قمع وترهيب واقتراع دون خيار.. تعليقات أوروبية على انتخاب بوتين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، أن إعادة انتخاب، فلاديمير بوتين، رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت إلى "القمع والترهيب".
وقال بوريل لصحفيين في بروكسل إن "هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب"، ولم تكن "حرة أو نزيهة".
بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الاثنين، أن إعادة انتخاب بوتين تمت في عملية اقتراع "دون خيار" آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة.
ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي اختتمت، الأحد، أظهرت "سلوك بوتين المشين ضد شعبه"، مضيفة "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار".
واعتبرت فرنسا، الاثنين، أن "الظروف لانتخابات حرة" لم تكن متوافرة في روسيا حيث ضمن بوتين ولاية جديدة من ستة أعوام بموجب عمليات الاقتراع التي خاضها في غياب أي معارضة جدية.
ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن "الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية" كانت غائبة "مرة جديدة" في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن. وحيّت باريس "شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلميا عن معارضتهم لهذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية".
وقال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن الانتخابات الروسية جرت في بيئة مقيدة للغاية "تفاقمت بسبب الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
وأضاف أنه يأسف لقرار السلطات الروسية عدم دعوة مراقبين دوليين لحضور الانتخابات.
وأكد الاتحاد الذي يضم 27 دولة في بيان مشترك "هذا يتعارض مع التزامات روسيا ويحرم الناخبين والمؤسسات الروسية من تقييم محايد ومستقل لهذه الانتخابات".
وأشار أيضا إلى أن "ما يسمى بالانتخابات" التي أجريت في الأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا مؤقتا "لاغية وباطلة".
من جانبه أشاد الكرملين، الاثنين، بالفوز الساحق الذي حققه الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات، مشيرا إلى أنه تعبير عن دعم الروس "لمساره".
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، "نتيجة مثالية بشكل استثنائي للرئيس الحالي بوتين.. وأبلغ تأكيد على دعم شعب بلادنا لرئيسه والتفافه حول مساره".
وأعلنت اللجنة الانتخابية الروسية، الاثنين، أن بوتين حقق فوزا "قياسيا" في الانتخابات التي اختتمت، الأحد، معتبرة ذلك دليلا على أن البلاد موحدة خلف الرئيس الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن.
وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية، إيلا بامفيلوفا، "إنه مؤشر قياسي" موضحة أن بوتين نال "حوالى 76 مليون" صوت، ما يمثل 87,29% بعد فرز 99,76% من الأصوات.
وأضافت بامفيلوفا أن "المشاركة سجلت نسبة قياسية غير مسبوقة قدرها 77,44%، هذا لم يحصل من قبل في تاريخ روسيا الجديدة".
وقالت "أثبتنا لأنفسنا أننا أمة مستقلة... وأظهرنا في وجه الغرب أننا موحدون".
وضمن بوتين إعادة انتخابه في اقتراع منعت المعارضة من المشاركة فيه، وفقا لفرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يتوعد بالمزيد من “الدمار” لأوكرانيا بعد هجوم قازان
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/- تعهد فلاديمير بوتين بإحداث المزيد من “الدمار” في أوكرانيا رداً على هجوم بطائرة بدون طيار على مدينة روسية قازان.
في يوم السبت، أظهرت لقطات طائرة بدون طيار تضرب مبنى سكني فاخر شاهق الارتفاع وتنتج كرة نارية كبيرة في قازان، التي تقع على بعد 500 ميل شرق موسكو.
لم يعلق المسؤولون الأوكرانيون على الضربة لكنهم قالوا إن طائرات كييف بدون طيار ضربت مصنعًا يوصف بأنه “العمود الفقري” للمجمع الصناعي العسكري الروسي لأنه ينتج الوقود للصواريخ.
تضم مدينة قازان أيضًا مصنعًا جديدًا للكرملين ينتج آلاف الطائرات بدون طيار بموجب ترخيص من إيران، والتي يتم إطلاقها بعد ذلك على أوكرانيا.
وفي حديثه إلى زعيم منطقة تتارستان – حيث يقع مقر قازان – قال بوتين إن أوكرانيا “ستندم” على مهاجمة روسيا.
وقال: “سيواجهون دمارًا أكبر بكثير وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلدنا”.
في منطقة أوريول الغربية في روسيا، ضربت طائرات بدون طيار أوكرانية محطة نفطية يوم الأحد للمرة الثانية في أكثر من أسبوع كجزء من هجوم واسع النطاق على مناطق تقول أوكرانيا إنها تساعد في تزويد الجيش الروسي بالمعدات والوقود.
دفعت كييف ببرنامج هجوم بطائرات بدون طيار على نحو متزايد على مدى الأشهر القليلة الماضية من خلال مهاجمة أهداف أبعد في الشيشان وسيبيريا والقطب الشمالي.
دفع كلا الجانبين في الحرب لتحقيق مزايا إقليمية وعسكرية قبل محادثات السلام المحتملة من نهاية يناير عندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية كرئيس للولايات المتحدة.
حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي مرة أخرى على دعوة بلاده لتصبح عضوًا في التحالف يوم الأحد لردع أي غزو روسي آخر.
وقال: “التحالف من أجل أوكرانيا قابل للتحقيق ولكن لا يمكن تحقيقه إلا إذا قاتلنا من أجل هذا القرار على جميع المستويات الضرورية”.
وعلى الخطوط الأمامية لمنطقتي دونباس وخاركوف في شرق أوكرانيا، ادعت روسيا تحقيق تقدم جديد.
وفي منطقة خاركوف، سيطرت قوات موسكو على قرية لوزوفا واقتربت من كوراخوف. وعلى خط الجبهة الجنوبي، زعمت أنها استولت على قرية سونتسيفكا.
وقال محللون إن الكرملين يكتسب الآن أرضًا أسرع من أي وقت مضى منذ بداية الصراع. ومع ذلك، فقد جاء هذا بتكلفة رهيبة حيث خسرت روسيا ما يقرب من 2000 جندي يوميًا بسبب الموت أو الإصابة.
تمكنت موسكو من استغلال أزمة التجنيد الكبرى التي تواجهها أوكرانيا. خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام أن وحدات الدفاع الجوي المتمركزة في كييف أمرت بإرسال جنود إلى خط المواجهة.
اتهم دميترو لوبينيتس، مفوض حقوق الإنسان البرلماني في أوكرانيا، القوات الروسية بقتل خمسة جنود أوكرانيين يوم الأحد بعد استسلامهم.
وقال: “يجب تقديم مجرمي الحرب الروس الذين يطلقون النار على أسرى الحرب الأوكرانيين أمام محكمة دولية ومعاقبتهم”.
اتهمت كييف بانتظام القوات الروسية بإعدام أسرى الحرب الأوكرانيين، على الرغم من أن روسيا نفت في السابق ارتكاب جرائم حرب.