اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، أن إعادة انتخاب، فلاديمير بوتين، رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت إلى "القمع والترهيب".

وقال بوريل لصحفيين في بروكسل إن "هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب"، ولم تكن "حرة أو نزيهة".

بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الاثنين، أن إعادة انتخاب بوتين تمت في عملية اقتراع "دون خيار" آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة.

ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات التي اختتمت، الأحد، أظهرت "سلوك بوتين المشين ضد شعبه"، مضيفة "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار".

واعتبرت فرنسا، الاثنين، أن "الظروف لانتخابات حرة" لم تكن متوافرة في روسيا حيث ضمن بوتين ولاية جديدة من ستة أعوام بموجب عمليات الاقتراع التي خاضها في غياب أي معارضة جدية.

ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن "الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية" كانت غائبة "مرة جديدة" في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن. وحيّت باريس "شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلميا عن معارضتهم لهذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية".

وقال الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إن الانتخابات الروسية جرت في بيئة مقيدة للغاية "تفاقمت بسبب الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".

وأضاف أنه يأسف لقرار السلطات الروسية عدم دعوة مراقبين دوليين لحضور الانتخابات.

وأكد الاتحاد الذي يضم 27 دولة في بيان مشترك "هذا يتعارض مع التزامات روسيا ويحرم الناخبين والمؤسسات الروسية من تقييم محايد ومستقل لهذه الانتخابات".

وأشار أيضا إلى أن "ما يسمى بالانتخابات" التي أجريت في الأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا مؤقتا "لاغية وباطلة".

من جانبه أشاد الكرملين، الاثنين، بالفوز الساحق الذي حققه الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات، مشيرا إلى أنه تعبير عن دعم الروس "لمساره".

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، "نتيجة مثالية بشكل استثنائي للرئيس الحالي بوتين.. وأبلغ تأكيد على دعم شعب بلادنا لرئيسه والتفافه حول مساره".

وأعلنت اللجنة الانتخابية الروسية، الاثنين، أن بوتين حقق فوزا "قياسيا" في الانتخابات التي اختتمت، الأحد، معتبرة ذلك دليلا على أن البلاد موحدة خلف الرئيس الموجود في السلطة منذ نحو ربع قرن.

وقالت رئيسة اللجنة الانتخابية، إيلا بامفيلوفا، "إنه مؤشر قياسي" موضحة أن بوتين نال "حوالى 76 مليون" صوت، ما يمثل 87,29% بعد فرز 99,76% من الأصوات.

وأضافت بامفيلوفا أن "المشاركة سجلت نسبة قياسية غير مسبوقة قدرها 77,44%، هذا لم يحصل من قبل في تاريخ روسيا الجديدة".

وقالت "أثبتنا لأنفسنا أننا أمة مستقلة... وأظهرنا في وجه الغرب أننا موحدون".

وضمن بوتين إعادة انتخابه في اقتراع منعت المعارضة من المشاركة فيه، وفقا لفرانس برس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية أوروبية تروي للجزيرة نت تفاصيل احتجازها في مطار بن غوريون

 

 دبلن- شهد مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب حادثة غير مسبوقة، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بترحيل وفد برلماني أوروبي رسمي نسق مسبقا مع تل أبيب مهمة دبلوماسية تحت اسم الأسبوع الأخضر في فلسطين، وكان قد رتب كافة التصريحات اللازمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشمل الترحيل نائبتي البرلمان لين بويلان وريما حسن، بالإضافة إلى اثنين من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لا يمكن الكشف عن اسميهما لأسباب أمنية، فيما صادر مجموعة أفراد إسرائيليين بدون زي رسمي أجهزة الوفد الإلكترونية.

 

ترحيل وفد أوروبي من مطار بن غوريون (مواقع التواصل) فوضى مدبرة

و نددت النائبة الأوروبية لين بويلان بالحادثة ووصفتها بأنها "فوضى مدبرة وإهانة غير مسبوقة للبرلمان الأوروبي". وأكدت بويلان، في اتصال هاتفي للجزيرة نت، أن ما جرى يشكل سابقة تاريخية، إذ لم يسبق أن تم ترحيل عضو في البرلمان الأوروبي من مطار بهذه الطريقة.

وأضافت أن الواقعة أثارت موجة غضب واسعة داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن ردود فعل غاضبة في كل من جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

و تمثل بويلان جمهورية أيرلندا في البرلمان الأوروبي عن حزب شين فين.

وكشف خبير قانوني في الاتحاد الأوروبي، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن قرار الترحيل ربما صدر عن وزير الداخلية الإسرائيلي، إلا أن الجهة الأمنية التي نفذت العملية لا تزال غير معروفة.

