من الأمور المحزنة وقوع الكثير من المسلمين فى جب المخالفات فى رمضان، والوقوع فى هذه المحظورات ينافى مقصود الصيام، وهو الارتقاء بالمسلم إلى مصاف الملائكة.
ومن هذه السلوكيات الخاطئة:
بذاءة اللسان: لا بد للمسلم أن يعلم أنه مؤآخذ بكل ما يلفظ به لسانه، وقد تفوت بذاءة اللسان الخير الكثير عليه، لقول النبى صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: «كف عنك هذا» وأشار إلى لسانه، وقول النبى صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخارى).
وجرائم اللسان كثيرة منها: (الكذب - قول وشهادة الزور - النميمة - الغيبة - السباب - الجدال بالباطل - وأشباه هذه الأفعال)، وهى كلها محرمة وتعيق تألق المسلم فى رمضان، فعلى المسلم أن يتعلم من قول النبى صلى الله عليه وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، وعليه أن يحفظ لسانه ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.
النوم الكثير خاصة فى نهار رمضان: رغبة فى انقضاء الوقت، وللأسف الشديد هذا سبيل من سبل فوات الخير، وضياع الأوقات نهارًا أو ليلًا، خاصة فى العشر الأواخر من رمضان.
الانشغال باللهو واللعب بأدوات التواصل الاجتماعى وخلافه فى غير الخير: وهذه السلوكيات من أخطر الأدوات التى تقتل الأوقات، وتضيع على المسلم الكثير من الخير فأدوات التواصل قد تكون أداة لتثقيف المسلم وتعينه على الطاعة أو العكس وهذا ما نخشاه وتهيب من المسلمين أن يتلاشى.
ختامًا: التكاسل فى منتصف الشهر وآخره بعد النشاط والتألق فى أوله: وهذا مما عمت به البلوى، فالمساجد تكاد تخلو فى العشر الأواخر من رمضان، إلا من الصفوة من أصحاب الهمم العالية، ولذلك أنا أدعو كل مسلم بأن يجاهد نفسه ليظل متألقًا أول ومنتصف وآخر الشهر الكريم وبعده، رجاء أن يكون المسلم أهلًا لكرامة الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معاذ بن جبل البخاري شهادة الزور نهار رمضان
إقرأ أيضاً:
سر خطير سيجعلك تداوم على قراءة سورة الواقعة.. تعرف عليه
من التزم سورة الواقعة لا يشعر بفقر ولا فاقة، سيدنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - حضرته الوفاة، فقالوا له: "أوصِ بناتك". فقال لهم: "أنا لست خائفًا على بناتي؛ لأنني علمتهن سورة الواقعة"، التي قال عنها: "من داوم عليها وقرأها لا تصيبه فاقة".
أفضل شيء تبدأ به يومك سورة الواقعة وذلك بعد أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تقرأ سورة الواقعة. وبعدما تنتهي، تقول: "اللهم افتح لي الأبواب ويسر لي الأمور واجعل لي القبول، اللهم إنك تعلم أني عبدٌ وأنت ربي فجُد عليَّ يا ربي. اللهم افتح لي مغاليق الأمور."
سورة الواقعة هي سورة مكية بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، عدد آياتها ست وتسعون آية، ونزلت بعد سورة طه وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف السادس والخمسون.
"الواقعة" هو اسم من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ "الواقعة" فيها وافتتاحها به، فقد ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، بدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، كما في قوله تعالى: «إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)» من سورة الواقعة.
1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة.
2-تجلب الرزق.
3- تمنع البؤس.
4- قد سميت بسورة الغنى.
5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين؛ لما فيها من ترهيب وذكر لأهوال القيامة، والحساب، والعقاب، والاحتضار. فلا تترك من يقرأها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا.
وما رواه ابن دقيق العيد عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال أبو بكر - رضي الله عنه -: يا رسول الله، أراك قد شِبت! قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعمَّ يتساءلون» لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
6- روى الهيثمي في معجم الزوائد أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: «قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الواقعة، فلما بلغت (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ يا ابن عمر"».
7- من أصح ما جاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
«من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا، وقد أمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة».
8-قراءة سورة الواقعة باب من أبواب الرزق؛ كما في الحديث: “من قرأها لم يفتقر، ومن داوم عليها استغنى”،
ومع ذلك، هناك نظرٌ في صحة هذا الحديث.