البكاء لغة الطفولة وتحولاتها إلى الصمت
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
يُعتبر البكاء أول لغة ينطق بها الإنسان في حياته، حيث يعبر من خلاله عن احتياجاته ومشاعره خلال شهوره الأولى.
يبكي الطفل عندما يشعر بالجوع، الخوف، أو الألم، ليخبر بذلك من حوله بما يحتاجه.
ورغم أن الكثير من الأطفال يستخدمون هذه اللغة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن بعضهم يتخلون عنها بمجرد تعلمهم لبعض الكلمات، مما يجعلهم يتجهون نحو لغة الصمت.
على الرغم من أن بعض الآباء والأمهات لا يزالون يعتقدون بضرورة ضرب الأطفال لتأديبهم، إلا أن هذا الاعتقاد يعكس قلة الوعي لديهم.
وبحسب دكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، فإن تكرار هذا التصرف يؤثر سلبًا على ثقة الطفل بنفسه، ويجعله يسعى للحصول على المكافأة والاعتراف، حتى لو كان ذلك بطرق غير سليمة.
تأثير التعامل مع الضرب على الأطفالبعض الأطفال يتجهون نحو الصمت كرد فعل على الضرب، ويمكن أن تكون أسباب ذلك متعددة، منها الخوف من العقاب والتعرض للضرب مجددًا، أو الكبرياء الذي يمنعهم من البكاء أمام الآخرين.
ويؤدي هذا التصرف إلى تطوير العناد لمواجهة التهديدات المزعجة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى اتجاه الطفل للكذب والعنف فيما بعد.
أهمية تعبير الأطفال عن مشاعرهم
كل الاضطرابات النفسية أو السلوكية يمكن أن تنشأ نتيجة للظروف التي يعيشها الفرد في سنواته الأولى، حيث تكون هذه الفترة مفتاحًا لتشكيل شخصيته.
من هنا يأتي دور الوالدين في غرس القيم الإيجابية وتعزيز التفاهم والتقويم الهادئ مع الأطفال، بدلًا من اللجوء إلى العقاب الجسدي أو العقاب القائم على الحرمان.
دور الوالدين في التعامل مع كتمان مشاعر الأطفاليجب على الوالدين أن يكونوا حساسين للعلامات التي تشير إلى كتمان الأطفال لمشاعرهم، وعند ملاحظة الصمت الذي يعبر عن الغضب بدلًا من البكاء، يجب عليهم أن يتدخلوا بفعالية.
يتضمن ذلك بناء الثقة بالنفس لدى الطفل، وتعزيز فهمه لأنه يمكنه التعبير عن مشاعره بصورة صحية وآمنة.
تحفيز الحديث الإيجابي وتقديم الدعم العاطفي يساهمان في إعادة بناء الثقة التي تأثرت بالتصرفات السلبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأطفال بكاء الاطفال بكاء ضرب الأطفال
إقرأ أيضاً:
عايدة رياض: الطفولة السعيدة سر النجاح الفني.. فيديو
استعادت الفنانة عايدة رياض، ذكريات الطفولة بابتسامة، مؤكدة أنها كانت أوقاتًا مليئة بالسعادة والمرح، حيث كانت تعيش طفولة طبيعية غنية بالتجارب البسيطة، لكنها محفورة في ذاكرتها كأجمل اللحظات.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، عندما كانت في الثامنة والتاسعة من عمرها، كانت تقضي وقتها في اللعب في شوارع مصر الجديدة، التي كانت أكثر هدوءًا وأقل ازدحامًا مما هي عليه الآن، لافتة إلى أنها وأطفال الحي اعتادوا اللعب أسفل العمارات أو في ساحة صغيرة قريبة، حيث كانت المساحات المفتوحة تتيح لهم الاستمتاع بوقتهم.
ومن بين الألعاب التي عشقتها، لعبة "البلي"، حيث كانت تذهب لشراء البلي بقرش أو قرشين تأخذها من والدتها، ثم تتوجه إلى الشارع لخوض منافسات شيقة مع أخيها سمير وأصدقائها.
وتذكرت كيف كانت تتقن التصويب، وتحرص على الفوز بالمباريات، حتى أصبحت محترفة في هذه اللعبة، التي لم تكن مجرد تسلية، بل كانت تحديًا حقيقيًا يتطلب مهارة ودقة.
لم تقتصر هواياتها على "البلي"، بل كانت تمارس كرة القدم مع الأولاد، إلى جانب تفوقها في رياضة الجمباز، حيث وصلت إلى مستوى بطلة الجمهورية أثناء دراستها كانت تحب تنفيذ حركات الجمباز في الشارع، رغم أنها كانت تخشى أن يراها الآخرون ويعتبرون تصرفاتها غير مألوفة.