رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد في تحدي مع الملفات الاقتصادية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
تنتظر رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، محمد مصطفى، ملفات شائكة ومعقدة، في ظل ظروف استثنائية تشهجعا القصقة الفلسطينية، بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
و الملفات التي تنتظر رئيس الحكومة الجديد كثيرة، لكن أبرزها اقتصادية، تبدأ من إعادة إعمار غزة ولا تنتهي بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ومالية في القطاع العام.
إعادة إعمار غزة
وبينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية بكل قوتها، العمل في قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، فإن نحو 60 بالمئة من المرافق السكنية في القطاع لم تعد صالحة للاستخدام الآدمي.
كذلك، تعرض اقتصاد القطاع، والذي تبلغ قيمة ناتجه المحلي قرابة 5 مليارات دولار، لتدهور حاد بسبب الحرب القائمة، التي تسببت بأكثر من 31 ألف شهيد، و80 ألف جريح، وأكثر من 2 مليون نازح.
كان رئيس الوزراء المكلف محمد مصطفى، قد شارك في أعمال منتدى دافوس في يناير الماضي، وخلال جلسة له، قدّر كلفة إعادة إعمار غزة المرافق السكنية بنحو 15 مليار دولار على الأقل.
وإلى جانب إعادة الإعمار، فإن الحكومة المقبلة، ستكون على موعد مع استعادة زخم اقتصاد الضفة الغربية الذي يبلغ ناتجه المحلي 16 مليار دولار.
وتراجع الاقتصاد الفلسطيني بحدة في فترة الربع الأخير 2023، بنسبة تتجاوز 20 بالمئة، وسط تراجع الإيرادات المالية المجباة محليا. وفق الأناضول
حل أزمة فاتورة الأجور
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، يتسلم الموظفون العموميون في فلسطين "147 ألف موظف مدني وعسكري"، أجورا منقوصة، بسبب عدم قدرة الحكومة على تحقيق إيرادات مالية تكفي كامل فاتورة الأجور.
وتبلغ فاتورة أجور الموظفين العموميين، نحو 160 مليون دولار شهريا، يضاف لها 120 مليون دولار أخرى شهريا، تمثل أجور المتقاعدين، وأشباه الرواتب (مخصصات الأسرى وذوي الشهداء والجرحى ومخصصات أخرى)، دون احتساب النفقات التشغيلية وسداد أقساط القروض المستحقة وفوائدها ومستحقات للقطاع الخاص، ليكون مجمل الإنفاق الشهري 400 مليون دولار.
في المقابل، يبلغ مجمل الدخل الفلسطيني -باحتساب أموال المقاصة- قرابة 380 مليون دولار، ما دفع الحكومة منذ نوفمبر 2021 إلى صرف 80 بالمئة من الراتب الشهري.
حل أزمة المقاصة
اليوم تعاني الحكومة الفلسطينية للشهر السادس على التوالي من أزمة مقاصة مع إسرائيل، بدأت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، وقرار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اقتطاع حصة غزة من أموال المقاصة.
تبلغ حصة غزة قرابة 75 مليون دولار من إجمالي المقاصة البالغة 220 مليون دولار شهريا.
وتقوم "إسرائيل" بجمع الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتسميها "أموال المقاصة"، بمتوسط شهري 220 مليون دولار.
وتعتمد السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة من أجل دفع رواتب موظفيها، وبدونها لن تكون قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه فاتورة الأجور، وتجاه نفقات المؤسسات الحكومية.
وإلى جانب المبلغ المقتطع المخصص لغزة، تقتطع إسرائيل ما تقول إنها ديون شهرية على الفلسطينيين لصالح شركات مياه وكهرباء ومشاف وغرامات، وأقساط قرض حصلت عليه الحكومة الفلسطينية من إسرائيل، ومقابل ما تقدمه الحكومة الفلسطينية للجرحى والأسرى من مخصصات، بمجموع كلي 60 مليون دولار.
بذلك، يكون إجمالي الاقتطاع من أموال المقاصة، قرابة 135 مليون دولار شهريا على الأقل.
استعادة ثقة المانحين
منذ عام 2017، بدأت المنح الخارجية الموجهة للجانب الفلسطيني، لمتوسط سنوي يبلغ 1.1 مليار دولار تتراجع على نحو حاد، بقيادة الولايات المتحدة، والدول العربية.
اليوم يبلغ متوسط الدعم الخارجي لفلسطين قرابة 350 مليون دولار سنويا، 80 بالمئة من قيمة هذا الدعم قادم من الاتحاد الأوروبي، والنسبة المتبقية من البنك الدولي، ومانحين منفردين.
وكان المانحون يتهمون السلطة الفلسطينية بعدم الشفافية، ما دفع جزءاً منهم لخفض المنح، وآخرين أوقفوها، بينما أوقفت الولايات المتحدة المنح بناء على قرار من الكونغرس عام 2017، عندما كان الرئيس دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
أما المانحون العرب بصدارة السعودية، فلم يوضحوا صراحة سبب تعليق المنح والمساعدات الموجهة للحكومة الفلسطينية، ما أوقع الأخيرة في أزمة مالية متصاعدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرب الإسرائيلية الحرب الإسرائيلية محمد اشتية الحرب على غزة المشاكل الاقتصادية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أموال المقاصة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
مؤتمر نقابي لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن العمالة غير المنتظمة بالوادي الجديد
نظّمت النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات مؤتمرًا موسعًا بمحافظة الوادي الجديد، برعاية محمد جبران، وزير العمل، واللواء دكتور محمد سالمان الزملوط، محافظ الوادي الجديد، ومشاركة أعضاء المجلس التنفيذي للنقابة العامة المناجم والمحاجر بقيادة محمد سماره رئيسها والأمين العام ناجح جمعه، وأشرف شحاته أمين الصندوق وأمينها العام.
شهد المؤتمر حضور نخبة من القيادات التنفيذية والنقابية، على رأسهم المحاسب أشرف شحاتة محمد، أمين صندوق النقابة العامة وأمينها العام نائبا عن المجلس التنفيذي، الذي أكد في كلمته حرص النقابة على توفير الرعاية الاجتماعية والمساندة المستمرة للعمالة غير المنتظمة، بما يحقق لهم حياة كريمة ويعزز الاستقرار المعيشي لهم.
وشهدت الفعالية توزيع أكثر من 150 كرتونة من المواد الغذائية على العمالة غير المنتظمة، في مبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية عن هذه الفئة، وذلك بحضور المهندس ثروت إبراهيم حجاب، مدير شركة فوسفات مصر، والمهندس أحمد حسنين، نائب مدير الشركة، إلى جانب مصطفى طنطاوي، المدير المالي للمشروع، ومصطفى حسين، مدير عام الشؤون الإدارية.
من جانبه، استعرض أحمد طليب، مدير مديرية العمل بالوادي الجديد، دور الوزارة في دعم العمالة غير المنتظمة، مشيرًا إلى جهود المديرية في توفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للعاملين، كما أكد أحمد عبد العاطي، رئيس اتحاد العمال بالوادي الجديد، أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لحماية حقوق العمال وتحقيق الاستقرار الوظيفي والمعيشي لهم.
اختُتم المؤتمر بكلمة للمهندس ثروت إبراهيم سالم، مدير شركة فوسفات مصر، أشاد فيها بدور النقابة في دعم العمالة غير المنتظمة، مثمنًا جهود المهندس محمد عبد العظيم، رئيس مجلس إدارة الشركة، في تعزيز بيئة العمل وبث روح التعاون بين العاملين.