وفي الوقت ذاته، علمت الجزيرة نت أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر كان يعقد اجتماعًا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا يوم 24 فبراير/شباط  بالوقت نفسه الذي تم فيه ترحيل وفد البرلمان من قبل بلاده.

كما أكد مصدر مطلع داخل البرلمان الأوروبي أن وزير الخارجية لم يُبلغ رئيسة البرلمان مسبقًا بأي نية لترحيل الوفد.

 

تعرضت النائبة ريما حسن للتنمر، ووضعت في الجزء الخلفي من الطائرة بمفردها بعد ترحيلها رفقة الوفد الأوروبي من بن غوريون (مواقع التواصل) ترحيل دون تبرير

بحسب شهادة بويلان للجزيرة نت، بدأ الأمر فور هبوط الطائرة، حين استُقبل الوفد بمجموعة من الأفراد يرتدون ملابس سوداء، لم يقوموا بتعريف أنفسهم وقاموا على الفور بمصادرة جوازات سفر الوفد وأجهزته الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف وأجهزة آيباد وأجهزة تتبع اللياقة البدنية الخاصة بالمسؤولين المصاحبين للنائبتين.

إعلان

وتصف بويلان المشهد بالقول "قاموا بتصويرنا باستمرار، ولم يجيبوا على أي من أسئلتنا، فقط طلبوا منا اتباعهم بصرامة وحزم".

و أضافت النائبة في البرلمان الأوروبي أنه تم اقتياد أفراد الوفد إلى غرفة خاصة، حيث تم تفتيش أمتعتهم بالكامل، و احتُجزت أجهزتهم الإلكترونية لمدة ساعة و40 دقيقة.

تقول بويلان "خلال هذا الوقت، تم تفتيش المسؤولين بشكل منفصل خلف ستار، مما أثار مخاوف جدية حول انتهاك خصوصيتهم".

بعد انتهاء التفتيش، تم إبلاغ الوفد بأنه سيتم ترحيلهم، دون تقديم أي تبرير واضح. وأوضحت بويلان أنه لم يتم استجوابها أو استجواب ريما حسن أو المسؤولين معهما، فقط تم إعطاؤهم ورقة ترحيل في اللحظات الأخيرة، كتب عليها أنهم يشكلون تهديدًا للأمن العام، دون -حتى- جوازات سفرهم التي تمت مصادرتها.

ووصف الوفد للجزيرة نت رحلة العودة بأنها "عدائية"، حيث تم وضع ريما حسن في الجزء الخلفي من الطائرة بمفردها، ورفض طاقم الطائرة السماح للوفد بالجلوس بجانبها، أو حتى تبديل المقاعد معها. وتعرضت ريما حسن للتنمر طوال فترة انتظار دخول الطائرة، حيث أصول ريما حسن سورية و بشرتها ملونة.

ولم يتسلم أفراد الوفد جوازات سفرهم إلا من قبل الشرطة البلجيكية عند الوصول إلى بروكسل.

 

 انتهاك البيانات

أثارت مصادرة الأجهزة الإلكترونية مخاوف جدية حول انتهاك البيانات، خاصة وأن الوفد كان قد تلقى تعليمات من مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعدم إحضار أجهزتهم الشخصية بسبب مخاوف تتعلق بالمراقبة الإسرائيلية.

وكشفت بويلان أنهم كتبوا رسالة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي مايكل ماكغراث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بشأن اتفاقية كفاية البيانات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وقالت "نحن لا نؤمن بأن إسرائيل تتعامل مع البيانات بمعايير الاتحاد الأوروبي نفسها، خاصة مع استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي".

إعلان

وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في أروقة الاتحاد الأوروبي، حيث وصفها العديد من النواب بـ"عمل غير مقبول"، و"إهانة للبرلمان الأوروبي".

وتطالب بويلان بإجراء تحقيق كامل في الحادثة، وإعادة جدولة زيارة الوفد إلى فلسطين. كما دعت الحكومة الأيرلندية والحكومات الأوروبية الأخرى إلى دعم هذا المطلب.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي: الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد تظهر مدى استعداد بوتين لمحادثات سلام
  • نشرة إنذارية..تساقطات ثلجية مرتقبة على المرتفعات التي تتجاوز 1800 الاثنين والثلاثاء
  • دبلوماسية أوروبية تروي للجزيرة نت تفاصيل احتجازها في مطار بن غوريون
  • يثق في ترامب..ستارمر: لا أحد يمكنه ردع بوتين باستثناء أمريكا
  • ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
  • قمة أوروبية في لندن غداً لـ سلام عادل ودائم بأوكرانيا
  • وول ستريت جورنال: بوتين هو الفائز في اجتماع ترامب وزيلينسكي
  • مجمع الكرادلة الهيئة التي تنتخب بابا الفاتيكان
  • هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب-زيلينسكي
  • هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب زيلنسكي