يزال الولايات المتحدة، وقد سمحت شحنات الأسلحة والدعم الأمريكي الواضح لإسرائيل، للجيش الإسرائيلي بالقتال في غزة خلال الأشهر الخمسة الماضية مع الحفاظ على استعداده للحرب في الشمال".
وقالت "إسرائيل هيوم": "قد تزايد قلق المؤسسة الأمنية في إسرائيل بشأن هذه القضية في الأيام الأخيرة وسط ما يبدو أنه تحول في سياسة البيت الأبيض، الذي يحاول التمييز بين دعمه لدولة إسرائيل ومواطنيها ودعمه لحكومة نتنياهو".
وقبل عدة أيام، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إن "نتنياهو ضل طريقه ووضع نفسه في ائتلاف مع متطرفين يمينيين مثل بن غفير، ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل". وحصل شومر في وقت لاحق على دعم من بايدن الذي قال إنه "ألقى خطابا جيدا".
ورد نتنياهو في وسائل الإعلام الأمريكية والأحد بالتأكيد في جلسة مجلس الوزراء على أنه "في المجتمع الدولي هناك من يحاول وقف الحرب الآن قبل أن تتحقق كل أهدافها، إنهم يفعلون ذلك من خلال جهد لإجراء انتخابات، والآن في خضم الحرب."
وأضاف في انتقاد غير مستتر للولايات المتحدة: "لأصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم قصيرة إلى هذا الحد؟ هل نسيتم بهذه السرعة يوم 7 أكتوبر، أفظع مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ الهولوكوست؟". وفق الصحيفة.
وأضافت الصحيفة: "وعلى الرغم من كلمات نتنياهو، فإن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أنهم لابد أن يحافظوا على الدعم الأمريكي، ولا يمكنهم مواصلة القتال في غزة والاستعداد للحرب في الشمال من دون شحنات الأسلحة الأمريكية".
المصدر: "إسرائيل هيوم"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن شحنات الأسلحة إسرائیل هیوم
إقرأ أيضاً:
ماكرون: مستقبل أوروبا يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو
شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على أن مستقبل القارة الأوروبية يجب أن يتحدد بها وليس في واشنطن أو موسكو، وذلك على وقع التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا وسط مساعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية عبر المفاوضات.
وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الفرنسي، الأربعاء، إن "الطريق إلى السلام لا يمر عبر التخلي عن أوكرانيا. السلام لا يعني استسلام أوكرانيا أو انهيارها"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن على الاستقلال في مجالي الدفاع والأمن في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة وروسيا اتصالاتهما بشأن السلام في أوكرانيا وتخشى الدول الأوروبية من البقاء خارج طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أن التطورات الجيوسياسية في العالم جعلت الأمن والازدهار أكثر غموضا، موضحا أن الأحداث التاريخية التي تحصل حاليا تدفع الجميع إلى الشعور بالقلق.
وقال الرئيس الفرنسي إن أوروبا واصلت دعم الأوكرانيين وفرض العقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن التهديد الروسي يؤثر على الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا.
وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن ن موسكو حولت الحرب الأوكرانية إلى صراع عالمي موضحا أن حرب أوكرانيا أكدت مرة أخرى وجود التهديد الروسي للأمن الأوروبي.
وقال ماكرون إن موسكو تواصل هجماتها الإلكترونية وتحاول التأثير على الرأي العام من خلال نشر معلومات كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك على وقع تقارب بين روسيا والولايات المتحدة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في حين تخشى أوروبا من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.
ومنذ شباط /فبراير عام 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.